أنهى دوري ركاء للدرجة الأولى جولته الـ 25 وتبقى منه 5 جولات وكنت قد كتبت عن هذا الدوري وإثارته قبل أسبوعين وتحديدا بعد نهاية الجولة 23 وطالبت بالاهتمام به خاصة من قبل لجنة الحكام نظرا لحساسية الجولات القادمة متسائلاً عن إمكانية الاستعانة بحكام غير سعوديين وفقاً لرغبة بعض الأندية المشاركة فيه.
بعد الجولة 23 كان الفارق بين المتصدر والأخير (16 فريقاً) 25 نقطة واتسع الفارق بعد الجولة 25 إلى 30 نقطة بسبب تألق هجرالذي انفرد بالصدارة بـ 47 نقطة يليه الوحدة 43 والخليج 42 ثم الرياض 41 فالقادسية 39 نقطة أي أن الفارق بين المتصدر وخامس الترتيب 8 نقاط فيما كان 3 نقاط بعد الجولة 23 حيث كانت الصدارة لهجر بفارق الأهداف عن الوحدة ولكل منهم 41 نقطة ثم الرياض 40 فالقادسية 39 والخليج 38 نقطة والدوري مرشح للعديد من التغييرات ولعبة الكراسي في الجولات الخمس المتبقية إذا ما عرفنا أن الإثارة مازالت قائمة ومستمرة فهناك 12 فريقاً تجمعهم 12 نقطة وهم أصحاب المراكز من الثاني إلى الـ11.
هذه التغييرات والتبديلات كان لها تأثيرها على أصحاب القرارفي الأندية خاصة الباحثة أو المنافسة على الصعود إلى دوري جميل وتحديدا فريقي القادسية والوحدة.
بعد تعادله مع الباطن من فرق الوسط 1ـ1 في الجولة 22 أنهى القادسية عقد مدربه التونسي عبدالرزاق الشابي وكلف مساعده مواطنه حسن المنستيري كونه الأقرب للفريق ومن نفس المدرسة والوقت لايحتمل البحث عن مدرب جديد ففاز على أبها (العاشر)1ـ0 وخسر من الدرعية 1ـ2 ومن هجر0ـ2 وإذا كانت خسارته منطقية من هجر باعتباره المتصدر فماذا عن (عاشرالترتيب) الدرعية؟ وتجمد رصيده عند 39 نقطة وكان بإمكانه على الأقل أن ينافس الوحدة على الوصافة.
الوحدة هو الآخرأنهى عقد مدربه المصري محمد صلاح الأسبوع الماضي (الجولة 25) بعد تعادله مع الكوكب (آخرالترتيب) بدون أهداف وكان قد خسر من الجيل (التاسع) في الجولة 22 بـ 1ـ2 بضربة جزاء في الدقيقة 93 واتهم فيها التحكيم ثم خسر من الحزم (الثامن) 0ـ1 وتعادل مع الخليج وأخيرا مع الكوكب وتعاقد مع التونسي عبدالرزاق الشابي المقال من القادسية لقناعتهم بإمكاناته ولأنه على دراية تامة بفرق الدوري وأثق لو لم يكن الشابي جاهزا لما أقدم الوحداويون على إنهاء عقد صلاح أو على الأقل فكروا كثيرا فيه لأن الوقت لايسمح بالبحث عن بديل.
هذه الحقائق تطرح جملة من التساؤلات:
هل المدرب كل شيء؟
وهل هو بالفعل سبب تراجع القادسية أو الوحدة أو لنقل تعرضهم لهذه الخسائر وبالتالي عدم تقدمهم في سلم الترتيب؟
ولماذا لا ننظر لتفوق هجر وابتعاده على أنه أحد الأسباب؟
ولماذا لا تكون هناك أسباب أخرى ضمن منظومة العمل الفني للفريق كالإدارة أواللاعب؟
أن تخسر من فريق ينافسك على الترتيب أو يتقدمك فهذا أمر منطقي لكن أن تخسر من فريق يتذيل القائمة أو في مركز متأخر فلا أعتقد أن الأمر هنا يتعلق بمدرب قاد الفريق بنجاح أكثرمن 20 جولة وكانت لدى الإدارة قناعة بتواجده.
بعض الخسائر أعتقد أنها تعود للاعب نفسه وعدم احترامه للخصم وأحيانا يكون لتغييرالمدرب وإن لم يكن سيئا إنعكاس إيجابي على الفريق وفي حالة القادسية حدث العكس ومازلنا بانتظارالوحدة.
دوري ركاء قوي ومثير والنتائج فيه متقلبة ومتوقعة لقوة المنافسة لكن السؤال يظل قائماً:
ولماذا المدرب دائما هوالضحية؟
والله من وراء القصد،،،