|


عبد الملك المالكي
كل عام وأنتم والاستثمار بخير
2008-10-01
لفرحة (أحباب الله) في الأرض (أطفالنا) فلذات أكبادنا يوم (العيد) رونق خاص.. وهم من تبدأ حقيقةً ومن أعماق  دواخلهم الفرحة بـتلك (الساعة البيولوجية الإلهية) التي تحثهم على الاستيقاظ مبكرا على غير عادة .. مؤكدة لنا أن الفرح (فطرة) إلهية.. حين ينثرون في أرجاء المكان وعلى (نغمة) منبه (الفرح) الغير قابل أبداً (للإزعاج) أريج (سعد وسرور) في كل (الأماكن) فيرتسم على محيا الجميع ببريق فرحة (الصغير) سعادة (الكبير) بيوم العيد السعيد ..!
ـ لحظات الفرح الأُولى تأتي بمثابة إشعال (قناديل) السعادة  التي تكتظ على (إثرها) الساحات هنا وهناك مبتدأه ازدحام (خاص) داخل أروقة منزل (الأسرة) تعلن حالة (استنفار) للبس (الجديد) والتغني بزهو يملأ القلوب ويرتسم على الوجوه.. لتأتي لحظات الازدحام (الماراثوني) المهيب ذهاباً لتأدية صلاة يوم (الفوز والرضوان) .. حيث مسابقة اللحظة قبل ذهاب ثوانيها (الذهبية) التي تخلد في الذاكرة إلى الأبد عنوانا معه.. .. يوم العيد السعيد..!
ـ لحظات كم نرجوا الله العلي القدير أن يعيدها في صحة وسلامة وحب ووئام .. لحظات تعيد لذوي الألباب التبصر في حالنا وأحوالنا.. كم هي (ضيقة) الدنيا حين تقرب البعيد.. وكم هي (فانية) حين نعد أهلا وأحبابا وأصحابا كانوا بيننا يشاركوننا البهجة والفرح واليوم هم  إلى جوار ربهم .. وكم هي (قاسية) ما لم نتعلم منها معنى (الصفح والعفو والتسامح) فصحائفنا تطوى ولا نبالي وكأننا لا نريد لقلوبنا أن تتعلم حقيقة (العيد).!
في خاصرة الاستثمار
ـ في هذا العيد تذكرت والذكرى (مؤرقة) كما قال أبو البقاء الرندي متأسيا على عز مضى (للمسلمين) في الأندلس .. تأملت كيف (هبط) على رياضتنا (كنز الاستثمار) هكذا وبلا مقدمات، مئات الملايين التي لم نسمع بها من قبل.. بل إنه قبل عام بالتمام والكمال وإلى هذا اليوم (الأغر) تضاعفت العقود بصورة خيالية لا تتناسب وحقيقة موقعنا (استثمارياً) على خارطة (الكرة العالمية)..!
ـ الأمر الذي يذكرنا بما حدث من (انفقاع) للاقتصاد مثلما حصل في سوق الأسهم والذي استمرت وتستمر تداعياته الاقتصادية (الموجعة) إلى يومنا هذا ..أقولها حقيقة لا يناقضني فيها أحد إن مجتمعنا الرياضي في جانبه الاستثماري لا يزال دون استيعاب معنى (الاستثمار)، ذاك أن عالمنا (الثالث) يبقى له حقب (زمنية) لا تقل مسافة وزمناً عمّا يفصلنا عن العالم (الأول) ذاته في كافة المجالات.. فلن نقارع (مانشستر يونايتد) مثلاً تعاطياً مع قنوات الاستثمار.. كما ولن أن تساوي أنديتنا (استثماريا) حقيقة ما دفع لها من مئات الملايين من الريالات..!
ـ والحقيقة أن استثمار مامادو (كلك هيامه) في (الماس) أفريكانا هو صورة كربونية لعقود هي حقيقة  للرعاية أقرب منها للاستثمار ورغم ذلك تظل هشاشتها الاستثمارية (نقطة ضعف) رئيسة تعصف بما تبقى من شيء من احترام العقود والمواثيق تحت جنح (الطاسة الضائعة) ممثلة باحتراف لا يعرف الاحتراف من قبل إدارات الأندية، بل إن نظرتها (للعقود) لا تتعدى أرنبة (تسفيط ) ورق (العقود).. لترحل تلك (المواثيق) مع خروج (رئيس النادي) من سدة (الإدارة) وعلى المتضرر أن يبحث عن أقرب (صبة) خرسانية..! 
ـ قلت في هذه المساحة حين (نكث) الهلال مثلاً بعقد الاتصالات لصالح الشركة المنافسة (موبايلي) ما لم يقله مالك في الخمر.. ثم ما لبثت أن (ندمت) على ذلك.. ليس تراجعا عن (موقف) ولكن بعد أن رأيت أن من (يستصرخك) بالأمس - الاتصالات – يستنصرك اليوم ليتبع ذات الطريق (المنهي عنها) في تعاملات لا تفضح إلا حقيقة استثمار (شيلني و أشيلك).. الأمر الذي يوحي باستجابة دعاء الشيخ (مدحت) في أن يهب لهم (قنبلة) تعيد إلينا استثمارا عينه على البلد لا على مصالح آنية..عياذا بالله من القنابل ما ظهر منها وما بطن..!
ـ وكل عام وأنتم والاستثمار بخير .