الميزانية المالية الرسمية التي تقدم للأندية السعودية تعتبر قليلة جداً وصعب أن يحصل معها أي تطوير للرياضة في الأندية وإنما هي تبقي الحال على ما هو عليه دون تطوير، هذا الأمر يخص 90% من الأندية السعودية التي لا يوجد لمعظمها لا رئيس ولا هيئة أعضاء شرف يصرفون على النادي. ـ والأمر في الظاهر تتحمله وزارة المالية والخافي لا يعلمه إلا الله. ـ والأمر المعقول والذي يتلاءم مع إمكانيات وطن بحجم المملكة أن تكون على أقل تقدير الميزانية الرسمية للأندية من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب عشرة ملايين ريال للأندية الممتازة، وخمسة ملايين ريال لأندية الدرجة الأولى، ومليونان لأندية الدرجة الثانية، ومليون واحد لجميع الأندية الباقية. ـ وهذه المبالغ التي ذكرت مقنعة فقط وليست كافية ولكن معها تتحمل إدارات الأندية وأعضاء شرفها جزئية أخرى من المبالغ حتى يصبح الأمر (لا ضرر ولا ضرار). ـ فأمورنا الفنية في جميع الألعاب أصبحت ضعيفة ويرثى لها على المستوى الخليجي، كنا أسياد الرياضة فيها على مستوى معظم الألعاب وكانت بعض الألعاب البطولة المحلية فيها أصعب من بطولات الخليج وأصبحنا الآن نخرج من الدور الأول في بعض الألعاب في بطولات الخليج وعلى المستوى العربي أصبح الأمر مستحيلا في كسب بطولة وعلى المستوى الآسيوي الأمر أصبح (حلم). ـ وأن نعود إلى توهجنا وبطولاتنا وأن يكون تمثيلنا الرياضي وفي جميع الألعاب يليق باسم المملكة يجب إعطاء الأمور التالية الأهمية القصوى وهي المال والتخصص كلاً في مجاله والاهتمام بالرياضة المدرسية فهذه الأمور الثلاثة كفيلة بعودة الرياضة السعودية إلى التوهج والبطولات. ـ وأعتقد والله أعلم أن المال سوف تصعبه علينا وزارة المالية والتخصص سوف يقدم بالمجاملة التي يصعب التخلص منها والرياضة المدرسية يعيقها التنسيق بين وزارة التربية والتعليم والرئاسة العامة لرعاية الشباب. لجنة تطوير الرياضة السعودية ـ الرياضة السعودية تحتاج إلى لجنة دائمة لتطويرها ومعظم اللجان التي تشكل لأي مهمة رياضية تطويرية الغرباء فيها أكثر من أصحاب الشأن وعلى ضوء ذلك أقترح تشكيل لجنة دائمة لتطوير الرياضة السعودية تتكون هذه اللجنة من الأمير نواف بن فيصل رئيس، ونائب الرئيس مسؤول كبير من وزارة المالية، والأعضاء عشرة من رؤساء أندية الدوري الممتاز، وخمسة من رؤساء أندية الدرجة الأولى، وخمسة من الإعلاميين الكبار فهؤلاء هم أصحاب الشأن وأهل البيت وأصحاب المعاناة الحقيقية مع أصحاب المسؤولية الحقيقية الكل ينقل معاناته وجهاً لوجه مع المسؤول بدلا من نقلها بالتقارير ومعالجتها من غير أصحاب التخصص فهذه اللجنة تضم المسؤول.. والسائل.. والحكم والله الموفق.