أستغرب مرات وأندهش أخرى في كيفية الاستفادة من الخبراء في جميع القطاعات فنحن في كثير من الأمور والنهج العملي وكأننا نحجم ونصغر ونلغي المواهب والخبرات والرموز فيما غيرنا وبرغم قلتهم إلا أنهم يحافظون عليهم ويستمرون في صقلهم، سأتحدث في هذا المقال فيما يخصني وأفهم فيه أكثر وهو المجال الرياضي.
ـ المملكة العربية السعودية رياضيا لم تستفد من نجومها الكبار كلا في لعبته إلا بنسبة 10% وهذه نسبة ضعيفة جدا ومعظم النجوم الكبار الدوليين الذي صقلتهم الخبرة والتجربة عن طريق الاحتكاك الدولي وقت الحصاد ووقت الاستفادة منهم أهملوا وذهبوا مع هذا الإهمال إلى بيوتهم.
ـ شدني مثال واحد ومثله ألف مثال حقيقي كان من الشواهد على الإهمال والتطفيش الكابتن الدولي أسعد تكروني في لعبة كرة السلة، قلت له لماذا لم تعمل كرجل فني في ناديك الأهلي أو غيره من الأندية وأنا أعرف إمكانياتك وقدراتك؟
"قال لي هو في أحد قال لي تعال وما رحت".
ـ لاعب دولي آخر في اللعبة المجنونة كرة القدم شاهدته بلا عمل وبلا دخل مالي ويعمل في محل صغير دخله الشهري لا يتعدى الثلاثة آلاف ريال وكثير من اللاعبين الدوليين في المجنونة كرة القدم أو غيرها دخلوا السجون في مبالغ مالية تافهة وبعضهم مات وعليه ديون.
ـ لماذا لأنهم لم يحسبوا حسابات الزمن ولم يجدوا الوفاء من أنديتهم بصقلهم والاستفادة منهم فكانوا في شبابهم نجوما وفي كبرهم وموتهم فقراء.
ـ من أفقرهم؟
ـ أفقرهم رئيس ناد يستعين بمن يوافقه الرأي صح أو خطأ ولا يريد معه من يفهم أكثر منه... أفقرهم رئيس اتحاد لديه قريب وصديق وابن عم باحث عن الشهرة لايريد أحد أن يشاركه الظهور الإعلامي وهو إمعة ويجيب إمعات.
ـ أفقرهم مسؤول رياضي يبحث عن الأرخص وكأننا في حراج خضار.
ـ أفقرهم بعض مسؤولي الصحف الذين يتيحون لمن هب ودب الكتابة والنقد والتجريح دون أن يكون لهم خبرة في من ينتقدونهم، إعلامي لم يلعب كرة قدم ولم يعرف الرياضة إلا عن كبر ينتقد خطط مدربين عالميين.
ـ الأمل كل الأمل بعد الله في الرئيس الجديد لرعاية الشباب بالاجتماع برؤساء الأندية والاتحادات ورؤساء تحرير الصحف الرياضية وحثهم علي الاستعانة بأصحاب الخبرة كلا في مجاله.. والله الموفق.
كلام للي يفهموه
ـ بشهادة النقاد والفنيين المدرب الوطني للمنتخب السعودي لكرة السلة الكابتن عبدالرحيم لال أفضل مدرب عربي بخبرة رياضية كبيرة كسبها لاعب دولي وحكم دولي ومدرب دولي فهنيئاً لنا بهذه القدرة الكبيرة التي صقلت نفسها بنفسها .
ـ محمد إسلام رئيس الاتحاد السعودي لكرة السلة الرئيس الوحيد في تاريخ السلة السعودية الذي جاء للكرسي الأول وهو لاعب سابق وحكم سابق.
ـ محمد نويفع العلوي عضو مجلس الادارة الأحدية والمشرف العام على كرة القدم الأكثر كفاءة وجاهزية ولديه المقدرة في عودة قدم أحد إلى مستوياتها السابقة، الرجل يصرف بسخاء من جيبه الخاص والأكثر حضورا في الملعب والنادي.
