|


عبد الملك المالكي
نحو إعلام متزن ..
2009-03-11
إن امتداد نهج الإصلاح التاريخي الذي دعا إليه وأقام بناءه ورعاه الوالد القائد خادم الحرمين حفظه الله وأمد في عمره لا يقف مطلقاً عند ضخ الدماء الشابة ومزجها بالخبرات العملية والعلمية التي يحملها كل من تشرف بالثقة الملكية الغالية , بل إن من يتفحص ويدقق في جل تلك القرارات التاريخية يجدها قائمة على إيجاد آليه (عمل حقيقي بناء) هدفه التطوير وغايته (الإنسان السعودي) وذروة سنامة (مخافة الله) وإتقان العمل.
ـ وما الثقة الملكية الكريمة التي حظي بها وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة بتوليه حقيبة الإعلام في التشكيل الوزاري والقيادي الجديد إلا شاهدا على بعد نظر القيادة حفظها الله في تلمس مواقع غاية في الأهمية وإيجاد الكفاءات المناسبة لاسيما النادرة منها تخصصا وفكراً, ولا يخفى على ذي لب دور الإعلام بكافة مشاربه في تنوير و تطوير المجتمع وحماية أجياله.
ـ في وسطنا الإعلامي الرياضي ننتظر من الوزير وقفة (حاسمة) تزداد الحاجة إلى ضبط وتعديل بل وغربلة مسار الكثير من المخرجات الهامة التي (تتفيأ) تحت مظلة (الإعلام), تلك (السلطة) الموجهة للمجتمع الرياضي بشكل خاص كما – يفترض ـ وهي في واقع الأمر (مهيجة) لفئة كبيرة من المجتمع الرياضي وتحديدا الشباب الذين رأينا (بعضا) من خراج الإعلام المحتقن ظاهرة جلية سواء في الملاعب الرياضية أو في أي تجمع شبابي ينقصه حقيقةً (التوجيه) قبل رسم أي سياسات أخرى ترعى لبنة المجتمعات وعمادها..
ـ إن الهم كبير يا معالي الوزير والشق الذي أحدثه (إعلام غير متزن) أكبر من أن يدارى, فالعبث أضحى على عينك يا تاجر ثم إذا ما أراد (عاقل) أن يقول كلمة حق يتم تجاهل حقه في الرد وكأن وسائله ملكاً خاصاً لأفراد معينين دون اعتبار للإساءات التي تلحق بغيرهم .. هذا جزء يسير من حقيقة صحافتنا وفضائياتنا .. فهل من دواء يا معالي الوزير قبل استفحال الخطر ..؟

ضربة حرة ..
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن همُو ذهبت أخلاقهم ذهبوا.