ستظهراليوم وربما ظهرت أمس وما قبله ومنذ أن تحدد طرفا نهائي كأس ولي العهد هذا الموسم العديد من العناوين والعبارات
التاريخ يعيد نفسه
كلاكيت ثاني مرة
نهائي مكرر
وغيرها من عناوين مشابهة كون طرفي هذا النهائي الهلال والنصر هما طرفا النهائي السابق.
تلك العناوين وإن كانت صحيحة في جزئية منها لكنها لا تنطبق على نهائي اليوم.
ورغم الفارق الزمني البسيط بين نهائي هذا الموسم ونهائي الموسم الماضي الذي أقيم يوم 22 فبراير2013 مما يعني استمرارالثوابت بين الفريقين من حيث العناصر والأمور الفنية وقلة المتغيرات إلا أن هذا النهائي سيكون مختلفا تماما والنظرة إليه كذلك من جميع الأطراف سواء طرفي اللقاء أوالمتابعين والمهتمين.
التذاكر نفدت مبكرا مما يعني حضوراً جماهيرياً مكثفاً يضيف متعة للقاء وهو ما يؤكد في الوقت نفسه ثقة كل جمهور بفريقه وأمله بالفوز وثقة غيرهم بموعد مع لقاء مختلف من حيث المتعة والإثارة لهذا جاء من خارج المنطقة وربما المملكة.
والفريقان هما فرسا الرهان في الدوري الذي انحصر بينهما مما يضفي نظرة أخرى لهذا اللقاء تميزه عن غيره لها تأثيرها على الدوري سواء من حيث الفوز ببطولة لاحت في الأفق على الأقل خلال هذا الموسم أو امتداد ذلك إلى التأثير النفسي والمعنوي على الفريق ومسيرته في الدوري.
جمهورالفريقين على أعصابه والجماهيرالأخرى ستحضرلمتعة طال انتظارها.
يقولون ..
إن لقاءات الهلال والنصر عادة لاتخضع لأية مقاييس مهما كان موقعها من الموسم سواء كنهائي أو دوري وسواء كان لها تأثيرعلى ترتيب أي منهما أو ليس لها ذلك التأثير وسواء كان الفريق مكتمل العناصر وجاهز فنيا أم لم يكن كذلك على اعتبار أنها مباريات ديربي وهذا أيضا صحيح إلى حد ما لكن مباراة اليوم في نظري تخضع للمقاييس لأنها تحمل كل المقاييس طبعا مع الأخذ في الاعتبار الظروف غير الطبيعية أو ما لم يكن في الحسبان لكننا هنا نتحدث بصورة عامة ورؤية شمولية.
(نصر) هذا الموسم يختلف عن (نصر) الموسم الماضي من حيث الاستقرار الفني والإداري وتكامل العنصر والبديل الجاهز حتى وإن وصل ذلك (النصر) للمباراة النهائية وكان فيها ندا للهلال وخسر بركلات الترجيح وهو ما يمكن أن نصنفه بمباراة (لا تخضع للمقاييس).
و(هلال) هذا الموسم أيضا يختلف بمدربه الجديد لاعبه السابق الدولي سامي الجابر وبعناصر أضافها في فترة الانتقالات الشتوية أعادت للفريق توازنه الذي كان يفتقده في كثير من المباريات.
الفريقان يملكان كل مؤهلات الفوز ومقوماته وبالتالي لا يستطيع أي ناقد أومحلل فني أن يعطي حكما مسبقا أو توقعا لنتيجة المباراة وربما كانت مباراة اليوم أكثر لقاءات الفريقين غموضا بل وربما امتد الغموض إلى كل النهائيات.
تاريخ الفريقين لا يشفع عادة في مثل هذه اللقاءات لكنه يظل جزءا من الدعم المعنوي للفريق وتهيئته للمباراة.
فالهلال وصل للنهائي 14 مرة من أصل 33 شاركت فيها الأندية (5 نهائيات كانت بين المنتخبات) فازبـ 12 منها وأصبح ملازماً للبطولة وصولاً وفوزاً خاصة في المواسم الأخيرة ففي الـ 11 موسماً الماضية وصل الهلال إلى 9 نهائيات فاز بها جميعها منها آخر6 مواسم متتالية.
والنصر وصل للنهائي 5 مرات فاز بأول مشاركتين لكنه خسر الثلاث الأخيرة منها مرتان بركلات الترجيح في موسم1991 أمام الاتحاد والعام الماضي أمام الهلال وكان آخر فوز له بهذه الكأس عام 1974 حيث توقفت البطولة بعد ذلك ثم استؤنفت عام 1991
التاريخ للهلال والكلمة في مباراة اليوم للحاضر.
والله من وراء القصد،،،