|


عبدالله الضويحي
سامي الجابر
2014-05-22

ـ لعب 41 مباراة رسمية فاز في 29 وتعادل في 6 وخسر3.

ـ لعب 26 مباراة في الدوري فاز في 20 وتعادل في 3 وخسر3.

ـ معدل التسجيل لدى الفريق 2.3 هدف في كل مباراة.

ـ حقق لقب الوصيف في مسابقة كأس ولي العهد ودوري جميل.

ـ تصدرمجموعته الحديدية في بطولة آسيا للأندية بـ 4 انتصارات و3 تعادلات وخسارة واحدة.

ـ حافظ على مرماه نظيفاً في آخر5 مواجهات آسيوية بعد أن كان خط الظهر مصدر قلق للفريق في بداية المشوار مما يعني الاستفادة من الأخطاء والقدرة على معالجتها.

هذه سيرة ذاتية مختصرة عن مدرب لو تم وضعها أمام أي مسؤول في أي ناد لاعتبرها نجاحا له.

ولو كانت عن مدرب أجنبي درب الهلال الموسم الماضي لالتمسوا له العذر في عدم تحقيقه أي بطولة خاصة الدوري إما لأخطاء تحكيمية وغيرها تضرر منها الفريق أو لكونه جديدا لم يعط الفرصة للتعرف على الفريق مستشهدين بنتائجه في بطولة الأندية الآسيوية مطالبين ببقائه لأنه بدأ يتعرف عل الفريق ويجري بعض التعديلات عليه.

لكن هذه السيرة عن (سامي الجابر)

ومنذ أن تم تكليف سامي بتدريب الهلال وهو يعيش بين تيارين هما إمتداد لذات العلاقة عندما كان لاعبا:

أحدهما

يعشقه لحد الجنون وعلى قناعة بقدراته وإمكاناته منذ أن كان لاعبا وتاريخه يشفع له.

والآخر

على النقيض تماما رغم قناعتهم بمنجزاته إلا أنهم (يخفون) هذه القناعات لأن نجاحه يغيظهم فهم لايريدون له النجاح.

سامى أتى النادي بشخصية جديدة وبفكر تدريبي جديد في العلاقة بين اللاعب أو الفريق ككل وبين الإدارة وصناع القرار لم يستوعبه البعض أو لم يقبلوا به لأنه من (سامي)

أو(ابن الوطن) ولو كان من عند (خواجة) لخضعت له الرقاب وآمنت به.

لست هنا في مجال الدفاع عن سامي أو تقييمه بقدر ما أطرح رؤى قابلة للنقاش.

وسامي يعرف قبل غيره أنه بشر معرض للخطأ ووقع في أخطاء كثيرة خلال الموسم فقد بسببها نقاطاً لم يكن ليفقدها لو تعامل مع الأمور بواقعية وعلى أية حال فهذا الأمر طبيعي مع (سنة أولى تدريب)

وهو يعرف وغيره كذلك أنه وضع ثقته في لاعبين (خذلوه) كان يعتقد أنه بهذا يعالجهم تربوياً وأنهم سيكونون على مستوى الثقة وهؤلاء علاجهم ليس بيد المدرب فهي مسؤولية الإدارة ومسؤوليتهم أنفسهم وعندما تخلص منهم وأعاد ترتيب الفريق ظهرت صورته الحقيقية في آسيا.

وعندما فاجأ الهلال الجميع بالتعاقد مع سامي الجابركمدرب في بداية الموسم في خطوة جريئة انقسم حولها المراقبون فإن سامي الذي كان يأمل ويأمل محبوه أن يكون مع الهلال (فيرجسون) السعودية يدرك قبل غيره أنه معرض للنقد وللخطأ ولإنهاء العقد في أي لحظة كسمة طبيعية لعمل كهذا دون أن تؤثرعلى مسيرته أو سمعته.

ولو تم ذلك فسيغادر مرفوع الرأس لأن هناك إجماع من الجمهور وهم المرآة الحقيقية للتقييم والحكم على كفاءته ومحبته ولأنه يغادر بعد أن قدم فريقاً له شخصية واضحة وهيبه في آسيا وقد لاينجح البديل لأن الظروف ليست في صالحه وسيعذر فهو يحتاج فترة ليتعرف على الفريق وعلى فرق آسيا ولو نجح فسيعود الفضل بعد الله لسامي لأنه أعد له فريقاً جاهزاً من الصعب هزيمته.

إذا كان الهلاليون يرون أنهم أخطأوا في التعاقد مع سامي الجابر أو استعجلوا بتكليفه بالإشراف على الفريق الأول فإنهم يخطئون الآن أكثر لو تم الاستغناء عنه.

والله من وراء القصد،،،