|


عبد الملك المالكي
دوري زين.. وصداع البحرين..!!
2009-08-19
لاشك أن المشغل الثالث للهاتف الخليوي في المملكة قد (ضرب) ضربة المعلم في رعاية للدوري السعودي وذاك حين ارتبط اسم (الشركة) بالدوري الأكثر إثارة في المنطقة, أما التأكيد على (نجاعة) ضربة المعلم تلك كونها أتت بأقل التكاليف المالية, بل أن ما قدمه المشغلان الأول والثاني في ذات القطاع للكرة السعودية وفي (ربع) موسم يفوق عقد (زين) الذي دفع ببراعة (القليل) وحصد بذكاء الكثير.. فلا إعلانات الظهر أو الأكتاف ممكن أن تلفت الأنظار في كل مكان وزمان بقدر يحدثه لفظ (زين) صباح مساء على كل لسان..
ـ والحقيقة هنا أنني (أمسك الخشب) وعيني باردة ع زين (اللهم لا حسد) واذكّر أن (معنى) زين فيه من التفاؤل ما يجعلنا نرجو أن يكون للدوري هذا الموسم منه (نصيب) , الموسم الذي انطلق قطاره بالأمس , وحتى لا نتعجل فنحدد نوعية ذالكم (القطار) أيعمل بالبخار أم بالديزل أو بالكهرباء.. دعوني أستعرض نقاطاً جلبت للدوري (الزين) قبل انطلاقته صداعاً أرجو الله ألا يتحول إلى شقيقة أو (فالج)..!!
ـ بداية (الأعراض) المصاحبة لذلك الصداع تبدأ من المنامة حيث حتمية (الملحق) الذي ما أن أُجبرنا عليه حتى دب (القلق) في النفوس ليس لصعوبة تُذكر في تجاوز (عقبتيه) العنيدتين بل لسوء تخطيط واكب انطلاقة الدوري المتأخرة, فلا هي قُدمت جولتان أو ثلاث ليتسنى لبيسيرو الوقوف (الفعلي) على جاهزية العناصر المختارة للقائي (الحسم) أمام البحرين ولا هي (أي انطلاقة الدوري) أجلت إلى ما بعد 15 سبتمبر ليكون التركيز فقط باتجاه أحادي المسار مصبوغ فقط باللون (الأخضر)..!!
ـ وبين ضياع (كلا) الأمرين بعد برمجة غاب عنها العمل (الاحترافي) نأتي لاشتقاق الكلمة المضمنة بآخر قوسين ليخرج من رحمها مشتقة (احتراف) أرهقه الشارع الرياضي السعودي وتحديدا في التقاطع (18) الشهير والذي تحول برمته لـ( كبري) جلب الصداع حقيقية لا مجازا بين تفسير وتأويل بل وأحيانا (تعطيل) خبايا المادة (الخاصة بقائمة الانتقال) الأكثر جدلا في ثنايا (دستور) الاحتراف والذي لم يملك مشرعوه أكثر من الدخول لكتاب (جينيس) للأرقام القياسية ببيان الـ13 صفحة مؤخرا والذي جاء ليفسر الماء بعد الجهد بالماءِ..!!
ـ ولأن ذات الاحتراف أخفق (رسميا) في قضاياه الأولى حين تصدى للمخربين وقفزهم المستمر على الأنظمة والقوانين ثم ما لبث أن (هون) وركن (للسكون) وكأن المتلقي للأحداث لا يملك من الفطنة والحدس أن يتوقع (نجاحاً) ظاهرياً مقروناً بالفشل لهكذا لجنة تثور ثائرتها (فجأة) بعد صمت (غريب) ولن أقول مريب ثم ما تلبث أن تهدأ العاصفة وتعود لسوالف (المجالس) وترمي وراء ظهرها الأنظمة واللوائح التي تخرج فقط وقتما تريد وكيفما تشتهي.!
ـ كل ذلك ودوري (زين) ينطلق وينتظر الفرج من (صداع) التوقف وضغط المباريات في موسم جنح به (الملحق) إلى غيابات الجب , فلا تعرف هل سنتأهل (وهو المأمول بإذن الله) ومن ثم ندخل في فترة زمنية استعداداية قصيرة بين ديسمبر2009 ويونيو 2010م حيث سيكون الهم الأكبر هو (الحضور المشرف) في جوهانسبرج.. ولا ندري أيضاً ما هو مصير دورينا الـ(زين) وما نصيبه من الإثارة في حال تعثرنا بالملحق – لا قدر الله..؟
ـ تشكو من الحال هذا هو الحال.. وهذا هو قدرنا.. تظل رياضتنا ع صفيح ساخن لا لأمر نملك فيه (الخيار) وباقي مكونات (السلطة) بل لمشاكل تطفو إلى السطح وهي من صنع أيدينا , أخيرا أقول اللهم جنبنا الصداع وأعراضه حتى نعبر لقائي (البحرين) ويمضي قطار (زين) في وجهته السليمة.. قولوا آمين..