منذ سنوات طويلة لم أتفاءل بقدوم شخصية رياضية قيادية بقدر ما تفاءلت بقدوم الأمير عبدالله بن مساعد لشغل أعلى منصب رياضي بعد أن نال الثقة الملكية بشغل منصب الرئيس العام لرعاية الشباب وأسباب تفاؤلي كثيرة أهمها:
ـ أن الرجل سبق وأن ترأس أحد الأندية السعودية وهذا الأمر لوحده يكفيه من ضياع وقته في دراسة الرياضة السعودية فهو قد عانى كما يعاني الرؤساء عن قرب ويعرف ما تحتاجه الأندية وماهي معوقات الرياضة السعودية وما هي الميزانية المالية التي يحتاجها كل ناد، وما هي مشاكل الأندية مع الأنظمة والتعليمات التي لاتواكب الزمن وكيفية تعامل الأندية مع الإعلام على كافة مستوياته والتعامل مع الإعلام كشريك رئيسي في تطور الرياضة السعودية وماذا يفيد الأندية وماذا يضرها.
ـ الأمر الثاني أن الأمير عبدالله رجل أعمال من الدرجة الأولى يعرف أهمية المال في تطور الرياضة ويعرف كيف يأتي وأين يصرف بحكم خبرته الرياضية وكونة رئيسا سابقا لنادي الهلال ولا يحتاج من يزايد عليه في الأمور المالية وهي العامل الأول في تطور الرياضة السعودية والأكثر من ذلك يعرف القنوات الصحيحة لجلب المال كشراكة إستراتيجية وليس تسولاً أو استفادة من طرف واحد وفي هذا الأمر سموه (امتياز).
ـ الأمر الثالث أنه رجل جدي في كل الأمور يقدر ويحترم الجميع وصعب أن تمسك عليه (هفوة)، فالرجل يعرف كيف يخرج الكلمات ومتى يخرجها، قليل المزاح أو الخروج عن النص، يتعامل مع الجميع بطريقة واحدة ومن ميزاته أنه يسمع أكثر مما يتكلم، ويفعل أكثر مما يصرح به.
ـ الأمر الرابع ابتعادنا الكبير عن المنافسة العربية والخليجية والقارية والعالمية في معظم ألعابنا والوقت الصعب القادم يحتاج رجلا بخيرة الأمير عبدالله بن مساعد المالية والرياضية والأخلاقية.
ـ هذا بعض ما أعرفه عن الأمير عبدالله، ولكن الأهم من ذلك يحتاج الأمير رجالا مخلصين يبحثون عن المصلحة العامة أكثر من مصالحهم الشخصية، يحتاج رجالا أكفاء كلا في تخصصه، وإلا من لا يستطيع مساعدة الأمير يبتعد ويتفرغ للدعاء له بالتوفيق.
(كلام للي يفهمه)
ـ لن يفيد رياضة المدينة قدوم لجان تحقيقية في المشاكل القائمة بين مكتب رعاية الشباب ونادي أحد، فقد سبق وأن وصلت الأمور لأكثر مما حصل الآن بين الأندية والمكتب معها تصدى لها رجال خبراء أنهوا المشاكل في مكانها والآن يوجد في المكتب رجال على مستوى عال من الخبرة والدراية يتقدمهم مدير المكتب إبراهيم مصباح وفي نادي أحد كذلك رجال على مستوى كبير بإمكانهم حل أكبر مشكلة في مهدها وهذا هو المأمول والله الموفق.
ـ المخضرم الأحدي علي فودة في المشكلة الأخيرة مع المكتب لعب على الطرفين وقت مع المكتب قلباً وقالباً، ووقت مع ناديه مما أفقده الاثنين.
ـ الإدارة الأحدية الحالية برئاسة سعود الحربي من أفضل الإدارات التي مرت على الكيان الأحدي مشكلتها الوحيدة هي التصادم الحاد مع مكتب رعاية الشباب، وكان بالإمكان أفضل مما كان، ولكن تدخل بعض المنتفعين صعب الموقف أكثر والجميع لديه ثقه كبيرة باحتواء الموقف من الكبار.