|


عبدالعزيز الشرقي
كوارث سلاوية
2014-09-25

من غير المنطقي أو المعقول أن ينهزم منتخبنا في درجة الشباب من مملكة البحرين في البطولة الخليجية بأكثر من 40 نقطة، فهذا الأمر غير مقبول أن يحصل لنا وبهذا الفارق الكبير من أي دولة أوروبية متقدمة في اللعبة مع احترامنا الشديد لمنتخب البحرين، فنحن هنا نتكلم عن أمور فنية رياضية.

ـ فهذه الهزيمة الكبيرة تؤكد لنا أن قاعدة السلة (صفر) وأن التدريب في هذه الدرجة على مستوى الوطنيين أو الأجانب كذلك (صفر) وأن الاهتمام بالقاعدة من قبل إدارات الأندية (صفر) حتى وإن كانت البحرين رغم الفوارق الكبيرة بيننا في عدد السكان والإمكانيات أفضل منا وأجدر منا وهي الأقرب للفوز ولكن أين مدرب المنتخب من اللعب على تقليص الفارق وهذا من الأمور الفنية السهلة عند المدربين باللعب على الوقت وعدم إنهاء الهجمة إلا في الثواني الأخيرة والعودة لدفاع المنطقة لتقليل الفارق فقط.

ـ هذه الهزيمة الكبيرة يتحملها الجميع ويجب معها محاسبة المتسبب والوقوف على الأسباب، فالأمر أكبر من هزيمة، فهذه الدرجة تطورها وعدمه هو المؤشر الحقيقي لمستقبل السلة.

ـ الأمر السلبي الثاني على مستوى السلة السعودية هزيمة السلة الهلالية من سلة أحد في افتتاحية الدوري الممتاز لدرجة الشباب برغم الفارق الفني الكبير لصالح الهلال، الاستغراب هنا ليس للهزيمة فقد سبق للسلة الأحدية الفوز على الهلال في جميع الدرجات والهلال فاز على أحد كذلك، ولكن الاستغراب أن يكون الهلال الأفضل ويتقدم على سلة أحد في الفترة الثالثة بفارق 20 نقطة وينهزم، هذا الأمر يؤكد على ما تحدثنا فيه سابقا بأن سلة الهلال بتركيزها الكامل على المدربين التوانسة الأشقاء وبهذا المستوى المتدني من أسباب ضعف سلة الهلال، والأمر الأكثر من ذلك أن لعبة في ناد بحجم الهلال لا يأتي معها إداري سعودي وتظل الأمور الفنية والإدارية بيد المدرب أمر في غاية الاستغراب، ولا أعرف أين الإدارة الهلالية عن مثل هذه الأمور والاستغراب الأخير ألا تسند الإدارة الهلالية تدريب الأعمار السنية لأي مدرب هلالي برغم كثرتهم وآخرهم المدرب الوطني يوسف العصيمي يعمل كمساعد لمدرب منتخب المملكة الأول ولا يستعان به في ناديه.

ـ الكارثة الثالثة على مستوى السلة السعودية عدم تواجد اللاعبين طوال القامة بأعداد كافية وهذا الأمر يظل المشكلة الكبرى للسلة السعودية حتى يتم حله بإقامة مراكز لطوال القامة في جميع مناطق المملكة.

ـ مشكلة السلة السعودية أن الأندية المسؤولة عن الاهتمام باللعبة تقول إن ميزانية الإنفاق على اللعبة كبيرة هي بين مليون ونصف إلى مليونين والأندية لا تتلقى أي دعم لهذه اللعبة وإن وجد الدعم فهو قليل جدا وبعيد كل البعد عمّا تصرفه الأندية على اللعبة وخاصة الأندية الكبيرة في اللعبة مثل أحد والأنصار من أصحاب الدخل المحدود وكل ما يصرفونه على اللعبة من مداخيل أخرى وفي مقدمتها كرة القدم.

ـ ومعها يجب على اتحاد السلة بالتنسيق مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب إيجاد مداخيل مالية للأندية إذا أرادوا تطوير اللعبة، أما باستمرار كلمة (شدوا حيلكم يا شباب) بدون دعم مالي وتخطيط جيد فالأمر سيطول، والله أعلم.

ـ المدربون الوطنيون في السلة السعودية مستواهم متواضع جدا باستثناء الكابتن عبدالرحيم لال الذي طور نفسه بنفسه والظروف خدمته كلاعب منتخب وحكم دولي ومطلع على السلة العالمية أما غيره فيحتاجون إلى تطوير لكي تسند لهم مهام دولية.