|


عبدالله الضويحي
وداعيةيا آخر ليلة تجمعنا
2014-04-06

بعد أكثر من 7 أشهرمن الركض المتواصل و26 جولة من المباريات يسدل الستار هذه الليلة على الدوري العام (دوري عبداللطيف جميل) بسبع مباريات وكما قلت في زاوية سابقة إننا بالأمس القريب كنا نضع الاحتمالات واليوم ربما نطرح التساؤلات كيف؟ ولماذا؟ ولو أن ..

نهاية الدوري تذكرني بالاختبارات المدرسية فهي محصلة عام دراسي كامل فثمة من ينجح بجدارة وآخر بمساعدة آخرين أو(براشيم) كما يقولون وهناك من يبحث عن مدرسين خصوصيين وهي حال الفرق في تبديل وتغييرالمدربين واللاعبين وهناك من لاتفيد معه كل هذه الأساليب لأنه أساسا لم يكن مهيأ أوأن قدراته لاتساعده على تخطي هذه المرحلة على أن المؤكد أن الناجح الحقيقي هو من يملك هذه المقومات ويستعد لها طوال العام.

الليلة تذكرنا بأغنية عبدالكريم عبدالقادر(وداعية يا آخر ليلة تجمعنا) يقولها 12 فريق لفريقين اثنين اكتفوا بزيارة الدوري موسما واحدا أشبه ماتكون بزيارة سياحية لأن إمكانياتهم لاتعينهم على البقاء أكثر.

الليلة .. ستختلط دحوع الفرح مع دموع الحزن

وتتسابق ثغورالابتسام مع ثغورالمدامع

فريق يتم تتويجه وآخر يتم تشييعه وثالث يحمد الله على كل حال بسلامته من الهبوط وهذه سنة الحياة وسنة الدوري وطبيعة المنافسات الرياضية.

سينتظر النهضة على مضض فريقاً من بين 6 فرق يأخذه معه يؤنس وحشته ويبدد وحدته في رحلة الذهاب إلى دوري ركاء بعد أن نجا الفيصلي في الجولة قبل الأخيرة.

ربما كان هذا الفريق عائدا كما هو حال النهضة مما يخفف عليه وعثاء السفر ويهون مشقته.

وربما كان جديدا على ركاء فيتحمل النهضة مسؤولية قيادته وإرشاده الطريق وتعريفه لما سيكون عليه الوضع هناك.

وربما كانت المرة الأولى التي يتنافس فيها 6 فرق على البقاء حتى اللحظة الأخيرة تختلف إمكاناتهم وقدراتهم على البقاء حيث وقفوا في 3 صفوف بناء على بعدهم عن أو قربهم من الهبوط:

ـ الفتح والرائد بـ 28 نقطة.

ـ الاتفاق والعروبة بـ 26 نقطة.

ـ الشعلة ونجران بـ 25 نقطة.

ـ الشعلة الأكثر قرباً من الخطر حيث سيلاقي الرائد الذي يبحث عن البقاء ولو بنقطة واحدة تؤمن له ذلك بعيدا عن الحسابات.

المباراة تقام في الخرج حيث ملعب الشعلة الذي سبق أن فاز في مباراة الذهاب في بريدة بهدف وسيكون لها تأثيرها على مباراة اليوم.

ـ نجران هو الآخر لكنه يلتقي الاتحاد بمشاكله ومعنوياته وتفرغه لبطولة الأندية الآسيوية دون أن يعيرالدوري المحلي أهمية كونه قد تحدد مركزه ولن يتأثر بأي نتيجة.

ـ العروبة يلتقي الشباب في الرياض الذي استقررابعا باحثا عن فوزيضمن به البقاء ذلك أن التعادل قد لايبعده عن دائرة الخطر.

ـ الاتفاق بذات الرصيد مع العروبة يلاقي الأهلي الذي استقر ثالثا وهو الآخر ينطبق عليه ما ينطبق على العروبة.

الفتح والعروبة ونجران يلتقون الهلال والشباب والاتحاد وهؤلاء يشاركون في بطولة الأندية الآسيوية وهي بالنسبة لهم أكثر أهمية من الدوري المحلي بعد أن تحددت مواقعهم فيه ولن تتأثر بأي نتيجة.

والاتفاق هو الآخر يلاقي الأهلي الذي استقر ثالثا وتأهل لبطولة الأندية الآسيوية القادمة وكلها أمور ستلقي بظلالها على لقاءات اليوم وتحديد مصير الفرق الستة وتحديدا الفريق الهابط الذي سيودع دوري جميل حتى إشعار آخر وقد يمتد الدوري إذا ما تساوى فريقان أو أكثر في المركزالـ 13 لإقامة مباراة فاصلة أو دوري مصغر فكل الاحتمالات واردة والخيارات مفتوحة.

والله من وراء القصد،،،