|


عبد الملك المالكي
يازين عرعر
2008-12-24
منذ أن عرفنا التقل التلفزيوني لمباريات الدوري (الممتاز) وباقي المسابقات الكروية السعودية ونحن نقبل على مشاهدة مبارياتنا المحلية عبر الشاشة الفضية (الوحيدة) القناة السعودية (الأولى) حين كانت تنقل مباراة واحدة وأحياناً مباراتين في أندر الحالات وحسب الإمكانات.. والتلفزيون بقناته (الوحيدة) لم يكن يشكو من (زحمة) المواد القابلة للعرض بل أنه من أطرف ما في هذا الصدد هو نقل (مناظر من بريدة) لسد فراغ مثالب البث..!!
ـ ورغم البساطة التي كانت عليها الحال إلا أن أحوالنا مع (النقل التلفزيوني) كانت مُرضية إلى حد كبير , إذ لا محاباة لفريق أو جمهور على حساب الآخر, لا بث (رقمي) ولا احتكار أو تعقيدات ولا فلسفات تغضب هذا الطرف أو ذاك.. ولكن.. وآه من (لكن)..!!
ـ تغيرت الأحوال وواكبنا (الطفرة).. غزانا الفضاء.. فتعددت الفضائيات , وتعددت معها وسائل (نقل المعلومة) حتى وصلنا بفعل (التقدم التقني) إلى حال قد لا يصدقه من غُيب عن الساحة - افتراضاً -  منذ مطلع (التسعينات الميلادية) وعاد أيضاً ـ  افتراضا ـ إلى عالم اليوم وهاله ما رأى.. فبات لسان حاله يردد ما تمتم به النجم عبدالله السدحان في رمضان حين لا يروق له التقدم.. يا زين عرعر.!!
ـ  لنخلص إلى معادلة لا تقبل (التجزئة) طرفها الأول يمثله  منجز يسجل باسم الوطن سواء على صعيد إنجازات  المنتخب أو الأندية السعودية في مشاركاتها خارجيا وداخليا والطرف الآخر يمثله (إخفاق) وسائل البث التلفزيوني بين روتين قناة (حكومية) واحتكار أخرى (تجارية)  لتبقى التجربة تشهد على كل من خاض غمارها في السنوات الماضية فنقول لمن ( خدم) المرحلة أحسنت, ولمن (خدمته)  ذات المرحلة (كفاية)..  فإما تغيير نهج وإلا رحيل بغير أسف.. كيف لا, ومنجز كرتنا ماديا لا (ينصفه) أقل من تسع خانات صفرية لاحتكار دوري بحجم دوري المحترفين السعودي ولمدة لا تقل عن أربع سنوات مقبلة..!!
ـ ولأن باب التنافس في الجانب التجاري يجب أن يفتح لكل من له قدرة على المنافسة.. فإن ذات المعادلة أيضاً لن تقبل (الترضية) فضلاً عن بروتوكولات (التجزئة) وكلنا يشعر بحال الشارع الرياضي (المتذمر) من غلاء أسعار الاشتركات مقارنة بالخدمة المقدمة ناهيك عن وصم (التعصب) بقالب (تجاري إجباري) إذ أن عين المحب تعلو عين (المعاتب) لمن أخذ (الجمل بما حمل) و الضحية جماهير تبحث فقط عن المتعة والترويح وبثمن باهظ مدفوع مسبقا.!!
ـ في جانب البث الرسمي (المجاني)  ممثلاً في قناتنا الرياضية السعودية , يُشعرك  باليأس والتعاطف في آن معاً حين تلبس  الثوب (الرسمي البيروقراطي) قسراً في مواجهة المد (التجاري) القائم على حسابات الربح والخسارة فتُستثنى (عمدا) من السباق الفضائي المحموم.!
ـ  إلا أننا لا نعفي قناتنا (العزيزة)  من سقطات جنحت بها عن الحيادية حيناً وعن تعاطيها مع (المهنية) أحيانا أُخرى.. فكثير ما يؤخذ على قناتنا الرياضية أنها  تلبس الزي (الأزرق المبيض)  على حساب باقي ألوان الطيف الأخرى..  فيما تضمحل المهنية حين لا تستطيع كمشاهد  أن تبقي (الرموت كونترول)  في أغلب ساعات البث على قناتنا (الرياضية) إلا لبضع (دقائق ) حين تصادف برنامجا (جديا) أما ما عدا ذلك وتحديدا حين تنقل مباريات لمنتخبنا الوطني كل القنوات التجارية والصديقة , وتنقل قناتنا العزيزة ما جرى في حلبات (المصارعة) قبل عشر سنوات بين (اندر تيكر وسنوكا الطائر)..!!
ـ  ناهيكم عما تقع عليه عيناك أغلب فترات البث إما مباراة معادة غير مرة, أو أخرى لا يتابعها حتى  أهلها في بلدانهم.. حينها فقط تتذكر الأيام (الخوالي) المشار إليها في أول المقال ثم ما تلبث أن تتمتم مع (السدحان) حين لا يعجبه حال عيال (القرية) الحالي.. قائلاً.. يا زين.. عرعر..!!

ضربة حُرة
صديقك من صَدَقك.. لا من صَدّقك..