|


عادل الدحيلان
(إرسال) للشريحة المخملية
2011-12-08
لقد أثبتت التجارب أن البرنامج الذي يسير باتجاه واحد يكون ذا أعطاب كثيرة في مشواره، ولأني أميل لقضية التجارب الجديدة وطرحها باستمرار، كان لي وجهة نظر خاصة في البرامج التي تبث عبر القناة الرياضية السعودية، والتي بدأت بزخم معنوي كبير من أجل إرضاء أعين المشاهدين، ولهذا حاولت تطبيق هذه النظرية من خلال متابعة شخصية لأقرب برنامج وقت الظهيرة، وهو برنامج “إرسال” الذي يفترض أن يعطيك كافة الأخبار والمواد المثيرة التي تدور في الصحافة المحلية ومن خلال متابعة لحلقتين أصبحت لدي قناعة شخصية، ويمكن أكون على خطأ أو أكون على حق بأن الجهد الرائع المبذول من قبل المعدين والمنفذين يعتمد فقط على أخبار الأندية المعروفة، وهذا يمكن يضعف من شعبية البرنامج بين أوساط أندية الظل، وهذه وجهة نظر قابلة للصواب أو الخطأ.. وأعتقد بأن هذا الأمر لا يحقق العدالة والمساواة في بعض المواد التي تحتاج تسليط المجهر عليها من خلال البرنامج وعندما تقرأ العناوين الرئيسة للبرنامج تجدها مواد تخص أندية هلال، نصر، أهلي، اتحاد، أما الأندية الأخرى وما يدور فيها في عالم النسيان هذا الحديث من خلال حلقتين شاهدتهما لم أجد فيهما أيّ نقطة ضوء يسلط على بعض القضايا لأندية أخرى.. ولقد شعرت بأن هناك تذمراً من قبل الأشخاص الذين ينتمون لتلك الأندية سواء في دوري زين أو أندية الأولى والثانية والثالثة، حيث نجد بأن صحفنا تعج بالمواد اليومية التي تتحدث عن قضايا مثيرة وتستحق أن نسلط عليها الضوء، وأعتقد كلما ازدادت مساحة الأخبار المطروحة ببرنامج “إرسال” وكلما زادت مساحة المشاهدة وقضية التركيز على هذه الأندية الكبيرة فقط كان هناك تأثير على شعبية البرنامج مما يؤدي لفقدان شريحة من المشاهدين، وهذا يؤثر على القيمة التسويقية والتجارية.
وحتى يكون لدينا مؤشرات إيجابية لهذه البرامج الرياضية التي تبث من خلال القناة الرياضية السعودية يجب أن تسير نحو التقييم من خلال الجماهير التي تشاهد هذه البرامج كما يجب البحث عن الحلول من أجل التطوير المستمر وليس الاستمرار على نهج يقودنا للماضي، إذاً يجب أن نتجه صوب المتعة الاقتصادية التي تشبع المتلقي الذي يجلس أمام الشاشة، بحيث نجد كل شرائح الأندية تتابعها وليست فئة معينة تنتمي لهذه الأندية؛ بمعنى يجب أن يكون لكافة طبقات الرياضيين وليس للطبقة “المخملية”.