اتعبت رياضتنا الفوضى وعدم التخصص والبحث عن المال، حتى أصبحت رياضتنا مهنة من لامهنة له، كثيرون لايعرفون المخضرم الرياضي عبد الرحمن المقرن لاعب كرة سلة دولي وإداري في المنتخبات أنهى حياته الرياضية وهو يعمل في اتحاد السباحة.. بالله عليكم هذا منطق يقبله العقل؟
- عبدالرحمن الزيد لاعب كرة يد يصبح من أهم خبراء التحكيم في كرة القدم، وصالح الطريقي من اللاعبين الدوليين في كرة اليد قضى نصف عمره في هذه اللعبة والآن يحلل كرة قدم وكل شيء عدا اللعبة المتخصص فيها لايقربها.
-لاعب دولي انتهى به الحال لسائق تاكسي، ولاعب دولي آخرأصبح (رجل أمن) في قطاع خاص.
ـ والأكثر من ذلك أن هناك لاعبين أصبحوا مطربين (يمارسون الغناء)، والأمثلة المتناقضة في مجتمعنا الرياضي كثيرة.
بعض الأشخاص يدخلون منافسين على كرسي الرئاسة في الأندية وهو يدرك أنه بعيد كل البعد عن منافسة الشخص الآخر، وعندما سمعت وعرفت سر دخوله وهو غير كفء وجدت أنه يريد إعلاماً وصوراً وكشخة لمدة أشهر قليلة بالمجان.
بالله عليكم من المسؤول عن هذه الفوضى؟ ومن المستفيد منها؟
ـ ولكن إذا عرفنا السبب بطل العجب، السبب هو إنه ليس هناك جهاز مراقبة في الجهات ذات العلاقة يوجه كل شخص نحو الشيء الذي يفهمه، والسبب الثاني أن الخبراء في الشرق يتجهون للغرب بحثاً عن المال، فليس المهم العطاء والتخصص ولكن الأهم كم يجنون من أموال، الأمر الثالث البحث عن الشهرة والإعلام حتى وإن لم يملكوا مقوماتها. اللخبطة يديرها النصف الأقوى والنصف الآخر عاجز عن التغيير.
- والأهم من ذلك عندما يريد النصف المعتدل شرح هذا الأمر للمسؤول الأول كل في وزارته أو مؤسسته يواجه جيشاً من مدراء المكاتب بكلامات مكررة ومعروفة عند الكل(المسؤول مشغول)، (الوقت غير مناسب)، (إحنا نوصل وجهة نظرك)، تعب النصف المعتدل في محاولة الإصلاح ولم يتعب النصف الآخر في إبقاء الأمور كما هي.. والله أعلم.
(لمن يفهم فقط)
- لماذا نحن شعوب يصعب عليها الاتفاق.. هذا على المستوى العام؟ أما على المستوى الرياضي فرقنا الأغبياء المتعصبين سنوات طويلة ونحن مع الزعيم الفريق الهلالي ندعمه ونسانده عندما كان الفريق الأقوى داخلياً وخارجياً، وهذا ماحدث كذلك مع نادي الوطن الاتحاد، ولكن الموسم الجاري نصف رياضيي المملكة أعجبوا بالعالمي النصر وأنا أحد هؤلاء المعجبين، وكتبت عن النصر ماكتبته عن الكبار الهلال والاتحاد والأهلي والشباب، ولكني لم أهاجم على الخاص والعام كما هوجمت عندما قلت كلمة حق في النصر.
ـ اتحاد السلة برئاسة ابن اللعبة محمد إسلام لديه من الخطط التطويرية الكثير والكثير جداً، والإخوة مصممون على إعادة السلة السعودية إلى سابق عهدها، ولكن يجب أن يدرك الإخوة المجتهدون برئاسة إسلام أن العنصر الأول للارتقاء باللعبة هو مبلغ سبعة ملايين ومافوق، أما بالميزانية السابقة التي تقل عن ثلاثة ملايين استخلفوا الله في اللعبة.. كما أن نصف أعضاء الاتحاد لن يزيدوا ولاينقصوا في اللعبة.. الله يعينكم على الانتدابات التي يحرصوا عليها.
نحن في اتحاد السلة نرغب في أعضاء يفيدوا ويستفيدوا لخدمة اللعبة، أما طيران وإعلام وانتدابات بدون مقابل هنا وصلنا وتعدينا الخطوط الحمراء.
- تبقى أقل من شهر واحد على رئاسة المربي الفاضل عادل حمدان لنادي الأنصار، الرجل في الأربعة أشهر التي قضاها رئيساً وسوف تبقى في سيرته الذاتية وليس عنده غيرها من الأمور الإيجابية. الحمدان خسر أكثر مما كسب وهو على كرسي الرئاسة، وهاجم بكلمات لاتليق بمرب فاضل ورئيس ناد، وكنا قبل الرئاسة نتمناه رئيساً ولكن بعد التجربة نتمناه محباً للأنصار فقط.
- رئيس مجلس الإدارة الأحدية سعود الحربي يعتبر من الرؤساء الأذكياء عندما خسر في إعادة توهج كرة القدم بالنادي، وعندما كثرت خسائر القدم عوض الحربي هذا الإخفاق بالتعامل الراقي مع الجميع وبصرف مبالغ خيالية على النادي وبتطوير العلاقات العامة مع الجميع وتفعيل دور الخدمات الاجتماعية، رئيس ذكي خسر جولة وكسب جولات.. والله أعلم.