انتهى الموسم الرياضي وأسدل الستارعلى أحداثه.
كان موسماً مثيراً وساخناً في معظمه ليس على صعيد المباريات والنتائج ولكن حتى على صعيد التصريحات والـ (التراشق الإعلامي) والأفعال وردود الأفعال بين اللجان والأندية.
انتهى الموسم ففاز من فاز وخسر من خسر وهناك من هو قانع بما قدم لكنه لم ينته لدى الأندية نفسها كما جرت العادة في كل عام.
هذه الفترة هي فترة ساخنة بالنسبة للأندية فهي فترة مراجعة الذات لدى كثير منها فردود الأفعال مازال صداها يتردد خاصة ـ وهو ما نعنيه ـ تلك الفرق التي (خذلت) جماهيرها أو لم تقدم ما يتناسب وإمكاناتها وما تم صرفه على إعدادها.
تستغل الأندية هذه الفترة لسببين:
أولهما: امتصاص ردة الفعل الجماهيرية ومحاولة كسب رضاها والتصالح معها بقرارات تصحيحية للفريق.
والثاني: إغلاق الملفات في وقت مبكريسمح بإعداد الفريق للموسم القادم إعدادا جيدا والتمتع بإجازة الصيف على طريقة المثل (خل التعب مرة وحدة)
يحتاج لاعبوالأندية إجازة كافية بعد موسم من الجهد والعطاء خاصة وأنهم مقبلون على موسم مرهق ومليء بالمنافسات الداخلية أوالخارجية كبطولة آسيا للأندية وكأس الخليج وكأس أمم آسيا.
الموسم القادم وتحديدا دوري جميل سيبدأ يوم 15 أغسطس الموافق 19 شوال ويسبقه ببضعة أيام كأس السوبر بين النصر والشباب.
3 شهورعلى انطلاقته لكنها هي الأخرى حبلى بالأحداث وربما بعض المعوقات التي ستواجه الأندية في استعدادها للموسم القادم كما حصل الموسم الماضي.
ـ فالمنتخب يقيم له معسكرا في أسبانيا ينتهي مع بداية شهر يونيو (شعبان تقريبا) حيث يفترض أن تبدأ بعدها إجازة اللاعبين لمدة لا تقل عن شهر أو45 يوما.
ـ يوم 12 يونيو ستبدأ نهائيات كأس العالم وتوقيت مبارياتها ليلا تبدأ مع بدايته وتنتهي فجر اليوم التالي ويستمر حتى منتصف شهر يوليو (رمضان المبارك) وهذا يعني أن الأندية لن تتمكن من إقامة أي معسكر إعدادي لها خلال هذه الفترة خاصة التي استمرت في المنافسة حتى نهاية الموسم (مسابقة الكأس) أوتشارك في بطولة الأندية الآسيوية والتي تم ضم عدد من لاعبيها للمنتخب أما الأندية التي انتهى موسمها مع نهاية الدوري في 6 إبريل أي منذ حوالي شهر فستجد فرصة في إقامة معسكرات ولو قصيرة قبل رمضان المبارك.
ستضطرالأندية والحالة هذه إلى أن تبدأ فترة الإعداد للموسم الجديد بمعسكرات داخلية في النصف من رمضان المبارك على أن تقيم لها معسكرات خارجية ـ إذا رغبت ـ مع نهاية رمضان أو بداية شوال إلى منتصفه كأقصى حد بمعنى معسكرات قصيرة لكنها قد تفي بالغرض.
هذه الفترة وأعني هذه الأيام هي الفترة الأهم بالنسبة للأندية إذ يجب استثمارها بصورة صحيحة في التخطيط للموسم القادم ووضع البرامج الإعدادية له وآلية التنفيذ.
كثير من الأندية خاصة الكبرى منها ـ وأنا أعني هذا المصطلح ـ وأقصد بها الباحثة عن البطولات وصاحبة المراكزالمتقدمة سيطالها التغيير في كثيرمن الجواب سواء الإدارية أوالفنية وبالتالي يفترض أن تحسم أمرها لتبدأ الإعداد المبكر خاصة الأجهزة الفنية والانتظار إلى ما بعد كأس العالم ـ كما يرى البعض ـ قد لايفيدها فقد ترتفع أسعار العقود للنجوم أوالمدربين وفقاً للنتائج من جهة أو لضيق الوقت من جهة أخرى.
مع نهاية كل موسم يحدث هذا الضجيج أوالحراك.
وقبل بدايته تبدأ التحركات والمعسكرات وتوقيع العقود والصفقات.
يبدأ الموسم وتبدأ الصورة تتضح شيئا فشيئا
وينتهي الموسم فتكون الحقيقة
وهكذا مع كل موسم.. والله من وراء القصد،،،