وجه الأستاذ عبدالعزيز الدوسري رئيس نادي الاتفاق الهابط لدوري ركاء (الدرجة الأولى) بعد37 موسماً في الدوري الممتاز إتهاماً مباشراً لناديي الشباب والاتحاد وأنهما لم يعيرا مباراتيهما أمام العروبة ونجران أهمية وأشركا الصف الثاني مما أدى إلى خسارتهما وهو أمر لم يكن متوقعا من وجهة نظره مما تسبب في هبوط ناديه ورغم إتهامه للناديين إلا أنه اعترف بعدم أحقية فريقه بالبقاء لينتقل بالحديث إلى أخلاقيات الرياضة وإلى تخلي الاتفاقيين عنه وعن ناديهم وتركه يغرق.
ومع احترامي وتقديري للأستاذ عبدالعزيز كرجل أؤمن شخصيا أنه لايتحمل وحده مسؤولية هبوط الفريق أو أنه قاده لكارثة لأننا في يوم من الأيام صفقنا له وقلنا عنه الرئيس الذهبي وأنه قاده للمجد.
هناك عوامل كثيرة تكالبت على الفريق والاتفاقيون أدرى بذلك إلا أن الفريق الذي يبحث عن نقطة من أصل 78 نقطة تؤمن له البقاء أو تجلب له بطولة ويتمسك بها كعذر لا يستحق هذا الإنجاز لأنها لا تعدو كونها مباراة من أصل 26 وقدرها أن ترتيبها جاء في هذا التوقيت.
ثم إذا كنا سنتهم الشباب والاتحاد بالتساهل وتقديم النتيجة للعروبة ونجران ليهبط الاتفاق فإننا أيضا وفي ذات السياق سنتهم الأهلي الذي تعادل مع الاتفاق ليبقى ولم يقصر معه إلا أن الاتفاق هزم نفسه في الثواني الأخيرة.
نتائج الجولة الأخيرة كانت متوقعة وفق السيناريو الذي تم وقد أشرت في زاوية الأحد الماضي إلى شيء من هذا عندما أكدت على أن الشباب والاتحاد والهلال ينصرف تركيزهم هذه الأيام إلى بطولة الأندية الآسيوية خاصة وأن مواقعهم من الدوري قد تحددت سلفاً.
من الصعب أن ندخل في النوايا ونتهم فريقاً بالتخاذل لكن نستطيع أن نؤكد أن كل فريق تهمه مصلحته أيا كان الطريق الذي يسلكه بغض النظرعن تضررالآخرين أواستفادتهم وعلى حد تعبيرالمثل (اللي ماياكل بيده مايشبع) والدوري 26 جولة كلها تحمل نفس الأهمية.
لنترك هذا جانباً ونأتي لما هو أهم
الأستاذ عبدالعزيزالدوسري ليس الوحيد الذي أطلق هذه التهمة كونه المتضرر لكن الحديث عن التلاعب بالنتائج وإتهام فرق أوأندية بالتخاذل بات أمرا عاديا من مسؤولي أندية وإعلاميين وغيرهم بعضهم لاعلاقة له بالموضوع من حيث الفائدة أوالضرر وكل ينادي بالقيم والمحافظة عليها.
والحديث عن التلاعب بالنتائج أمر في غاية الخطورة والذين يطلقون التهم جزافاً يحسبونه هيناً وهو عند (فيفا) أمرعظيم، وإذا ما استمرالحال بهذه الصورة ووصل الأمر إلى هناك قد يتدخل وربما يصل الأمر إلى إيقاف نشاط كرة القدم لدينا حتى ينتهي (فيفا) من التحقيقات التي قد تطال مسؤولين وإعلاميين وغيرهم وقد تحدث عن جانب من هذا الدكتور ماجد قاروب عضو اللجنة القانونية في (فيفا) حتى أنه طالب بتأجيل التتويج كناحية قانونية إلى أن يتم الفصل في هذه التهم.
الحديث عن التلاعب بالنتائج سبقه قبل مواسم حديث عن رشاوى وبيع مباريات وهذه أخطر ولأنه لم يتم أي إجراء قانوني في تلك فقد أعادوها هذه المرة فمن أمن العقوبة ... وإذا لم يصدرقرار يردع هؤلاء أو يحقق في الموضوع ويعطى كل ذي حق حقه المشروع بالإثبات أوالنفي فإنني أخشى أن يمتد الأمر ويصل كما قلت إلى (فيفا) وساعتها (فك عمرك)
إن إطلاق التهم بات أمرا عاديا والحديث عن التلاعب بالنتائج
والرقيب لايحرك ساكناً بل ربما لايدرك خطورة الأمر.
نسيت أسأل بالمناسبة:
أين لجنة الانضباط؟
والله من وراء القصد،،،