|


عبد الملك المالكي
بين سيئول والرياض .. نصف كوب
2009-06-10
كثيرا ما نخطئ إذا ما نظرنا (للحذر) على أنه السبيل الوحيد و (المحمود) لنثبت لأنفسنا قبل غيرنا أننا غير محبطين ، أو متشائمين على الوجه الصحيح للعبارة ..
ـ فبعد إعلان طوكيو و سيدني وسيئول حالة (الاستنفار) القصوى للعمل الجاد لما بعد مرحلة تأكيد (التأهل) للمونديال الجنوب أفريقي ، ظهرت نبرة (حزينة) ولن أقول (متجهمة) أسقطت إن جهلا أو عمدا (حسابات) تأهل الأخضر السعودي بذات الطريقة التي أعلنتها عواصم المنتخبات المتأهلة عن القارة (العجوز) ..
ـ ومكمن ذاك ( الجهل أو التعمد ) هو أن نظرة (التفاؤل) غابت أو غيبت بشكل ملفت بين أسطر زملاء الحرف محللين و محررين وكُتّاب ، ممن عمقوا بشكل صريح أو مبطن (صعوبة) موقف الأخضر اليوم في سيئول بل و (قتامتها) في الرياض ..
ـ هكذا ودون (تردد) وجدنا معظم ما سبق (نزال اليوم) طرحاً ونقاشاً و تحليلاً موغل النظر في (نصف الكوب) الفارغ .. وهكذا وبكل (تعمد) نكون قد أجهزنا على (علم وفن) أساسهما (التفاؤل) ومتكأ عمادهما بث روح (التفاؤل) في المنعطف ما قبل الأخير لصقورنا الخضر لضمان التحليق في سماء جوهانسبيرج .. وللمرة الخامسة على التوالي حضورا (مشرفا) في التجمع الكروي الأهم ..
ـ نعم , مرحى (للحذر) المقرون بالتفاؤل .. ولا مرحباً بـ (تهويل) أهوج لا يفرق بين ما يقال وما لا يقال في حضرة (ربط الأحزمة) استعدادا للإقلاع .. أقول إن سيئول هذا اليوم ستحتفل أذا ما حققت غاية أبنائها (بتعادل) يُعطي المنتخب الكوري الجنوبي (وهجا) إعلاميا يكمل فرحة (التأهل) بينما سيكون أبناء (الخصومة) أو العمومة (الكوريين الشماليين) على استعداد تام لتقديم (تعظيم سلام) لأخضر العز حين يكمل في الرياض مسيرة (التأهل) المستحق بإذن الله تعالى مباشرة ودون النظر لمقعد (نصف القارة) المرهق ..
ـ فقط تفاءلوا بالخير تجدوه .. وقولوا آمين أن تكون حدة نظر صقورنا في لقائي الكوريتين مساوية للمحصلة المرجوة منهما نقاطاً 6 / 6 ..!!

في الصميم
- أينما حل (الرُقي) حلّ (التميز) .. و حيثما كانت طلة (فارس الكلمة) أحمد الشمراني فضائياً أو كتابيا ، كانت البهجة ديدن (متابعي) هذا العملاق .. من الأعماق مبروك كاتب (التميز) لهذا العام أبا محمد .
- نُقر (الاحتراف) ونتمناه .. ونرجو نجاحه .. وعند الله .. الله .. نعود أدراجنا متثاقلي الخُطى .. أنظروا لتعاطينا مع (قصة) احتراف النجم حسين عبدالغني للنصر .. واعرفوا إلى أي مدى نحتاج معه إلى احتراف لا انحراف في رؤانا ..!!
- سلمان المطيوع بلا منازع أفضل من يدير حوار (لا يف) .. لبق .. مثقف .. راق .. وبالحق يستحق أن يكون رائد المذيعين الرياضيين العرب .
- عبدالعزيز الدغيثر و خلف ملفي لئن خسرهما الوسط الرياضي ( متفرغين ) فلن يخسر تواجدهما (الإعلام) الرياضي ما دام هناك (حس) يعرف الفرق بين الغث و السمين ..

ضربة حرة
وترى الشوك في الورد .. وتعمى أن ترى فوقه النّدى إكلـيلا ..