|


عبد الملك المالكي
كلاسيكو.. العرب..
2009-01-28
قد لا نضيف جديدا إذا ما قلنا إن تقاطر الجماهير هذا المساء صوب ملعب الأمير عبدالله الفيصل سيكون الأعلى رقماً من حيث الحضور الجماهيري إن لم يكن أكثر كثافة وزخما وأناقة من حيث النسبة والتناسب والقياس في ذلك دائما هي المكانة التي يشغل حيزها الأوفر حظاً وشعبية على الرقعة الديمغرافية والجغرافية لناشدي (الرقي والزعامة) بين أندية المملكة.!
ـ فالأهلي بطل الكوؤس ذو الحظوة الكبرى على خارطة الكرة السعودية في نزاله (الراقي) أمام الزعيم سيلفت الأعناق ويجبر الأفئدة قبل العقول على (أحادية) المشاهدة للسهرة الكروية (الأروع) السهرة الرياضية المرتقبة ليس في حدودها المحلية بل والخليجية والعربية (الأجمل) استمتاعاً وإمتاعا من المحيط إلى الخليج.. الأمر الذي يجعل من الخراج (النقطي) للقاء (الجبابرة) في عالم المجنونة عنواناً خاصا جدا رهانه (الرقي) وحصاده (المتعة) وذروة سنامه (الأخلاق الرياضية) المشهودة للفريقين الكبيرين..
ـ هذا المساء تذهب أفضليته (الفنية) لأصحاب الأرض والجمهور وتبقى الحلول (النفسية) عامل (ضبط) لإيقاع (الأزرق) الذي انطلق قطاره نحو (البطولة) ولن يقف في طريقه غير (عقبة) الراقين الذين سيكون لقاء الليلة بمثابة (الرد) الموجع للمشككين في أحقية (بطل الكوؤس) في اعتلاء الصدارة متى سارت جُل (الأمور) في طريقها الصحيح..
بهاء والدرس الأهلاوي الآسيوي..
بعيداً عن إلزامية (اللاعب الآسيوي) التي أتى وقعها (مجلجلا) على قسرية البطاقة (الأجنبية) الرابعة آسيويا لفرق (القارة) المنتمية لهيئات دوري المحترفين الآسيوي والتي تبحث دوما عن ضالتها من النجوم خارج حدودها (الواسعة).. لتُختبر (بصيرة) الأندية الآسيوية ومسيري أمورها قبل بصرها في الظفر بـ (الآسيوي) المميز والذي كانت مهمة (البحث) عنه أشبه بالإبرة (المخبأة) بين قش خشبي يدمي أنامل المقلبين والمفتشين عن ضالتهم من خلاله .
ـ لا أقول ذلك من باب (المبالغة) لوصف ضعف لاعبي (القارة العجوز) مقارنة بأقرانهم في القارات الكروية (المتقدمة) بل لوضع تصور دقيق لضيق (الوقت) في البحث والتنقيب من جهة ولصعوبة (إقناع) الأندية الآسيوية (المترفة مالياً) في شرق القارة وغربها في التنازل عن (عملاتها النادرة) مقابل عوائد مالية لا تنقص أندية الشركات (الكبرى) في الشرق أو تلك التي تضاهي بملاءتها المالية في الغرب..
ـ من هنا تأتي المهمة (الشاقة) في البحث والتنقيب كما أسلفت عن عملة (مخبأة) لا يفطن لها إلا (حصيف).. سمعنا عن أسماء لنجوم آسيوية سبقتها (هالة) إعلامية ولم تقدم ما يوازي تلك الهالة في الشباب والنصر والهلال مثلا مع عجب وربيع وسول على التوالي فيما نبقي على الحُكم (النهائي) لمقبل الأيام لإثبات (الجدارة) من عدمها في الخيارات الآسيوية (الشحيحة) عطفا على ما سبق..
ـ في الأهلي كان (الاختيار) ذا تميز فريد كعادة (الراقين) وتميزهم فلا (جعجعة) ولا هالات إعلامية ولا أقل من ذلك ولا أكثر.. غير أن ما وقفت (شخصياً) عليه من آلية (اختيار) الأردني بهاء عبد الرحمن يبعث على التفاؤل بل وعلى الاطمئنان لسلامة (التوجه) الأهلاوي في التغيير للأفضل وفق أسس للجودة ومعايير للإجراءات تجعل الرهان (الأهلاوي الآسيوي) يبشر بالخير ، ولن أزيد.