في عام 1988 أعلن في ماليزيا من مقر الاتحاد الآسيوي فوز اليابان باستضافة النسخة الآسيوية في عام 1992، ونجحت طوكيو في أن تضع قدمها في أول طريق تسجيل اسمها ضمن أركان اللعبة في أكبر قارات العالم.
قبل ذلك العام لم تكن اليابان تسجل أية حضور على مستوى آسيا، بل كانت مجرد “نكرة” كروية لكن امتلاكها للرؤية والطموح والإمكانات دفعها لتقديم طلب الاستضافة الذي تحصلت عليه، ولم تكن تلك الخطوة سوى البداية لحلم ياباني عال الجودة تحقق في 1992 في طوكيو حينما استطاع “الكومبيوتر الياباني” التفوق على “الصقور الخضر” بهدف وحيد، أعلن بعدها تتويجه لأول مرة في تاريخه بطلاً لآسيا، وهي الإستراتيجية التي أثمرت سريعاً، ولم تنتظر سوى 4 أعوام فقط منذ إعلان فوزها بالاستضافة إلى لحظة تتويجها باللقب.
هذه التجربة لم تكن سوى ملمح عريض لفكر مختلف، وهي التجربة التي فكرت بها فرنسا على مستوى كأس العالم، ونجحت بجدارة فيها، حينما استضافت المونديال في 1998، واستطاعت تحقيق الكأس لأول مرة، لتسير مواكب الفرح في شارع “الشانزلزيه” في مشهد تاريخي في باريس لم يتكرر منذ ذلك الوقت وحتى الآن.
الإمارات كانت تمتلك الرؤية والحلم وكذلك الإمكانات على مستوى القارة، لذلك نجحت في استضافة نسخة 1996 بهدف تحقيق البطولة التي لم يسبق له الفوز بها، في محاولة لتكرار التجربة اليابانية التي نجحت بتفوق، وهي المحاولة التي أوشكت على تحقيق الهدف عقب تأهل “الأبيض الإماراتي” إلى النهائي في أبوظبي، لكن مواجهته لـ”الأخضر السعودي” الموغل في معرفة أدق تفاصيل البطولة آنذاك حالت دون تحقيقه للحلم.
وتكررت هذه المحاولة أيضاً عن طريق المنتخب الصيني الذي وفرت له فرصة استضافة البطولة في 2004، الوصول إلى النهائي والتواجد فيه عقب غياب استمر لأربع نسخ متواصلة في تأكيد على أن استضافة البطولة تسهم في تعزيز فرصة الذهاب بعيداً في المنافسة حتى لو كانت الإمكانات الفنية أقل، وربما أن تجربة المنتخب الكوري الجنوبي في مونديال كوريا واليابان 2002 والوصول إلى نصف النهائي يعتبر من أكثر التجارب التي تعزز مثل هذا الرأي.
للأسف تجربتنا مع استضافة البطولات ضعيفة على كافة الألعاب، وربما أن مشاهدة نهائيات آسيا لليد الجارية حالياً في جدة مجرد دليل ملموس على إسهامها الإيجابي في تحقيق جملة فوائد، وكذلك المساعدة في تحقيق نتائج متقدمة، كما تحققت في كأس العالم لكرة الطائرة في فئة الناشئين 2004 التي حقق فيها “الأخضر” المركز الرابع عالمياً، وربما أن التجربة القطرية في الاستضافة المكثفة للبطولات وفرّت لها منتخبات مميزة في مختلف الألعاب، وآخرها منتخب اليد الذي تأهل لكأس العالم في إسبانيا ويلعب على النهائي اليوم.
إجمالاً الاستضافة سنجني ثمارها اجتماعياً وفنياً واقتصادياً، وجماهيرياً، إعلامياً، تسويقياً، وستسهم في تحقيق جملة مكاسب.. على رأسها عودتنا مجدداً لتحقيق ألقاب أصبحت عصيّة علينا في ظل أوضاع فنية وإدارية لن تقدمنا خطوة واحدة إلى الأمام بل تبقينا حيث نقف فيما يتقدم الآخرون، خصوصاً أن التاريخ مؤخراً لا يقف إلى جانبنا ولا حتى الجغرافيا.
قبل ذلك العام لم تكن اليابان تسجل أية حضور على مستوى آسيا، بل كانت مجرد “نكرة” كروية لكن امتلاكها للرؤية والطموح والإمكانات دفعها لتقديم طلب الاستضافة الذي تحصلت عليه، ولم تكن تلك الخطوة سوى البداية لحلم ياباني عال الجودة تحقق في 1992 في طوكيو حينما استطاع “الكومبيوتر الياباني” التفوق على “الصقور الخضر” بهدف وحيد، أعلن بعدها تتويجه لأول مرة في تاريخه بطلاً لآسيا، وهي الإستراتيجية التي أثمرت سريعاً، ولم تنتظر سوى 4 أعوام فقط منذ إعلان فوزها بالاستضافة إلى لحظة تتويجها باللقب.
هذه التجربة لم تكن سوى ملمح عريض لفكر مختلف، وهي التجربة التي فكرت بها فرنسا على مستوى كأس العالم، ونجحت بجدارة فيها، حينما استضافت المونديال في 1998، واستطاعت تحقيق الكأس لأول مرة، لتسير مواكب الفرح في شارع “الشانزلزيه” في مشهد تاريخي في باريس لم يتكرر منذ ذلك الوقت وحتى الآن.
الإمارات كانت تمتلك الرؤية والحلم وكذلك الإمكانات على مستوى القارة، لذلك نجحت في استضافة نسخة 1996 بهدف تحقيق البطولة التي لم يسبق له الفوز بها، في محاولة لتكرار التجربة اليابانية التي نجحت بتفوق، وهي المحاولة التي أوشكت على تحقيق الهدف عقب تأهل “الأبيض الإماراتي” إلى النهائي في أبوظبي، لكن مواجهته لـ”الأخضر السعودي” الموغل في معرفة أدق تفاصيل البطولة آنذاك حالت دون تحقيقه للحلم.
وتكررت هذه المحاولة أيضاً عن طريق المنتخب الصيني الذي وفرت له فرصة استضافة البطولة في 2004، الوصول إلى النهائي والتواجد فيه عقب غياب استمر لأربع نسخ متواصلة في تأكيد على أن استضافة البطولة تسهم في تعزيز فرصة الذهاب بعيداً في المنافسة حتى لو كانت الإمكانات الفنية أقل، وربما أن تجربة المنتخب الكوري الجنوبي في مونديال كوريا واليابان 2002 والوصول إلى نصف النهائي يعتبر من أكثر التجارب التي تعزز مثل هذا الرأي.
للأسف تجربتنا مع استضافة البطولات ضعيفة على كافة الألعاب، وربما أن مشاهدة نهائيات آسيا لليد الجارية حالياً في جدة مجرد دليل ملموس على إسهامها الإيجابي في تحقيق جملة فوائد، وكذلك المساعدة في تحقيق نتائج متقدمة، كما تحققت في كأس العالم لكرة الطائرة في فئة الناشئين 2004 التي حقق فيها “الأخضر” المركز الرابع عالمياً، وربما أن التجربة القطرية في الاستضافة المكثفة للبطولات وفرّت لها منتخبات مميزة في مختلف الألعاب، وآخرها منتخب اليد الذي تأهل لكأس العالم في إسبانيا ويلعب على النهائي اليوم.
إجمالاً الاستضافة سنجني ثمارها اجتماعياً وفنياً واقتصادياً، وجماهيرياً، إعلامياً، تسويقياً، وستسهم في تحقيق جملة مكاسب.. على رأسها عودتنا مجدداً لتحقيق ألقاب أصبحت عصيّة علينا في ظل أوضاع فنية وإدارية لن تقدمنا خطوة واحدة إلى الأمام بل تبقينا حيث نقف فيما يتقدم الآخرون، خصوصاً أن التاريخ مؤخراً لا يقف إلى جانبنا ولا حتى الجغرافيا.