منذ زمن طويل وكرة القدم السعودية تعاني من هبوط حاد لمستوها الفني، خرجنا على إثر هذا الهبوط من كثير من البطولات الدولية والآسيوية والعربية والخليجية، حتى أصبحت الرياضة السعودية وخاصة كرة القدم تعاني من(العقم) وغير قادرة على إنجاب النجوم الكبار ولم تجد من ينقذها، ومع بداية الموسم الرياضي الحالي برز نجم الفريق الأول لكرة القدم النصراوية، ومع هذا البروز عاد الأمل لعودة الروح لكرة القدم السعودية، فالنصر منذ سنوات طويلة وأيام الزمن الجميل هو روح كرة القدم السعودية، فبرئيس ذهبي ونجوم كبار صنعتهم الملاعب وليس الإعلام وبجماهير كبيرة بدأ النصر تسيد الدوري ومعه ستعود الحياة والبطولات لكرة القدم السعودية.
قولوها ولاتتحسفوا هذا زمن النصر.
(حقائق في حقائق)
ـ للأسف الشديد ومنذ تولي الحكم الدولي السابق عمر المهنا رئاسة اللجنة لم يطرأ على التحكيم السعودي أي تطور،
بل اتجهنا للهبوط بدل الصعود، وبرغم أننا مازلنا في الدور الأول لدوري عبداللطيف جميل إلا أن الأخطاء بأرقام قياسية، وضربات جزاء خطأ احتسبت وضربات حقيقية لم تحتسب، وفي دوري الدرجتين الأولى والثانية حدث ولاحرج.
ـ دوري كرة السلة السعودي وضع بطريقة عشوائية فليس من المنطق أن يقام دور رباعي بعد نهاية الدورين الأول والثاني يحدد على إثره بطل الدوري، فهذه الطريقة سبق أن طبقت على مستوى السلة والقدم وفشلت فشلاً ذريعاً، فليس من المنطق أن يحدد بطل الدوري من أربع مباريات ونتجاهل الاختبار الحقيقي لبطولة الدوري وهي أكثر من عشرين مباراة، فيجب على اتحاد السلة ترك العناد وأن يعيد الدوري دوري طبيعي بلا خرابيش ولخبطة.
ـ تواجد جميع الاتحادات في منطقة واحدة هي منطقة الرياض ليس بالأمر المهم غير القابل للتغيير، وانتشار الاتحادات في جميع مناطق المملكة هو الأفضل للاعبين واللعبة على أن يكون التوزيع حسب قوة وتطور اللعبة، فمثلاً يبقى اتحاد القدم في الرياض والطائرة في جدة والسلة في المدينة المنورة واليد في الشرقية.
ـ محمد نويفع العلوي الرجل الحديدي الجديد في الكيان الأحدي بدأ في الطريق الصحيح لصناعة النجوم الكبار في نادي أحد من أمثال بندر الجارالله وحمزة إدريس بالعناية الكبيرة لقطاع الأعمار السنية ولديه من النجوم القادرين على اللعب في الفريق الأول. يصطدم طموح الشباب بمدرب ومشرف لعبة في الفريق الأول ليس لديه الجرأة والقدرة على إعطائهم فرص المشاركة.
ـ رئيس مجلس إدارة نادي الاتحاد محمد الفائز رجل خير وبقلب طيب كان من الواجب أن يرحل عن الرئاسة منذ بداية الدوري، إلا أن عشاق الشهرة في مجلس إدارته ظلوا مصرين على بقائهم ببقائه حتى وصلت الأمور للكرامة الشخصية كما حصل في مباراة فريقه مع النصر وخسر معها الملايين التي دفعها وهي قابلة للعودة وكرامته التي انتهكت، فالرجل الطيب كان بإمكانه الخروج الموسم الماضي وبعد المستوى الرائع الذي قدمه فريقه ولكن هواة الشهرة أرغموه على الاستمرار للوقت الحرج الذي ضاع معه كل شيء.