|


عبد الملك المالكي
ليست البراءة فقط من الجحوريين..!!
2009-09-02
قبل البدء أحمد الله العلي القدير على نجاة (درع الوطن) وعينه الساهرة مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز على نجاته من غدر العابثين ومن كيد الكائدين أخزاهم الله هم ومن والاهم إلى يوم الدين.
ـ وأستهل الحديث بعد الحادث الجبان بالقول إنه لم يكن الكشف عن هوية (الانتحاري) ذي الثلاث وعشرين ربيعا (المنحرف) فكرياً وعقائديا الذي هز المجتمع الآمن في البلد الأمين بفعلته (الدنيئة) المذلة في الدنيا والمخزية له في الآخرة , لم يكن ذلك الكشف السريع لهويته وطريقته البغيضة في الشهر المعظم ليضع حدا لبداية نهاية لـ( حكاية تطرف) بقدر ما أوضح العمل (الجبان) برمته أن الانتقال النوعي لأساليب وطرق المواجهة هو (المؤشر) الأكثر وضوحاً في شرح آلية و(استراتيجية) التعامل الحقيقي (مجتمعيا وأمنيا) مع الجحوريين الظلاميين أرباب الفكر الإجرامي الفاجر.
ـ إن الخطر الداهم في استخدام (العقول الطرية) للشباب (الغض) وتطويع (الشاذ) منهم للقيام بأعمال إجرامية شيطانية لم تحدث أشباهها حتى في بطن (تل أبيب) وبتخطيط وتنفيذ وإخراج تلك الأعمال (القذرة) عبر بؤر جحور (الظلام) أضحى الخطر الأشد والأنكى من العدو الظاهر غير المتخفي بزي التقى والصلاح للنيل ما استطاعوا من أمن وأمان واستقرار ولحمة وتلاحم شعب وقادة هذه البلاد الطاهرة.. ولكن هيهات.. فنحن قادة وشعب التقوا وشدوا الأواصر بعروة وثقى لا انفصام لها بإذن الله وذروة سنامها لا إله إلا الله محمد رسول الله.
ـ إن ما هو أهم من إعلان البراءة من (القتلة) المجرمين مواجهتهم (الحقيقية) على الأرض, فهؤلاء لم يصلوا لما وصلوا إليه من جرأةٍ على الدين والقادة وحياض الوطن ولم يكن لهم في حقيقية الأمر أعواناً بين ظهرانينا إن جهلاً أو عمداً أو حين تأخذنا (السذاجة) جانباً في (جدية) التعامل مع كل صاحب فكر ضال أو معتقد غير قويم أو عمل غير مستقيم بالإبلاغ المباشر عنهم للجهات الأمنية المختصة.
ـ ومن يعتقد (بمرض) أصحاب الفكر (التكفيري) فهو واهم , إنهم (مجرمون) دمويون قتله وفرق يبن المرض وتأصل الإجرام , فالمريض يرجى شفاؤه أما (المضلل) الدموي الجحوري فهو مجرم بين أجرامه ولا أدل على ذلك من جرم آخر ما أفرزته عقولهم المريضة من (زرع) متفجرات داخل أجسادهم ناهيك عن بُعد نفوسهم الذليلة عن (الصحيان) بل تحولهم لكائن حي غير بشري (عابث) تجرد من كل معاني الإنسانية.
ـ لن أشخص واقع هؤلاء الشباب ومن يقف خلفهم فهم مفضوحون من الله تعالى على رؤوس الأشهاد , وذووهم مكلومون فيهم.. لكن أعلنها بصراحة أن مثل هؤلاء القتلة (التدميريون) لو لم يجدوا دعما لوجستياً أشبه بالصمت (المريب) لما وجدوا لهم شبرا يمشون عليه فوق هذا الثرى الطاهر فضلاً عمن يأويهم.. وأقول إن فكر (الجحوريين) استمد واستمرأ ووجب مواجهته والبراءة منه بل والوقوف في وجهه بحزم وبحس أمني عال.. فمن عرف أو سمع أو تنامى إلى حسه عن مثل هؤلاء ولم يقم بواجبه بالإبلاغ عنهم للجهات المختصة فهو في تقدير (الوطن) كله خائن شريك في الإثم.
ـ إن التحصين القائم على التربية (الحسنة) من الآباء والأمهات تجاه من ولوا أمرهم هو النواة الأساسية لحماية فلذات أكبادنا ومجتمعنا من هذا الفكر الضال المضل , الأمر الذي يستوجب القيام بالدور الأساسي للأسرة تجاه المجتمع , ثم يأتي الدور( الأمني والإعلامي) لفضح المتسترين والمجاهرين بدعمهم لهؤلاء على حد سواء وإيقافهم بعد فضح (سترهم) ماذا وإلا فهم ومن يتبنون ولو جزء من أفكارهم في (الإجرام) سواء..
والله الهادي إلى سواء السبيل.

ضربة حرة
أجزل ما سمعت لشاعر الهيلا:
فجَّرتَ في جسمِ البلاءِ ذخيرةً
وظننتَ أنك قد أصبتَ مُحمَّدا
كلاَّ فهذا الحسنُ يملأُ وجهَهُ
والحاقدونَ تجرَّعُوا سُمَّ الرَّدى