|


عبدالله الضويحي
العميدبحاجة إلى (عميد)
2014-04-15

أعلنت الرئاسة العامة لرعاية الشباب حل مجلس أعضاء الشرف بنادي الاتحاد وكذلك حل مجلس الإدارة عدا رئيس النادي إبراهيم البلوي كونه منتخباً في آخر جمعية عمومية ولا علاقة له بالمشاكل المالية والإدارية التي سبقت انتخابه والتي من أجلها تم تشكيل لجنة للنظرفي الأوضاع الاتحادية وعقد الجمعية العمومية لانتخاب مجلس إدارة جديد خلال 60 يوما.

لا أعرف الأخ إبراهيم البلوي إلا بالذكرالطيب ولست قريباً أو معنياً بالشأن الاتحادي لكنه يهمني كناد عريق وله تاريخ وهو رقم مؤثر وهام في تاريخ الكرة السعودية وأعتقد أن الخطأ الأكبر كان في الانتخاب الذي تم على منصب الرئيس فقط ليس طعناً في كفاءته ولكن لأن المرحلة لم تكن مهيأة وتحديدا لأنه جاء شبه مفروض على مجموعة وهي مفروضة عليه دون أن يكون هناك تناغم أو تفاهم مسبق بين الطرفين وبالتالي كان من الطبيعي أن تصل الأمور إلى هذه المرحلة وربما جاء هذا على طريقة (رب ضارة نافعة) حيث تسببت الخلافات والصراعات في الكشف عما كان يدور خلف الكواليس الاتحادية وبلغة أخرى (انفجارالبركان الاتحادي).

تكليف رئيس أو حل مجلس إدارة هي بمثابة مسكنات وقتية لكنها لاتحل المشكلة.

المشكلة الاتحادية حلها بيد الاتحاديين أنفسهم .. الاتحاديون الكبارالذين عايشوا الاتحاد وخرجوا من رحمه وعاشوا في كنفه.

حقيقة لا ينكرها الاتحاديون أن الاتحاد خلال السنوات الأخيرة كان بمثابة (كيكة) حاول البعض أن يقتسم أكبر قطعة منها وإن لم يأكلها المهم أن يحصل عليها ويلتقط صورة تذكارية بجانبها.

زايد كثيرون على الاتحاد

وحاول كثيرون إعادة مجده

وتاه بين هؤلاء وأولئك في السنوات الأخيرة

المشكلة الاتحادية ليست بهذه السهولة بعد أن تشعبت وتجاذبتها أطراف عدة وأصبحت مثل قصة (الدجاجة والبيضة) ولا أجد مراء أنني طوال الفترة الماضية كنت أجمع ما تكتبه الصحافة عنها لكنني وجدت ـ كمحايد وبعيد عن الشأن ـ أنه من الصعب علي وعلى غيري الإلمام بها والإمساك بأطرافها ومن هو صاحب الحق ومن غيره.

الاتحاد بحاجة إلى رجل قوي وإدارة قوية تعيد للاتحاد هيبته أولا ومن ثم مجده.

بعض الإدارات الأخيرة لاتتناسب وحجم الاتحاد ومكانته التاريخية والفنية.

والاتحاد على مدى تاريخه مر بالعديد من الأزمات والمنعطفات أصعب مما هو فيه حاليا سواء كانت إدارية أو فنية أو مالية وخرج منها قوياً لأن هناك من كان يديرالدفة بحنكة ويعرف كيف يتجاوز الصعاب.

يذكر الاتحاديون ويتذكرون يوسف الطويل (رحمه الله) بقوة شخصيته وإخلاصه للاتحاد والأمير طلال بن منصور الذي اجتهد وحاول ودفع من ماله وجهده وصحته ما الله به عليم في زمن كان يعز فيه ذلك مع بدايات الدوري الممتاز فصنع فريقاً له شخصيته وأسس لأول بطولة (1982) بعد غياب 15 عاما عن البطولات (1967) ويذكرون الدكتورعبدالفتاح ناظر (رحمه الله) مؤسس الاتحاد الحديث وأحمد مسعود بحنكته وإبراهيم الأفندي بحكمته .. يذكرون الرموزالاتحادية التي عملت من أجل الاتحاد ولم تختلف مع غير الاتحاديين ذات القيمة التاريخية والمكانة الاجتماعية دون تقليل أو طعن في إخلاص الآخرين.

الأوراق الاتحادية تناثرت واختلطت وهي بحاجة لمن يجمعها ويعيد ترتيبها والاتحاديون بحاجة أن يجتمعوا إلى (كلمة سواء) لا فرق فيها بين صغير أو كبير ولا داعم مادي أو داعم معنوي.

بحاجة إلى رجل بحجم وقيمة الاتحاد يقوده في المرحلة القادمة بعد أن أشرف على الغرق في بحر لجي يغشاه الموج من كل مكان.

والله من وراء القصد،،،