|


عبد الملك المالكي
شيلوه .. جيبوه .. ودوه .. هاتوه..!!
2009-09-16
لم تكن الدقيقتان المجنونتان (91, 92) كما أطلق عليهما بإجماع المعلقين الرياضيين في مباراة (القول الفصل) ليل التاسع من الشهر التاسع للعام التاسع بعد الألفين الميلادية، لم تكونا في حقيقتهما (مجنونتين) بل على النقيض من ذلك لمن تأملهما بعد (الصدمة) التي قلبت الموازين، ليرى أنهما كانتا (أعقل) دقيقتين مرتا بتاريخنا الرياضي, أعقل بكثير من واقع (سوداوي) حجبنا حقيقته من باب درء المفاسد المقدم على جلب المصالح ردحا من الزمن..!!
ـ إن المتأمل لواقع (الكرة) وأحدد (المجنونة) منها يقول بالبلدي (بركة اللي جات ع البحرين) ولا نأكل درازن بجنوب أفريقيا وتبقى فضيحتنا على لسان (الشين والزين) .. البحرين التي جاء خروجنا (المستحق) من أهم حدث رياضي كروي في العالم على يدها بكل جدارة وبجسارة أقدام (نجومها) في الميدان، وبالتخطيط السليم الذي تعيش واقعه بلدان عديدة وليست البحرين فقط تقدمت ونحن نراوح محلك سر ..!!
ـ نتألم بل ونتحسر على (واقعنا) إذا ما تذكرنا أيامنا الخوالي بالفوز المظفر على الكوريتين واليابان والصين في شرق (الشرق المتطور) واليوم الذي بتنا نفزع فيه من ملاقاة إيران و(العراق) وحتى سوريا وأي من دول الغرب (المتخلف) في حقيقته كروياً ..  الواقع الذي لا يقبل التـأويل وكثرة الصراخ والعويل .. نريد (تخطيطا) لا يرتبط بزمن حدوده (كأس عالم) حتى نمضي كما يتقدم العالم .. تخطيطا (يعترف) بالخطأ ولا يعود لمطبات .. صبه ، أحقنه ..!!
ـ أقول إن (الواقع) المرير لم يكن ليخفى على ذي لب لما وصلت إليه كرة القدم بكامل (محيطها) من (دحدرة) واقع لم نخفه رغم (تراكم) المآسي و(فداحتها) التي أعطتنا درسا على رؤوس الأشهاد وعبر (الملحق) الذي أجزم بأننا لن ننساه (منزلا) ولو ارتقينا القصور المشيدة .. !!
ـ نعم لم يكن قلمي في أحلك الظروف ليبرز (النقد) بأدواته (الحارقة) ومسيرتنا تمضي إلى (التجمع العالمي) بالبركة وبدعوات المخلصين في أرض الحرمين .. فالسفينة (الهائمة) على وجهها في البحر أهدى في - نظري - سبيلا من تلك التي اختصم (عقلاؤها) إلى أي مسار تسير؟ .. فاعتركوا حتى غرقت .. وأغرقت من تحمل ..!!
ـ إن المؤلم  بل الموغل في الألم أن يركن الكثير من الإعلاميين و(الآخرين) ممن نتوسم فيهم رجاحة العقل في هذا الوقت إلى قاعدة : شيلوه .. جيبوه .. ودوه .. هاتوه .. ويتناسون وصفة العلاج (الفعلي) للصدمة التي كشفت (الحقيقة) الحقيقة .. التي تأذن الله تعالى معها لتبقى هي (الختام) فكل ما عدا (الحق) باطل ..!!
ـ  تناسوا أن السبب الرئيس في (انعدام الروح) بين لاعبي المنتخب هي الأندية التي ليلها (طراق) ونهارها (هواش) وأخرى تنشد (مساواة)  يبن سندان (لجنة) ومطرق (لوائح)، تناسوا مآسي التحكيم التي بدأت قبل مونديال 2002 بفضيحة يد (النزهان) وبطولة الهلال أمام الاتحاد  التي أضحت (فالجا) لم يعالج لينجب بدعة التعويض الذي أكمله التحكيم بتعويض (الإتي) ببطولة (مجاناً) على حساب الأهلي بعدها مباشرة .. وهكذا دواليك  .. !!
ـ تناسوا أن مسابقتنا منذ أن دخلها (التدميريون) لم تر خيرا أبداً .. كذب (فلاش) شومشاحنات مزايدات وما حد حولهم ، جاملوهم حتى تشنج (المجتمع) الرياضي .. وأضحى الحق باطلا والباطل (صوابا)، تناسوا أن الإعلام (النزيه) شريك وغيره (فريك) فحصد المجتمع نتاج (كل من إيده إله)، تناسوا أن ألعدل (أساس الحكم) لجان (تترا) وحيف يتسع  .. رموا (كوزمين) خارج الحسابات وأبقوا (كالديرون) بعد تصريحات تُعد عند غيره من الموبقات ..!!
ـ أقول لمن أذاهم ولاشك (الخروج) المرير وخرجوا علينا بترديد عذر البليد (شيلوه .. جيبوه .. ودوه .. هاتوه) أقول : اصمتوا .. دعكم من البربرة .. فما زادتنا بربرتكم إلا خبالا .. ولمن يبحث عن (الحل) الأمثل، والأكمل فقط  ليعيد شريط الأحداث قليلاً ويأمل(البيان) التاريخي لأمير الحكمة والفكر خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز وليتمعن (خارطة طريق) رسمت بفكر خبير رياضي عبقري ..أدلكم على (شمال) بوصلتها .. ولن أزيد .. خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز .
ضربة حرة
لا يكذب المرء إلا من مهانته ** أوعادة السوء أومن قلة الأدب !!