يفترض أن موضوع عبدالله العنزي حارس مرمى النصر وتأخره عن معسكرالمنتخب قد انتهى وطويت صفحته، بعد اتخاذ قرارفيه بإنذاره بغض النظرعن قناعتنا بالعقوبة من عدمها، وإذا كنا سنتحدث فلنتحدث عما كشفت عنه من تعاملنا مع الأحداث والمواقف، وأن هناك أمورا بديهية من المفروض أن لاتغيب عن اتحاد كرة القدم، وكشفت أيضا عن تناقض بين رؤساء اللجان حول الموضوع.
رئيس لجنة الانضباط المحامي إبراهيم الربيش قال لبرنامج (بين إثنين) في إذاعة u.f.m مع الزميلين طارق الحماد ومحمد الخميس إن لجنة الانضباط لاعلاقة لها بالموضوع، لكنه تحدث أن هناك نصوصا شرعت عقوبة تدريجية على اللاعب عند عدم التحاقه بالمنتخب، وقال:
أعتقد أنها المادة 53/1/1 وتنص على لفت نظراللاعب ثم الغرامة بـ 300 ألف ريال ثم الإيقاف6 أشهر وأن العقوبات تبدأ تدريجية.
الزميل الخميس سأله سؤالا مهما وذكيا:
ماذا لوكان اللاعب السعودي محترفا في الخارج كيف يتم إيقافه؟
لم يفهم السؤال رغم وضوحه فأوضح طارق:
لولاعب سعودي محترف في قطروتخلف عن المنتخب هل يوقف؟
لم يجب الرئيس وتظاهرمرة أخرى بعدم الفهم لأنه أساسا لايملك إجابة فأنقذه الزميلان بإنهاء المقابلة.
من جهته، أكد رئيس لجنة الاحتراف الدكتورعبدالله البرقان أن الموضوع أحيل للجنة لعدم وجود لائحة للعقوبات في اتحاد القدم تنظم العلاقة بين اللاعب والمنتخب مستندا على التقريرالمرفوع من إدارة المنتخب حول اللاعب وذكرت فيه عدم وجود لائحة لديهم مما جعلهم يرفعون لرئيس الاتحاد الذي أحاله للجنة.
وقال البرقان:
(المادة ٢/٥ تنص على وجوب الالتحاق بالمنتخبات الوطنية فورطلب الاتحاد ذلك وفق مانص عليه الملحق رقم (١) من لائحة أوضاع اللاعبين وانتقالاتهم بالاتحاد الدولي وإذا اقتضت مصلحة المنتخب تفريغهم لفترة زمنية أطول فيحق للاتحاد تمديد الفترة بشرط ألا تتعارض مع أي مشاركة رسمية للنادي) وفي هذا توضيح لمن حاول أن يبررالتأخربالمدة المحددة من فيفا، مشيرا أن اللجنة اتخذت قرارها بلفت نظرالعنزي بناء على المادة الخامسة من لائحة الاحتراف المتعلقة بمخالفة تعاميم ولوائح وتعليمات الاتحاد وأن القرارتضمن توصية لمجلس إدارة الاتحاد بإقرارلائحة خاصة تنظم العلاقة بين اللاعبين والأندية وبين المنتخب السعودي.
شخصيا
أرى أن لاعلاقة للجنة الانضباط بتأخراللاعب ولا لجنة الاحتراف فهذه الأمورليست من اختصاصهم والمطالبة بلائحة يؤكد أن الأمر اجتهادي، كما استغرب إقحام مديرالكرة بنادي النصرسالم العثمان في الموضوع ومساءلته، وكون العنزي اتصل به فهذا لايعني مسؤوليته، وكان على العنزي مخاطبة إدارة المنتخب كما أشرت هنا الثلاثاء الماضي، ولوكان هناك لائحة واضحة بناء على حوادث سابقة لما كان هذا التناقض والتأويل.
كنت أتمنى وأرى أن موضوعا كهذا من الأمورالمستعجلة وكونه بدون لائحة أن يعرض على المكتب التنفيذي للاتحاد لاتخاذ قرارفيه، وأن تكون مثل هذه المواضيع التي لايوجد لها لائحة واضحة من مهام المكتب، وأن يتم استدعاء بعض رؤساء اللجان ذات العلاقة والاستئناس برأيهم بحيث يكون لهم حق النقاش والمشورة دون التصويت وفي النهاية يتخذ المكتب القرارالمناسب.
إدارة المنتخب أكدت عدم وجود لائحة ورئيس لجنة الاحتراف ورئيس الاتحاد أيضا.
فلاغرابة أن يحصل هذا التناقض والاجتهادات ولابد من لائحة عاجلة فقد ولى زمن الاجتهاد فيما يمكن أن ينص عليه قانون. والله من وراء القصد.