"أيها الجماهير الأعزاء، لم يعد لناديكم سند سواكم، هذه الحقيقة، لا نملك عقود رعاية، وأنتم الراعي الرسمي لناديكم من اليوم، الشركات الراعية حاولت توقيع عقود رعاية معنا بثمنٍ بخس ولفترة طويلة متجاهلةً حضور وقوة وتاريخ وجماهيرية ناديكم الكبير، كل ذلك في محاولة رخيصة لاستغلال سوء الأوضاع في المشهد الرياضي بأكلمه. أنا أراهن عليكم، وعلى عشقكم لناديكم الذي لايقبل المساومة، بات المطلوب اثبات أن النادي لديه سنده الحقيقي، وهو مدرجه الكبير، وأما أعضاء الشرف فمن ساند ودعم حتى ولو بالقليل فله منا كل الشكر والتقدير، والنادي لن ينسى وقفته وحرصه، وأما من يريد فرض وصايته على النادي فنقول له، لكل زمن دولة ورجال، وحالياً رجال كل ناد وداعموه الحقيقيون هم جماهيره فقط. لانريد منكم يا جمهورنا العزيز دعماً مالياً تقليدياً، حالياً باتت لناديكم أوجه مختلفة للدعم، أولها تذاكر مبارياته، إذ بالإمكان شراء تذاكر الموسم كاملة منذ بداية الموسم، وفق عرض تسويقي تم العمل عليه بعناية، وبإمكانكم أيضاً الحصول على بطاقة العضوية إذ ستتحصلون على ما يوازي قيمتها أو أكثر، خلاف الشراء من متجر النادي ومنافذ بيعه، جميع ما سبق بإمكانه أن يوفر للنادي دخلاً يغنيه عن التسول والتوسل. ختاماً أعدكم أنا شخصياً بتوفير قيمة رعاية العقد السابق كاملة من جيبي الخاص مقابل السير بالنادي إلى بر الأمان في تجسيد حقيقي لعلاقة رئيس النادي بجماهيره، وفي تأكيد على قيام كل بدوره الفاعل لمصلحة الكيان. محبكم رئيس مجلس إدارة النادي". كل ما سبق أعلاه كان عبارة عن رسالة افتراضية وجهها رئيس كل ناد لجماهيره في ظل وجود 4 أندية كبيرة حالياً بلا عقود رعاية، والموسم المقبل قارب على البداية من دون نجاح أي منها في تعويض العقد الماضي بآخر جديد، يسد رمق النادي الذي بات يبحث عن أي شيء من دون أن يجد شيئاً. أتساءل عن المانع الذي يمنع أي رئيس ناد في قول الحقيقة لأنصاره، في مكاشفتهم، في قول الواقع الذي يشتكي منه من دون مكابرة وبكل جلاء ووضوح. الأندية تشتكي مالياً، وهنا أقصد الكبيرة منها، على اعتبار أن المتوسطة والصغيرة تعاني منذ سنين، ولم يتغير في واقعها أي شيء، ولاتوجد أية بوادر لتغييرها للأفضل. إدارات الأندية تتحمل جزءاً من مشكلاتها المالية في حرصها على توقيع عقود تفوق قدراتها المالية، وبالتالي تواجه صعوبات متكررة في الإيفاء بها، والمتأمل في عقود اللاعبين المحليين فضلاً عن الأجانب يجزم أن طريقة إدارة ملف المفاوضات لا تخلو من ارتجال وعناد، حتى إن بعض الأندية باتت تنافس نفسها، وتزايد على نفسها، والمتضرر في الأصل ناديها أو بشكل أدق خزانته الخاوية. كل ما أخشاه أن تقيم الأندية خلال الأيام المقبلة حملات تبرع في ظل أنها لم تعد تجد ما يقيم معسكراتها الخارجية فضلاً عن مرتبات لاعبيها المتأخرة، وبات النادي المثالي هو من يتأخر على لاعبيه لثلاثة أشهر فقط.