في زاوية أمس تطرقت للعلاقة المتوترة بين الأستاذين أحمد عيد بوصفه رئيساً لاتحاد القدم وخالد البلطان بوصفه رئيساً لنادي الشباب والتصريحات المتبادلة بينهما خاصة تصريح البلطان الأخير الذي بسببه أصدرت لجنة الانضباط قرارها بإيقافه لمدة عام وغرامة 300 ألف ريال مرجعاً هذا التوتر إلى جذوره وأن هناك من يسعى لتصعيده، مشيرا إلى أنه تم تحميل هذا التصريح أكثر مما يحتمل ومحللا التصريحين مؤكدا على أنني لست في مقام المدافع أو المبرر بقدر ما أحلل وأطرح وجهة نظر شخصية وختمت بنقطتين:
ـ أن لجنة الانضباط سارعت في اتخاذ العقوبة تجاه البلطان بعد ساعات من تهديد اتحاد كرة القدم لها وفق تسريب عضو في إحدى لجان الاتحاد للتهديد بما يوحي أنها تخضع لسياسة لي الذراع وهذه بادرة خطيرة وأنها تبني قراراتها على ردود الأفعال ومما يؤكد مسارعتها أن القرار كان غامضا فقد جاء (إيقاف لمدة عام) لكن لم يتم توضيح الإيقاف ونوعه وعن ماذا؟
هل هو عن مرافقة الفريق أم عن دخول الملاعب الرياضية أم عن ممارسة العمل الرياضي بصورة عامة؟
اللجنة هي لجنة قانونية ومطاطية القرارات وغموضها عيب في حقها فكيف تفوت مثل هذه النقطة عليها؟
أما خالد البلطان فهو جزء من منظومة وجدت نفسها تعيش في أجواء ينتصر فيها صاحب الصوت العالي ولذلك صرح أحدهم ذات مرة وضد قرار سابق بما معناه (أننا سنهاجم وسندفع الغرامات) وبالتالي أصبح الحق (يشترى) بقيمة الغرامة وأحيانا غيرالحق..
لجنة الانضباط التي قالت أكثرمن مرة إنها لاتلتفت لما يكتب أويطرح دون أن تصلها شكوى رسمية هي نفسها التي قال نائب الرئيس سنناقش تصريح البلطان حتى لو لم تصلنا شكوى بذلك.
وهي التي ناقشت وعاقبت بهذه الطريقة أكثر من مرة.
وهي التي دان رئيسها البلطان قبل أن تناقش تصريحه ما يعتبر مخالفا لنظامها ويوحي بأن هناك توجهاً لمعاقبته والمفروض أن ينأى أعضاؤها عن الدخول في قضايا مطروحة قبل البت فيها.
لجنة الانضباط هي التي لم تتطرق لتصريح مسؤول في ناد أكد أن رئاسة ناديه يجب أن تكون لفئة معينة مؤكدا الطبقية والعنصرية.
وهي التي تحداها أحد رؤساء الأندية بأن تتخذ ضده أي إجراء وهو يخالف تعليمات معينة.
وهي التي غضت الطرف عن إتهام رئيس ناد لأندية أخرى بالتلاعب بالنتائج وهي تهمة خطيرة تتجاوز اتهام الأندية إلى اتهام اتحاد الكرة الذي تحركت من أجله اللجنة تجاه البلطان وربما تتجاوزه إلى اتهام المنظومة الرياضية بشكل أعم.
وهي التي لم تتطرق لتصريحات وإساءات مترجم أحد الأندية تجاه البلطان في نفس المباراة التي عوقب على تصريحه فيها.
وهي التي لديها نوعان من الخشوم ونوعان من الأصابع ونوعان من التفسير لحركة الإصبع من فوق الخشم.
وهي التي تتعطل بعض قراراتها شهرا كاملا بحجة (لابد من التدقيق والتأكد والحصول على المعلومة ومخاطبة الجهات المعنية والاطلاع على السي دي) فيما تصدر قرارات أخرى خلال 24 ساعة.
أمور كثيرة لا نود الخوض فيها لكنها تؤكد التناقض في قرارت لجنة الانضباط وهو ما يقوله كثيرون ويتحدثون عنه ويعانون منه وليس رأيي فقط وأنا هنا بالمناسبة لا أعترض على أي من قرارات اللجنة أو أشكك فيه فلست معنياً به ومن يتحفظ أو يستأنف هو المتضرر لكنني هنا أتحفظ على آلية العمل في اللجنة وكيف تنظر للأحداث وكيف تتعامل معها.
والله من وراء القصد،،،