|


عبدالله الضويحي
ملعب الصائغ
2014-05-16

ملعب الصائغ بالرياض واحد من 4 ملاعب رياضية في المملكة قبل نصف قرن وأكثر كان لها دورها في الحركة الرياضية وفي التأسيس لكرة القدم هي إلى جانبه ملعب الصبان بجدة وساحة إسلام في مكة المكرمة وملعب يعقوب بالخبر حيث كانت تقام عليها مباريات الدوري والمنتخبات وتصفيات الكأس وتميز ملعب الصائغ بأنه احتضن نهائيات كأس الملك آنذاك قبل إنشاء ملعب الملز حيث كانت تقام في الرياض.

أسسه المغفور له بإذن الله أبوعبدالله الصائغ عام 1376هـ ـ 1956م ومعه بعض الشركاء وكان في الواجهة وتحمل الكثير من المسؤولية وهو العام الذي ترأس فيه أهلي الرياض (الرياض حاليا) بعد 3 أعوام من تأسيسه وأصبح مكانا لتدريباته وأحيانا لمعسكره فأصبح أهلي الرياض آنذاك النادي الوحيد الذي يملك ملعبا خاصا به.

أقيم عليه 8 نهائيات حيث لعب الهلال أول نهائي 1381هـ/1961م أمام الوحدة بعد دخول أندية المنطقة الوسطى في المسابقة وفاز 3ـ1 ولعب آخر نهائي 1388هـ/1968م أمام الاتفاق وخسره 2ـ4 حيث يعتبر الاتفاق آخر فريق يفوز في نهائي أقيم عليه.

كما فاز الهلال للمرة الثانية في النهائي الذي أقيم 1384هـ/1964م أمام الاتحاد 3ـ2 بركلات الترجيح في المباراة الشهيرة حيث تصدى حارسه عبدالله سوا (رحمه الله) لضربتي جزاء من أصل 3.

ويعتبر الهلال أكثر فريق لعب النهائي عليه حيث لعب 4 نهائيات كسب 2 وخسر مثلهما.

ـ أهلي جدة لعب نهائيين وفازبهما 1382هـ/1962 أمام أهلي الرياض وفاز1ـ0 و1385هـ/1965م أمام الاتفاق.

ـ الاتحاد لعب 3 نهائيات 1383هـ/1963م أمام الهلال وفاز2ـ0 و1387هـ/1967م أمام النصر وفاز 5ـ3 وخسر1384هـ أمام الهلال كما تقدم.

ـ الاتفاق لعب 3 نهائيات فاز في واحد منها 1388هـ أمام الهلال 4ـ2 كما تقدم وخسر 1385هـ أمام الأهلي و1386هـ أمام الوحدة.

ـ الوحدة لعب نهائيين 1386هـ/1966م أمام الاتفاق وفاز2ـ1 و1381هـ أمام الهلال وخسر1ـ3 كما تقدم.

ـ أهلي الرياض لعب نهائيا واحدا 1382/1962 وخسره أمام الأهلي.

ـ والنصر لعب نهائيا واحد 1387/1967 وخسره أمام الاتحاد.

شهد الملعب العديد من المباريات المشهورة والحاسمة بين الأندية وعلى مستوى المنتخب كتلك الشهيرة أمام منتخب تونس وسبق أن تحدثت عنها هنا وأمام تركيا والأردن والبحرين وعدد من الفرق اللبنانية والمصرية والسودانية.

دخلت ملعب الصائغ قبل يومين في دورة الشركات وقد طرأت عليه بعض عمليات التجميل والبتر فتمت زراعته وإضاءته وأزيلت المدرجات الغربية (الأولى والمنصة) فيما بقيت مدرجات الثانية وما خلف المرميين على وضعها السابق.

أبحر بي الخيال وعادت بي الذاكرة فتلك المدرجات التي كنا نراها فسيحة تتسع لـ 10 آلاف متفرج اكتشفت أنها لاتتسع لأكثرمن 4 آلاف وربما أقل وارتفاعها الشاهق آنذاك تبين لي أنه لا يتجاوز6 أو7درجات.

تذكرت السجادات المفروشة لحجز الأماكن ووايت الماء الذي يدخل من البوابة الجنوبية لرش أرضية الملعب قبل المباراة وكان الاستشهاد برؤيته دليلا على الحضور المبكر وتخطيط الملعب بالجبس (الإسمنت الأبيض) دليلا آخر وأبومرزوق ـ رحمه الله ـ (بائع الفصفص) وصوته الجهوري والمميز(قرمش .. قرمش).

تذكرت (تسمح تدخلني معك) يقولها الصغارللكبار فيتسامح الحارس معهم كمرافقين في تذكرة واحدة.

عندما دخلت الملعب تذكرت قصيدة نزارقباني عندما عاد لدمشق من غربته للمشاركة في مهرجان الشعرالعربي:

(تلك الزواريب كم كنز طمرت بها / وكم تركت عليه ذكريات صبا)

تذكرت أطلال إبراهيم ناجي وذكريات أحمد رامي بل وأطلال طرفة بن العبد.

تذكر أشياء كثيرة وهذه لها حديث آخر بإذن الله.

والله من وراء القصد،،،