|


عبد الملك المالكي
أسود بالخط العريض
2009-08-12
لم يكن الرأي العام المحلي ينتظر قضية (أخلاقية) لتثور ثائرته ، كتلك التي تلبست (المجاهر بالرذيلة) عبر أثير برنامج مخجل أستحيي أن أذكر اسمه صراحة دون تغيير (الألوان) على الأقل..!!
ـ فما يقوم به ذلك البرنامج من عمل منقول دون تصرف عن قنوات (غربية) يُعد بالفعل أمرا مخجلا جدا بل إن المؤسسة اللبنانية للإرسال ممثلة في قناة الـ (ال بي سي) دأبت على جعل المشاهد العربي على (المحك) إن لم يكن على صفيح ساخن وخلاف دائم إزاء برامج تثير الغرائز دون اعتبار لعادات وتقاليد وقبلهما معتقدات المتلقي الدينية من المحيط إلى الخليج..!!
ـ ولأن الحق أحق أن يتبع فقد كانت (ردة الفعل) في هذا البلد الطاهر على هكذا مسخ (فضائي) أشبة بناقوس خطر يدق بعمق في خاصرة (الأمة) ويسمع صداه باقي الفضائيات العربية التي (تقتفي) أثر ذاك الهبوط في مستوى الطرح والعرض, وليقول لسان حال المتلقي (المحصن) مهما بلغت المغريات وبلسان عربي مبين.. اتقوا الله فيما أوتيتم من قوة السيطرة على العقول فإن الله يمهل ولا يهمل وكل من يتبع ذالكم الخط (الرجعي) في حقيقته وإن (تمكيج) بالحضارة فليس له بيننا غير مزيد من الازدراء والامتهان..!!
ـ ذات الحق يجعلنا نُشيد بقنوات فضائية (هادفة) وإن كانت شبه رسمية كالقنوات المصرية غير الحكومية مثلاً والتي تحترم في غالب موادها عقلية المشاهد , في الوقت الذي أضحى المشاهد العربي شاهدا على (حمق) من يراهن على عدم تفتح ذهنيته وبعد ذهانته, وعليه يجب أن ُيسند (المعلنون) لتجارتهم عبر اختيار القنوات (الرزينة) ويحاربون تلك التي تدعو (للرذيلة), سيما وإن من يعول عليهم نجاح أي حملة دعائية هم من العرب الأقحاح الذين لا يرضون لأهاليهم ومن يعولون أن تُستباح حرماتهم ويخدش حياؤهم بما تعرضه تلك البرامج الهابطة.
ـ أما أسود بالخط العريض فهو عنوان جذاب يصلح أن نطلقه على بعض ما يدور في ساحتنا الرياضية المحلية لأبدأ بصبغ (الأسود) في وجه بيسيرو وهو يستبعد نجم النجوم (محمد نور) من قائمة الأخضر , لأقول وبالخط العريض: إنها المرة الأولى التي أعترض فيها بالضم أو الاستبعاد للاعب من قائمة الأخضر , إلا أنني أقول الحق , فإن كان السبب هو (الفتور) الذي اعترى مستوى النور في مباراة كوريا الشمالية فذاك لم يكن أبداً شأنه وحده بل إن المنتخب برمته كان سيئاً باستثناء نجمه المتجدد حسين عبدالغني.
ـ وأسود بالخط العريض جدا أسوقها للجنة (الاحتراف) وهي تتعامل بأثر رجعي في قضايا تسوّد وجه رياضتنا ثم ما تلبث ذات اللجنة أن تبتعد أميالا عن تصحيح حقيقية الوضع لا الركون لدعوات (حب الخشوم).. ثم يأتي (سواد) لجنة المسابقات وهي تضع (برمجة) حبكتها أشبه بحل فوازير رمضان فالتوقف والضغط سيكونان العنوان الأكبر لدوري زين للمحترفين للموسم المقبل طبقاً للروزنامة المعلن عنها, ولأن الخطوط السوداء العريضة كثيرة إذا ما أردنا الإشارة إليها فإنني أكتفي في عرض آخر مشاهد السواد بدعوة (بيضاء) لزملاء الحرف في أن يراعوا الله فيما تخطه أيديهم وتشهد عليه ألسنتهم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

ضربة حرة
كان رسول اللّهِ صلَّى اللّه عليه وسلَّم: سُنَّتُهُ القَصْدُ، وَفِعْلُهُ الرُّشْدُ، وَقَوْلُهُ الْفَصْلُ، وحُكْمُهُ الْعَدْلُ، كَلامُهُ بَيانٌ، وصَمْتُهُ أفْصَحُ لِسان.