|


عبد الملك المالكي
العيد بك عيدين .. يا وطن
2009-09-23
بادئ ذي بدء أقدم التهاني وأخلص الأماني وأعظم آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وإلى ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز والنائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز، بمناسبة الفرح المقرون هذا العام بعيدين، عيد الفطر المبارك وعيد (الوطن) في يوم الوطن ونقدم التهنئة صادقها وجميلها إلى كل من يعيش وينعم بأمن وأمان وخير وعطاء ثرى المملكة الطاهر بهاتين المناسبتين أدامها الله من أفراح وبهجة..آمين .
ـ عيدكم سعيد، عيدكم مبارك، عيد سعيد، عيدكم (زين) بدون شهر عليك وشهر علينا، من العائدين، كل عام وأنتم بخير .. كل كلمات (المعايدة) والدعاء بالسلامة والحفظ واستمرار الفرح والبهجة ملأت الدنيا وشغلت الناس في هذا العيد السعيد أعاده الله علينا وعليكم باليمن والمسرات .
ـ ولتلتقي حناجر (التهاني) بأروقة قلوب المحبين العاشقين لهذا البلد الأمين، وليغدو العيد عيدين والفرح عدديا مرتين .. وقلبيا لا يمكن تعداد فرحه وعظيم قدره في قلوب الملايين بهكذا مناسبتين غاليتين تذكرانا بأنعم الله علينا ووجوب مقابلتها بالحمد والشكر .. ألا بشكر الله تدوم النعم .
ـ للفرح في يوم (الوطن) نكهة خاصة وفرحة عارمة نرى بريقها في مقل العيون للصغار والكبار، فكم هو جميل غرس هذه (الثقافة) ثقافة حب الوطن في نفوس من حولنا، ومن ولينا، ومن لهم حق علينا.. جلست مع أبنائي - حفظهم الله-  مستذكرا ومذكرا إياهم ما معنى (نعمة) الأمن والأمان وكيف نستشعر تلك النعمة وما واجبنا تجاهها كيف نحن بفضل الله آمنين مطمئنين وغيرنا حالهم يدعو للأسى ..
ـ ماذا يعني (الوطن) ؟ ولم الفرحة والبهجة تتكرران وترتبطان بذكرى يوم (التوحيد)؟  وكم هو جميل أن يكون لنا عيد نلبس الجديد ونزهو بأنفسنا عقيدتنا وهويتنا وقادتنا ووطنيتنا وثرى مملكتنا مبتهجين فرحين مقدمين أنفسنا  للوطن طائعين ملبين  في أحلى حلة وأبهج (عيد).
ـ ما أحرانا أن نحرك (الكوامن) في النفوس ونجتهد في تنشئة الجيل على الولاء والحب للوطن وقادته.. ما أحوجنا لنكن رسل (حب وود وفرح) أولاً لأنفسنا نتصالح مع ذواتنا، ننشد الخير ونسعى إليه.. ننشر ذلكم الود والحب والتسامح في مجتمعنا الأسري (الصغير) نواة المجتمع الكبير بأسره.. ما أحوجنا في هذه الأيام المباركة العظام أن نستلهم معاني (الصفاء والطهر والنقاء وعمق الولاء)..
ـ فالعيد ليس لحظات عابرة تمر وتمضي هكذا دونما تحريك كوامن النفس البشرية إلى الخير العميم والفطرة السليمة القويمة والتي تصنع من مناسبة العيد مناسبات معنوية  لا تنتهي نشعر بها  ونتلمسها ونسعد بها كل لحظة، فتغدو دقائقنا فرح وأيامنا سعادة وسني عمرنا عطاء ترعاه بهجة ووئام ووفاء.
ـ العيد (نعمة) والفرح وإظهار البهجة فيه أيضا نعمة، والنعم يقابلها (الشكر) دوما وبه تدوم .. فلا إفراط في فرح ينسينا ويلهينا..  ولا تفريط يحول (النعم) لا قدر الله إلى نقم .. فلنكن بدرجة كبيرة من الوعي ولنقدم أنفسنا للعالم بفرحة (الأمة الإسلامية) ونحن في قمة شموخ الأمم بفرحة أعيادها .. ولنقدم (ذواتنا) لكل من يلتمس مواقع (الفرح) المقرون بحسن التصرف في عيد (الوطن) ..
ـ دامت أفراحكم وطابت لياليكم وأيامكم ومتع الله الجميع بالصحة والعافية ورزقنا وإياكم طاعته ورضوانه وكل عام وأنتم والوطن بكل خير وعافية .  
فرحة
ولي وطن آليت ألا أبيعه
وألا أرى غيري له الدهر مالكا