|


عبد الملك المالكي
الفتح .. وإنذار الصرح ..
2009-02-18
أحد الأصدقاء الذين لم أرهم قط إلا عبر صندوق البريد الوارد بهاتفي الخلوي , والذي لا يكاد يمر يوم إلا ويزوره من ( طيف ) هذا الراقي ( رسالة ) تجعلني أؤكد أن بعض القدرات الكتابية ( الفذة) لم يفسح لها القدر بعد لتكون رقما صعباً في عالم الكتابة طرحاً وأسلوباً وتجدد أفكار ..
ـ الشاهد أرسل لي هذا الصديق ( الخَليَوي ) عجُز بيت مقتبس بعد خسارة ( الأهلي ) من الفتح قائلا : حتى من الفتح لا نسلم من الطمع ( ي ) .. ولأن هذا الصديق ( الدقيق ) في ألفاظه واقتباس أبيات ( غيره ) الشعرية لم ينس أن يضيف حرف الياء مقوساً في آخر كلمة من عجُز بيته مراعاة للوزن والقافية .. فإنني عنه سأكمل صدر ذات البيت قائلاً : رب فتح قريب ينقذ الصرح ُ ..
ـ وله ولكل عشاق ( قلعة الكوؤس ) الكيان أقول .. لا تقسو على خراج مباريات الكؤوس و (حصادها ) فكم كتب التاريخ لنا ولغيرنا من هكذا ( مفجعات ) ولن أقول مفاجآت , فالتعاون والطائي مثلا لعبا أمام ( الأصفرين) في نهائي ذات البطولة وكادا أن يحدثا ( الفرق ) على ( النهائي ) كما فعلاه بوجه كل من كان في طريقهما .. هذه هي البطولة وتلك حلاوتها ( الموجعة ) .. فعليها لا تيأس إذا قال ( الحظ ) كلمته , وبها لا ( تأنس ) فلكل عام عندها ( ضحية ) ومن لا يصدق فليعد لكتاب التاريخ الرياضي وليراجع (مجلدا ) عنوانه المفاجآت في كأس أم المسابقات ..
ـ ليست البطولة بذاتها تدعوني للكتابة ( بحسرة ) عن مستوى قلعة الكؤوس , بل للخوف من قادم ( مجهول ) في ظل استمرار (ملقونوف ) مدرباً للفريق من جانب .. واستمرار ( العك ) الإداري من جانب آخر .. وأخشى ما أخشاه أن يضيع جهد الرجال وتضحياتهم بتغيير جلد الفريق وبذل الغالي والنفيس للوصول لمصاف ( التتويج ) ولكن ( فرجة) الإدارة وعلى رأسها ( العنقري ) الذي ربما ( تزحلط ) الأمور من بين يديه كما ذهب الفريق ضحية في الأحساء لسوء استخدام ( ادفانتج) التأجيل الذي استخدمته إدارتا الهلال والاتحاد بذكاء مع لاعبي المنتخب .. أو على الأقل تأخير وقت المبارة لما بعد العشاء بدل العصر الذي لم توفر معه الإدارة ( شماسيات ) للاعبين الذين فيما يبدو غير مستعدين للعب تحت أشعة الشمس..!!
ـ و الأهلي ( الكيان ) الذي تجده بطلاً في كل الألعاب وأنموذجا على كافة المستويات والدرجات هو ذات النادي الذي يبحث حقيقية لا مواربة عن ( مدرب ) عالمي يُحسن التعامل مع كوكبة نجوم هم ( كتيبة منتخب) وليسوا فريقا يخرجه فريق ( درجة أولى ) من الدور التمهيدي .. الأهلي الذي يقف شامخا بين الفرق ( الآسيوية والعربية والخليجية ) مفاخرا بوجود خالد الفكر والقول والعمل اكتمل اليوم ( عناصريا ) كما لم يكتمل من قبل .. انتقى من الأجانب من يحدثون ( الفرق ) ويشكلون عاملا مهما لتكاملية نجوم القلعة .. ولكن كل ذلك ( يقمع ) بفكر مدرب ( متذبذب) وإدارة ( صامتة ) وكأن قدرهما أن يفتقدا لعنصر ( الخبرة ) في ظل تكامل كل ما من شأنه صنع فريق ناجح..!!
ضربة حرة ..
كل كلمة ترفضها الآذان علنا .. تقبلها العقول خفية ..!