|


عبد الملك المالكي
الإتي .. يبكي أخيرا ..!
2009-05-20
علمتنا صُروف الليالي والأيام أن العِبر بالخواتم، قبل أن تقول لنا ذات الليالي والأيام أن من يضحك (كثيرا) يبكي (أخيرا) وهذا (الحال) الذي يجب أن يستفيد منه الجميع، ليس (الإتي) فقط هو من تلقى رسالة (الشبابيين) الحارقة ليل النهائي ذي الطرف الواحد ..!!
ـ نعم، فالليث الذي ضرب (منافسه) حد (الإشباع) هو ذات البطل الذي ألهب (الكفوف) قبل الحناجر (تصفيقاً) وهتافاً من قبل المحايدين .. الليث الذي قال (حكمة الموسم) حين ترك (الاتحاديين) في مقدمة (الركب) تطبيل إعلام وزفة جماهير وتصريحات نارية, وهو صامت لا (تطبيل ولا زفة ولا تصريحات) مكتفيا بالتكشير عن أنيابه التي ظن معها (الطيبون) أن الليث يبتسم ُ ..!!
ـ الليث الذي كشف حقيقة (هشاشة) الإتي حينما يكون هناك حكم (حازم) أجنبي كان أم محلي، حكم يحمي (الأرواح) قبل أن تزهقها (الانبراشات) المشهودة .. كان (كيروس) بالمرصاد لأي ( مشروع) إعاقة قد يحدث فكان من الطبيعي صاحب اللعب (النظيف) تماما كما فعل الحكم السويسري (ستيفان شتودر) حينما طرد (ملائكة و مناف و تكر) فحقق الأهلي البطولة بثلاثية نظيفة قبل موسمين ..!!
ـ نعم، فالشباب الذي يعمل تحت منظومة عمل (إدارية) نموذجية بقيادة (المحنك) خالد بن سلطان ضرب للجميع معنى (العمل الاحترافي) تاركاً (الفرجة) لمحبي (الفرجة) .. الشباب الذي منح لمنافسيه حرية (الاختيار) بين الاستفادة مما يعمل كل فرد فيه وبين أخذ قسط من (الاضطجاع) والاكتفاء بالنظر إليه.
ـ نعم لم يكن ظهور الاتحاد كالحمل (الوديع) أمام (غنيمة) الليث (حالة) وتعدي بل (درسا) في احترام (المنافس) وتجلي (الروح) في وقتها .. ترك الاتحاديون موضوع (الانتخابات) ساكتاً دون حراك، وتحرك ذات الموضوع في الوقت (القاتل) بتأجيلات (مكشوفة) الأهداف ثم أوغل (إعلامهم) المُسّير في (التطبيل) وتناسوا أن هناك حسابا (عسيرا) ليل الجمعة فكانت (الفاجعة) رباعية الانفجارات مع الرأفة ..!!
ـ أي درس (مجاني) بعث به (ليوث) خالد يوم (الحصاد) .. وأي منهج (أقروه) لمقتفي أثر (التفوق) .. وأي (إبداع) رسم (بسمته) شباب (يافع) أمام الملأ في مشهد لا يُنسى في حضرة أغلى الملوك .. من القلب مبروك للشبابيين نجوما وجهازا فنيا وإداريا وأعضاء شرف .. ولا عزاء لمن يعودون اليوم لدوامتهم (السنوية) التي اعتادوا أن يخرجوا في محطتها (الأخيرة) يجرون مرارة الهزيمة دون أن يتعلموا من أخطائهم ..!!
ضربة حرة ..
غرابٌ ينوح على غصنِ بانِ
وفي لغبات الغراب اغتراب ..!!