(النخلة العوجاء بطاطها في حوض غيرها) والعوجاء أي المائلة و(البطاط) هو ما يتساقط بمعنى أن النخلة المائلة يسقط ثمرها في حوض المجاوره لها فيظن البعض أنه من نتاجها.
تذكرت هذا المثل بعد أن أوصت رابطة دوري المحترفين في اجتماعها الأخير مع ممثلي أندية دوري ركاء بمشاركة اللاعب غير السعودي في الدوري وحسب معلومات قرأتها في إحدى الصحف أنها أشارت بتسجيل لاعبين اثنين أحدهما من مواليد المملكة المقيمين فيها ولايحملون الجنسية السعودية حيث تم رفعها لمجلس إدارة الاتحاد لإقرارها.
ويقول مسؤول في الرابطة إن الهدف من تسجيل الأجانب من مواليد السعودية هو الحد من هجرتهم إلى الدول المجاورة ونحن نعرف أن عددا من نجوم تلك المنتخبات من هذه الفئة وتم استقطابهم أوتسويقهم هناك عن طريق بعض وكلاء اللاعبين ومن ثم منحهم الجنسية وأصبحوا لاعبين مواطنين لهم تأثيرهم الكبير على أنديتهم ومنتخباتهم وهنا لنا وقفتان:
الأولى
أن وجود اللاعب غيرالسعودي كفكرة جيدة للإرتقاء بمستوى الفرق والدوري بصورة عامة وستستفيد منها الأندية سواء الهابطة من دوري جميل في الإحتفاظ بلاعبيها الأجانب خاصة إذا كانت عقودهم لازالت سارية المفعول والعكس أيضا عند صعود فريق من دوري ركاء لكن يظل الأمر مرتبطا بضوابط حتى لا تجد هذه الأندية نفسها في معاناة معهم سواء مادية أو فنية وأعتقد أن تحديد العدد بلاعب واحد فقط أو اثنين بحد أقصى يعتبر مقبولا في هذه المرحلة.
الثانية
فيما يتعلق بتصريح المسؤول حول الحد من هجرة هؤلاء اللاعبين للدول المجاورة حقيقة لا أدري هل ستحد من ذلك أم العكس؟
ما يحدث الآن أن هذه المواهب يتم كشفها إما بالصدفة أو عن طريق كشافين هنا ووكلاء لاعبين ويتم تسويقهم والاستفادة منهم خارجيا وعند تسجيلهم ومشاركتهم في دوري ركاء سيتم تقديمهم بصورة أوضح وأكثر علانية وسيكونون تحت المجهر إعلاميا خاصة وأن مبارياته منقولة تلفزيونيا وستصبح هدفا لأولئك دونما حاجة للبحث بل إن الأندية لدينا سوف تطور مستوى هذا اللاعب بعد أن يخضع لجرعات تدريبية وتوجيه ويصبح أكثر جاهزية للهجرة بعد نهاية عقده الذي عادة لن يتجاوز سنة أو سنتين لتصبح هذه الأندية مكائن (تفريخ) أو مصانع إنتاج لتلك الدول وأنديتها.
وسوف يصراللاعب على ألا يتجاوزعقده السنة حتى الأندية نفسها لن توقع عقودا طويلة خشية عدم صلاحية اللاعب أوتوفيقه معهم ومهما كانت قيمة العقد أوشروطه الجزائية لا أعتقد أنها ستقف حجرعثرة في إنتقاله ودفع الشرط.
السؤال المهم
ما هو الهدف من وجود اللاعب غير السعودي في الأندية؟
أليس الإرتقاء بمستوى الفريق والدوري والاستفادة من خبراته ومهاراته بمعنى أن يكون على مستوى عال من الكفاءة والخبرة فهل مثل هؤلاء سيحققون هذه المعادلة؟
ثم كم عدد هؤلاء اللاعبين وأعني مواليد السعودية؟
وهل هم من الكفاءة والخبرة بحيث نسمح بتسجيلهم كلاعبين أجانب؟
وهل سيخضعون لتقييم معين أم ستترك الحرية للأندية وهو المتوقع والمنطقي في تقييمهم ومدى الحاجة لهم؟
أعتقد وهذا ما أوتوقعه أن يكون هؤلاء على فئتين:
ـ فئة (سد الخانة) حيث ستلجأ الأندية لأقرب لاعب ومن مناطقها.
ـ وأخرى جيدة ذات كفاءة عالية وهؤلاء ما لم تكن هناك ضوابط تكفل حق الأندية في تطويرمستواهم خاصة من يهاجر منهم فستكون هي المتضررة في النهاية والمستفيد اللاعب والدول المجاورة ونصبح مثل (النخلة العوجاء).
والله من وراء القصد،،،