تحدثت يوم أمس عن بعض مما دار في اجتماع اتحاد كرة القدم الأخيرومناقشته لوضع التحكيم مع رئيس لجنة الحكام واتفاق الأعضاء على كثرة أخطاء الحكام هذا الموسم ومطالبتهم بزيادة العدد المسموح به للأندية في استقدام حكام أجانب لمبارياتها في الدوري إلى5 بدلا من3 وتهديد رئيس اللجنة بالاستقالة في حالة الزيادة واستقرار رأي الأعضاء على تخيير الأندية في أن يكون الحكام عرباً أو خليجيين دون اشتراط أن يكونوا عالميين بهدف دعم الأندية غير القادرة على تحمل تكاليف الأجانب وهي خطوة تحسب للاتحاد كنظرة منطقية على أن يكون للنادي الحق في استقدام الحكام من أي منطقة طالما أنه سيدفع التكاليف أو أن تتحملها الأندية في نظري مناصفة إذا هي اتفقت على ذلك مع رتفع العدد إلى5 في ظل هذا الوضع تاركاً الحديث عما دار في الإجتماع عن الإعلام والحكم الهريش لزاوية اليوم.
ـ يحسب لرئيس لجنة الحكام تقديره للإعلام وإيمانه بدوره وأحقيته في ممارسة سلطته لأن هذا عمله وهو يتحدث متحفظاً على تسريب أخبارالاجتماع إلى الإعلام وتحديدا لهذه الصحيفة التي نشرت تفاصيله مطالباً بسرية مثل هذه الاجتماعات متهماً من يسرب هذه الأخبار من الأعضاء بعدم الأمانة.
والحقيقة أن الإعلام الناجح هو من يستطيع الوصول لما يريد ويقدم نفسه بتميز عن الآخرين ولن يستطيع أحد منعه إذ لديه طريقته الخاصة بالوصول لهدفه طالما أنه لم يتجاوز حدوده أو يخرج عن النص.
أما الحكم الهويش فقد أشارالمهنا بعد محاصرته من قبل الأعضاء بأخطائه إلى إيقافه شهرا لكنها لم تعلن وسمحوا له بإدارة مباراة الاتحاد والفيصلي لزيارته من قبل المراقب الآسيوي وتقييمه حتى لايفوت عليه الانضمام لحكام النخبة في آسيا وهنا أكثر من وقفة:
ـ ما الفائدة كما قال البعض من إيقاف حكم بعد أن يؤثر خطأه في تغييرالنتيجة أويعصف بمجهود فريق خاصة في مثل حالة الهريش رغم تنبيهه من الحكمين المساعد والرابع فقد ثبت عدم جدوى الإيقاف فغياب الحكم عن مباراة أو مباراتين أمر طبيعي لدى الجمهورعلى اعتبارعدم تكليفه في نظرهم فأنا شخصيا مع إعلان العقوبة والحسم من مكافأته كما اقترح أحد الأعضاء دون أن يعني ذلك إتهامه بالتعمد كما تخوف من تفسيرها رئيس اللجنة بقدر ما تضعه أمام الأمر الواقع وتمنعه من تكرار ذلك وأذكر أنني كنت مع عدم إعلان عقوبة الحكم حتى لا تهتز ثقته بنفسه لكن الوضع الحالي أجبرني على تغيير رأيي وربما كانت حلا بعد استنفاد بقية الحلول.
ـ زيارة المراقب الآسيوي تذكرني بزيارة المشرف التربوي للمعلم حيث تتبدل حال بعض المعلمين ويقدم درساً نموذجياً ويكون تحضيره وأداؤه متكاملا ثم يعود لطبيعته بعد مغادرة المشرف وتقييمه له والمفروض أن نرتقي بمستوى حكامنا ونقدمهم للمراقب على طبيعتهم فلسنا بحاجة لحكام بهذا المستوى يمثلوننا خارجيا سواء نخبة أوغيرها إذا لم يكونوا على قدرالمسؤولية.
ـ أعضاء الاتحاد عندما يناقشون أويطالبون فهم في الأساس منتمين إلى الأندية وجاؤوا من رحمها وهم الأدرى بمعاناتها من أخطاء الحكام ولذا لم تأت مناقشتهم أو مطالبتهم من فراغ.
ـ لست مع الحكام الأجانب ولا ضد المحلي وقد كنت طوال مسيرتي الإعلامية أشجع هذا الحكم وأدعمه ومازلت كأي قدرة وطنية لكن عندما تصل الأمور إلى هذه المرحلة وتصبح حقوق الأندية لا تتحقق إلا من خلال حكام أجانب فالضرورات تبيح المحظورات.
والله من وراء القصد،،،