الحديث عن الحظوظ العربية في كأس أمم آسيا الـ 16 والتي تستضيفها أستراليا في يناير2015 مازال مبكرا وحتى عن المنتخبات الأخرى ووصف مجموعة بأنها قوية أوحديدية وأخرى غير ذلك فنحن نتحدث عما بعد 9 أشهر وهي فترة كافية لكثير من التحولات الإيجابية أوالسلبية في بعض المنتخبات حسب الظروف.

ورغم أن الدول العربية تتمثل بـ 8 منتخبات (الخليج بالإضافة للأردن) ووقوع 3 منها في مجموعة واحدة مما يعني ضمان تأهل منتخب عربي إلى المرحلة الثانية (ربع النهائي) إلا أن واقع الكرة العربية بل وغرب آسيا عموما لايوحي بأنها ستمضي قدماً في البطولة إلى مسافة بعيدة وإذا ما سارت الأمور وفق ما نريد فإنني أعتقد أن وصول أي منتخب عربي إلى الدور نصف النهائي يعتبر إنحازا بحد ذاته.

لست متشائما ولكن هذه هي الحقيقة عندما نقارن أنفسنا كغرب وعرب بالكرة في شرق آسيا أوالكرة الأسترالية وأتمنى أن نصل لأبعد من ذلك وهو النهائي وقد يتحقق إذا ما أعادت المنتخبات العربية النظر في هيكلتها واستعدت جيدا للبطولة وخدمتنا نتائج الفرق الأخرى بحيث تصطدم مع بعضها البعض في وقت مبكر أو في نصف النهائي ومن خلال قراءة أولية للمجموعات التي جاءت متوازنة في نظري ومنطقية نجد:

المجموعة الأولى

أستراليا ـ الكويت ـ كوريا ـ عمان

تبرز في هذه المجموعة أستراليا وكوريا كمرشحين لنيل بطاقتي التأهل للمرحلة الثانية (ربع النهائي) حتى إن المنتخب الأسترالي كان يتخوف من وقوع المنتخب الكوري في مجموعته وهو الذي تم إقصاؤه للمستوى الثاني لخاطر(أستراليا) لأنها البلد المضيف.

المجموعة الثانية

أوزبكستان ـ السعودية ـ الصين ـ كوريا الشمالية

وسيكون التنافس بين الثلاثي بعيدا عن كوريا الشمالية وسيكون المتأهلان في وضع صعب حيث يواجهان أستراليا أو كوريا المتوقع تأهلهما من المجموعة الأولى.

السعودية سبق أن التقت أوزبكستان في 2004 وفازت 5ـ0 وفي 2004 خسرت 0ـ1 وفازت على الصين 1ـ0 في 1988 وتعادلت 1ـ1 في 1992 والحديث هنا عن دورالمجموعات وعموما فحظوظ منتخبنا مع منتخبات المجموعة جيدة فقد فاز على أوزبكستان بـ 2ـ1 في ربع نهائي 2007 وفازعلى الصين 2ـ0 في نهائي 1984 وبـ 4ـ3 في ربع نهائي 1996.

المجموعة الثالثة

إيران ـ الإمارات ـ قطر ـ البحرين

وتبرز إيران كأكثر المنتخبات تأهيلا لنيل البطاقة الأولى وفي أضعف الأحوال ستكون أحد المتأهلين وسيلعب العامل النفسي والتنافس التقليدي بين ثلاثي دول الخليج دوره في التأهل.

المجموعة الرابعة

اليابان ـ الأردن ـ العراق ـ بطل كأس الاتحاد الآسيوي

تعتبر الأردن وعطفاً على مستوياتها ومستويات الكرة العراقية الأخيرة الأقرب لنيل البطاقة الثانية بعد اليابان إلا إذا استطاع المنتخب العراقي إعادة ترتيب أوراقه من جديد وقد تصل إلى نصف النهائي وفق ظروف المباريات.

من السابق لأوانه أن نقول إن أستراليا وكوريا وإيران واليابان هي الفرق المرشحة للدور نصف النهائي ونتمنى أن يكون للكرة العربية خاصة منتخبنا تواجدها في هذا الدور وما بعده وقد تتأهل السعودية إذا ما استطاعت الفوز ببطولة مجموعتها وتحاشت مقابلة المنتخب الأسترالي وكذلك الأردن.

الطريق ممهد لليابان بالوصول للنهائي سواء عبر التأهل الأولي من مجموعتها أو من ستقابل في الدور نصف النهائي وقد يلتقي أستراليا على النهائي ويتكرر سيناريو2011 عندما فازت اليابان بهدف جاء في الدقيقة 6 من الشوط الثاني من الوقت بدل الإضافي.

والله من وراء القصد،،،