|


عبدالرؤوف ناجي
يا اتحاديون الأمل في اتحادكم
2009-12-21
لنتفق أولاً.. لو وفق لاعبو الاتحاد في ترجمة الفرص التي وقف أمامها الحظ في نهائي بطولة آسيا لأهداف وتحققت البطولة، هل كان سيكون هذا وضع الاتحاد وموقف الاتحاديين من الإدارة الاتحادية المثالية التي تم انتخابها من الاتحاديين أنفسهم دون أي ضغوط شرفية أو غيرها، بل في انتخابات هي الأولى على مستوى الأندية، لأن الرئيس وجميع أعضاء مجلس إدارته معروفون من قبل الاتحاديين دون استثناء، ومعظمهم عمل في إدارات سابقة ولديهم الخبرة الإدارية ومعظمهم متخصص في الأعمال الإدارية والمالية وأيضاً لديهم الخبرة الرياضية (التي تفوق بعض !!!) بكل تأكيد ستكون الإجابة لا وألف لا، بل سوف يستمر المدح في الجميع من رئيس النادي والقرارات التي اتخذها، وأن هذه القرارات هي التي كانت خلف تحقيق البطولة وكذلك الجهاز الفني ...الخ ولكن إرادة الله قبل كل شيء وقفت حاجزاً أمام الجميع في تحقيق البطولة. وهنا كان الأجدر بالاتحاديين على جميع المستويات أن يضعوا يدهم بيد الإدارة التي اختاروها عن قناعة وثقة (لتعمل)، وأن يجدوا المساندة من كل اتحادي كل حسب اختصاصه دون استثناء إذا كان فعلاً همهم الكيان الاتحادي (نادي الوطن) كما فعلوا مع بطولات سابقة وقريبة، وأن لا يبكوا على بطولة ذهبت ويجلدون هذه الإدارة كل بطريقته، الهدف منها واضح وضوح الشمس (هو سقوط إدارة المرزوقي) لماذا؟ هنا أضع أكثر من علامة استفهام لأن الاتحاديين يعرفون الجواب.
ـ هذا الجلد الذي يسمونه نقداً وهو ليس بنقد بل جلد للأسف، لماذا لم يستعملونه سابقاً؟ أنا هنا لست محامياً للمرزوقي ولا لإدارته بل أبحث عن مصلحة(نادي الوطن) الذي طوال تاريخه الذي يزيد عن الثمانين وهو يعيش في هذه الصراعات الاتحادية الاتحادية للأسف حتى وهو في عز تربعه علي منصة البطولات السعودية من بداية عودته لهذه المنصات في عهد الشيخ الوقور إبراهيم أفندي (أمده الله بالعافية والصحة) بتحقيق بطولة الدوري المشترك وعودة الكأس لدولابه كما قال (أبوطارق) المهندس حسين لنجاوي وهو يستلم مفتاح الاتحاد في حفل اتحادي من يد الدكتور عبدالفتاح ناظر (يرحمه الله) في القفص الذهبي، وفعلاً أعاد الكأس وهو في عز الفرحة كانت هناك اختلافات، ولكن هذه الاختلافات كانت تجد رجلاً يعرف كيف يخمد هذه الاختلافات في مهدها بصفته رئيساً لأعضاء شرف (نادي الوطن)، وكان الجميع يحترم هذه الشخصية ويحسب ألف حساب لكلمته، ولأنه كان يقول لهم إننا جئنا لخدمة هذا الكيان وليس للبحث عن مجد شخصي، هذا الرجل.. الاتحاد الآن بحاجه له، ولكن ظروفه الصحية لاتسمح له، وأيضاً كما يقولون للسن حكمه، نسأل الله أن يمده بالصحة والعافية وطول العمر، هذا الشخص كل الاتحاديين يعرفونه.. إنه الشيخ إبراهيم أفندي.
ولكي يخرج الاتحاد من كبوته قبل أن تصبح مع نهاية الموسم أزمة ويعود نادي الوطن لسابق عهده، لابد أن يتفقوا قبل كل شيء على مصلحة الاتحاد وليس المصالح الشخصية، وأن يتوجوا كرسي رئاستهم الشرفية بشخص لا يختلفون عليه وكلمته مسموعة مثل الأفندي سابقاً، ستقولون الرمز الاتحادي الأمير طلال بن منصور هو مع الاتحاد قلباً وقالباً، ولكن بوجدانه لأنه عملياً ظروفه لاتسمح وكل الاتحاديين يعرفون ذلك، نسأل الله أن يمده بالصحة والعافية وطول العمر، وهو الرمز الاتحادي الذي لا يختلف عليه اثنان.
ـ اقتراح كعاشق لهذا الكيان، وهذا ليس عيباً أن يكون هناك اجتماع للهرم الاتحادي الذي يقف على رأس هذا الهرم الآن الشيخ عبدالمحسن ال الشيخ والعضو الفعال الفريق أسعد عبدالكريم والعضو المؤثر منصور البلوي ومعهم رئيس النادي الدكتور خالد مرزوقي ويضعوا كل الأمور الاتحادية على طاولة النقاش و(تصفية القلوب) وأيضاً يخرجوا من هذا الاجتماع باختيار أسماء ثلاثة شخصيات اتحادية (يضعونها) أمام الشرفيين ليختاروا واحداً منهم رئيساً لمجلسهم بالانتخاب ويضعون كامل ثقتهم فيه.
أخيراً.. لا اتحاد دون اتحاد.