الاستفتاءات عادة أو استطلاعات الرأي قياساً للنبض العام أو للجمهور المستهدف وتطرح عادة من قبل جهات معينة لقياس ذلك النبض أومعرفة توجهاته أوتمهيدا لاتخاذ قرار ما أوإصلاح شأن معين وفقا لنتائج هذا الاستفتاءات، وقد أصبحت علما مستقلا بذاته ولها مراكزمتخصصة. وبقدرماتكون الأسئلة أوالاستفتاء واضحا ومحددا بقدرماتكون النتائج.
هذا موضوع آخر، لكن مادعاني الإشارة إليه استفتاء أواستطلاع طرحه اتحاد القدم على موقعه وأشارت له هذه الجريدة في أحد أعدادها السابقة حول الطريقة المناسبة لمعالجة المناوشات ومخالفات الجماهيرفي المباريات، حيث تم وضع 3 خيارات لذلك هي:
ــ التشجيع المثالي واحترام الآخرين.
ــ المراقبة الأمنية.
ــ التوعية المستمرة من اتحاد الكرة والأندية والإعلام.
وقد نال الخيارالأول 64 % فيما نال الثالث 26 % والاختيار الثاني9.5 %
وهذا طبيعي فالتشجيع المثالي لايحتاج لتساؤل عن مدى أهميته ودوره، ويبدوأن هناك خلطا في بعض المفاهيم حول الوصول إلى هذا التشجيع وكيفية احترام الآخرأوبلغة أخرى معالجة الوضع القائم حاليا بالخروج عن النص وما يحصل من بعض الجماهير، ولذلك أعتقد أن استبدال هذا الخياربخيارآخركفرض العقوبات على الأندية بسبب سوء سلوك المشجعين سواء بالغرامات أونقل المباريات أوغيرها مع الإبقاء على الخيارين الأخيرين يمكن أن يؤدي إلى الهدف من الاستفتاء إلا إذا كان لدى اتحاد القدم فكرة أخرى ينوي الوصول إليها كخطوة ثانية.
أرامكو 350 دعوة
في زاوية الأحد الماضي تطرقت إلى الفوضى التي حدثت في افتتاح ملعب الملك عبدالله وتجاهل دعوة البعض ممن يستحقون ذلك وختمت باحتمالين:
ــ أن تكون أرامكوأعطت اتحاد القدم نصيبه وماطلبه من تذاكروبالتالي يتحمل هوالمسؤولية.
ــ أوأنها هي التي تولت الموضوع كاملا وبالتالي تتحمل المسؤولية مطالبا إياها بتوضيح وجهة نظرها لتخرج من دائرة الاتهام التي ستبقى فيها حتى تتضح الرؤية.
بعد نشرالزاوية وصلتني معلومة تقول إن أرامكو سلمت اتحاد القدم 350 بطاقة دعوة ذهبية وفضية وهذا يعني أن الاتحاد تحمل مسؤولية توزيع هذه الدعوات أوعدم وصول بعضها لمن يستحقونها.
هذه معلومة خاصة لكن لازالت التهمة قائمة ولازال الموضوع عائما بين رعاية الشباب وأرامكو، ويبدوأن هناك أمورا ما أو أن في الأفواه ماء.
كأس الخليج والتأجيل
ترددت هذه الأيام أنباء تفيد بطلب كل من الإمارات وقطروالبحرين تأجيل كأس الخليج المقبلة المقررإقامتها في الرياض خلال نوفمبرالمقبل بحجة تقارب موعدها مع كأس أمم آسيا الـ 15 في أستراليا خلال يناير2015.
الغريب إن العديد من المفاوضات والنقاشات دارت حول موعد كأس الخليج وتنظيمها ومن العوائق التي تم طرحها آنذاك كأس أمم آسيا، إذ كان المفترض أن تقام كأس الخليج في يناير ولهذا تم تقديمها إلى نوفمبر بل إن أكتوبركان خيارا مطروحا ثم تم الاتفاق على نوفمبر.
السؤال:
عندما وافق الجميع على إقامتها في نوفمبرألم يكن بعلمهم موعد أمم آسيا أم أن بعض المنتخبات لم تكن تتوقع أن تتأهل وبعد أن تأهلت نظرت للموضوع من زاوية أخرى؟ مما يعني عدم التخطيط لدى البعض ووضع كل الاحتمالات ثم إذا لم تقم في نوفمبر فمتى تقام؟
كأس الخليج تسبق أمم آسيا بشهرين وهذا وقت كاف ولايسبب أي تعارض بل العكس أعتقد أنها ستكون خيرإعداد للمنتخبات الخليجية لتتعرف على مدى جاهزيتها ومعالجة أخطائها والإعداد بشكل جيد لأمم آسيا.
والله من وراء القصد.