|


عبد الملك المالكي
الأخضر وبيان التهدئة
2009-02-11
في القمة الاقتصادية العربية الأولى التي أقيمت في بحر الأسبوع المنصرم غلَّبَ خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله وأدام عزه مصلحة الأمتين الإسلامية والعربية على كل مصلحة دونية كان ذلك حين أطلق (الصفح) عن كل مسيئ , وبادر بالأخذ بزمام الأمور، وما ذاك إلا لأن قائد ورائد الأمتين العربية والإسلامية نظر ببعد سبق بآلاف الكيلومترات الضوئية عن أولئك الذين ارتأوا (شق) الوحدة العربية بل وضربها في مقتل حين كان العدوان الصهيوني الغاشم يتصاعد على إخواننا في غزة.
ــ ولأن قائدنا هو قدوتنا , فلم يكن مستغرباً أبدا أن يأتي الصفح والجنوح (للتهدئة) وقبول الاعتذار ممن أخطأ في حق رياضة وطن بحجم المملكة العربية السعودية.. ليكمل سلطان الرياضة ما نهجه قائدها والأخذ (بحسن النوايا) عبر بيان فيه تأكيد كبير على حجم ومكانة ودور المملكة الفعال في الشأن الرياضي الآسيوي الذي يعتبر بحق واجهة مشرفة للكرة الخليجية والعربية وسفير دائم ومعتمد للتواجد في المونديال العالمي.
ــ واليوم وتحديدا حين يحل (الأخضر) في الثامنة والنصف صباحا وفي توقيت يتعارض مع امتحانات ما يقارب المليونين طالب وطالبة في المملكة وكذا الحال لأعمال ما يزيد عن المليون ونصف المليون موظف في القطاعين الحكومي والخاص تبقى القلوب معلقة بالأخضر وتلهج بالدعاء لأن يعود مظفراً بأهم ثلاث نقاط والأهم من ذلك أن يخرج اللقاء سليما معافى من التخبطات التحكيمية التي هي أس المشاكل التي عانى الأخضر منها الأمرين مؤخرا.
ــ لن أعرج على البيان المقتضب باعتبار أن (التهدئة) هي رأس الحكمة في هذا الوقت العسير, إلا أن أكثر ما يلفت النظر هو زيادة المقاعد (السعودية) في تشكيل الاتحاد الآسيوي والتي أرجو أن يُحسن استغلالها بتعيين الكفاءات ذات الخبرة والمكانة فمن مصلحة تمثيلنا الخارجي في تقديري أن يعود إليه (الرجل القوي) والخبير نواف بن محمد لمقعد لا يعرف أو يعترف بغير الأقوياء حضورا ووعياً وخبرة.
تفيز بين الحقيقة والوهم
توهم جمهور الإتي الصابرعلى بلاويه أن (تفيز) سيحضر إلى شارع الصحافة وبرقم حُدد عبر الاثير 28 مليون يورو 154 مليون ريال , ذات المعنى التأكيدي أتى عبر نطنطة سياسة (المداخلات) لبرامج في المرمى والجولة وإم بي سي.. لتتمخض تلك الزوابع (الوهمية) عن تعاقد برتبة (اشربوا من ماء البحر) حيث كان خراجه (ريناتوا) ومبلغ مليون وثمانمائة بينما جاءت الحقيقة من عبدالرحمن بن مساعد لجماهير الزعيم بشراء بطاقة تفيز ولمدة أربع سنوات.. لجمهور الإتي (الطيب) أقول سجلوا حالة (تفيز) كواحدة من مئات الحقائق التي تبين الفرق بين الحقيقة وبائعي الوهم.. ثم أمعنوا النظر فيمن يبقي على (كالديرون) وقلبه على الاتحاد الكيان من الرجال الفاعلين وبين من يجعجع في كل فضاء بما لا يستطيع في حقيقة الأمر فعله.
ضربة حرة
المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف.