في مسرحية «مدرسة المشاغبين» التي توصف بأنها أهم مسرحية كوميدية عربية حتى الآن – على الرغم من مرور ثلاثة عقود- ظهر مرسي الزناتي الذي مثل دوره آنذاك سعيد صالح وهو يطالب مدرسته بالجدية وعدم الضحك في تبادل الأدوار، مردداً:
«وإحنا حنأخذ السنة كلها ضحك».
وجدت هذه العبارة مناسبة جداً لوصف منافستنا الكروية التي باتت عبارة عن كوميديا على كافة المستويات، وهي المرحلة التي استدعت الرئيس العام لرعاية الشباب ليصف بعض تصاريح مسئولي الأندية بالفكاهية، وهو التصريح الذي علق عليه رئيس الهلال في اليوم التالي نافياً أن يكون هو المقصود به، ومذكراً أن الأمير نواف بن فيصل يمتلك حس الدعابة ويستخدمها بذكاء كما حدث في مناسبة سابقة خاصة بالمنتخب السعودي أمام نظيره الأسترالي.
وقبلها بعدة أسابيع أيضاً كان لمدير كرة القدم في نادي الهلال سامي الجابر تعليق على حادثة إيمانا، إذ أكد حينها أن كرتنا تحولت إلى كوميديا.
جميع المؤشرات السابقة سواء المعلنة أو غيرها تؤكد أن وسطنا الرياضي بات الحراك فيه خارج الملعب وليس داخله، حتى «الكلاسيكو» الكبير بين الشباب والاتحاد أول من أمس كان مليئاً بالإثارة ليس بسبب تحركات اللاعبين، وتدخلات المدربين بل بصافرة حكم لديه رصيد من الكبائر التحكيمية ولا يختلف عن نظرائه غير الموهوبين الذين استنفدوا كل الأعذار لدى الجمهور الرياضي.
ومن الضرورة استبدال الضحك بالجد، الضحك له وقت وسينتهي، ومن غير الجيد أن يكون الموسم بأكمله مسرحاً للضحك والسخرية.
أعتقد أننا نحتاج أن نكون جميعاً في هذا المسار، يجب أن نتوقف عن الضحك الذي مارسناه طوال الفترة الماضية سواء على الخصوم أو حتى على أنفسنا، ولنتحول في مشروع حقيقي لاسترداد الريادة التي ميزتنا طوال الفترة الماضية بدلاً من التفرغ للرد على بعضنا، وكأننا لانمنح عملنا ومسئولياتنا الوقت الذي يستحقه.
هذا الحكم ينطبق على الكثير من المسئولين الذين يوغلون في منح مواقع الاتصال الاجتماعي عبر الإنترنت، والوسائل الإعلامية المختلفة أوقاتاً طويلة، حتى باتت فترات تواجدهم فيها أكثر من تواجدهم في مكاتبهم في مقرات الأندية أو الاتحادات.
رئيس نادي الاتفاق عبدالعزيز الدوسري وحده من يستحق أن يمنح العلامة الكاملة من الاختلاف والتميز والإنجاز، يعمل بصمت، يفتقد ناديه عقد الرعاية الذي يستحقه، بلا دعم شرفي مجزي، ورغم كل ذلك يصر أن يكون كبيراً بين الكبير وهو كذلك.
الدوسري مدرسة إدارية مختلفة هو الأقل حضوراً إعلامياً بين نظرائه، الأكثر حاجة لعقد رعاية بين منافسيه، والأهم من ذلك كله أنه استطاع التفوق على كافة العوائق ويتصدر دوري «زين» حتى الآن.
يقول عنه زميلي بتال القوس: «العقل حين ينتصر»، وأنا أقول حين لايتفرغ «للضحك» فقط.
«وإحنا حنأخذ السنة كلها ضحك».
وجدت هذه العبارة مناسبة جداً لوصف منافستنا الكروية التي باتت عبارة عن كوميديا على كافة المستويات، وهي المرحلة التي استدعت الرئيس العام لرعاية الشباب ليصف بعض تصاريح مسئولي الأندية بالفكاهية، وهو التصريح الذي علق عليه رئيس الهلال في اليوم التالي نافياً أن يكون هو المقصود به، ومذكراً أن الأمير نواف بن فيصل يمتلك حس الدعابة ويستخدمها بذكاء كما حدث في مناسبة سابقة خاصة بالمنتخب السعودي أمام نظيره الأسترالي.
وقبلها بعدة أسابيع أيضاً كان لمدير كرة القدم في نادي الهلال سامي الجابر تعليق على حادثة إيمانا، إذ أكد حينها أن كرتنا تحولت إلى كوميديا.
جميع المؤشرات السابقة سواء المعلنة أو غيرها تؤكد أن وسطنا الرياضي بات الحراك فيه خارج الملعب وليس داخله، حتى «الكلاسيكو» الكبير بين الشباب والاتحاد أول من أمس كان مليئاً بالإثارة ليس بسبب تحركات اللاعبين، وتدخلات المدربين بل بصافرة حكم لديه رصيد من الكبائر التحكيمية ولا يختلف عن نظرائه غير الموهوبين الذين استنفدوا كل الأعذار لدى الجمهور الرياضي.
ومن الضرورة استبدال الضحك بالجد، الضحك له وقت وسينتهي، ومن غير الجيد أن يكون الموسم بأكمله مسرحاً للضحك والسخرية.
أعتقد أننا نحتاج أن نكون جميعاً في هذا المسار، يجب أن نتوقف عن الضحك الذي مارسناه طوال الفترة الماضية سواء على الخصوم أو حتى على أنفسنا، ولنتحول في مشروع حقيقي لاسترداد الريادة التي ميزتنا طوال الفترة الماضية بدلاً من التفرغ للرد على بعضنا، وكأننا لانمنح عملنا ومسئولياتنا الوقت الذي يستحقه.
هذا الحكم ينطبق على الكثير من المسئولين الذين يوغلون في منح مواقع الاتصال الاجتماعي عبر الإنترنت، والوسائل الإعلامية المختلفة أوقاتاً طويلة، حتى باتت فترات تواجدهم فيها أكثر من تواجدهم في مكاتبهم في مقرات الأندية أو الاتحادات.
رئيس نادي الاتفاق عبدالعزيز الدوسري وحده من يستحق أن يمنح العلامة الكاملة من الاختلاف والتميز والإنجاز، يعمل بصمت، يفتقد ناديه عقد الرعاية الذي يستحقه، بلا دعم شرفي مجزي، ورغم كل ذلك يصر أن يكون كبيراً بين الكبير وهو كذلك.
الدوسري مدرسة إدارية مختلفة هو الأقل حضوراً إعلامياً بين نظرائه، الأكثر حاجة لعقد رعاية بين منافسيه، والأهم من ذلك كله أنه استطاع التفوق على كافة العوائق ويتصدر دوري «زين» حتى الآن.
يقول عنه زميلي بتال القوس: «العقل حين ينتصر»، وأنا أقول حين لايتفرغ «للضحك» فقط.