|


عبدالله الضويحي
العودة لكأس الملك
2014-01-30

عادت مسابقة كأس الملك إلى نظامها التقليدي المعروف والذي كانت تسير عليه سنوات عديدة بمشاركة جميع فرق المملكة بتصفيات تمهيدية ثم أدوارها النهائية التي أصبح يشارك فيها 32 فريقاً بطريقة خروج المغلوب من مرة واحدة عدا الدورنصف النهائي بعد أن ذهب نظامها هذا إلى مسابقة كأس سمو ولي العهد وتم إحداث مسابقة خاصة بها (الأندية الأبطال) ضمن تعديلات مرت على المسابقات السعودية.



الآن

وهذه تحسب لاتحاد كرة القدم المنتخب وضمن خطواته التطويرية للكرة السعودية عادت المسابقات إلى أسلوبها التقليدي المعروف والمتبع عالميا فأصبح الدوري يتم حسمه بالنقاط بعد إلغاء المربع الذهبي وإحداث مسابقة الملك للأندية الأبطال لتلغى هذه وتعود بدءا من هذا الموسم مسابقة كأس الملك بنظامها الذي أشرت إليه والإبقاء على كأس ولي العهد ولكن بنظام جديد ومقبول.

الأدوارالنهائية يشارك فيها 32 فريقاً هي فرق دوري ركاء (الدرجة الأولى 16 فريقاً) وفرق دوري جميل (الممتازة 14 فريقاً) وفريقان يتأهلان من بين 120 فريقاً أو أكثر يشاركون في الأدوار التمهيدية والجيد فيها هذا الموسم أن نصف النهائي من مرحلتين (ذهاب وإياب) ونرجوا أن تسمح ظروف الموسم والمشاركات الخارجية باستمراره.

الجديد في نظام المسابقة هذه المرة هو البرمجة المقصودة للدورالأول من مرحلتها النهائية (دورالـ 32) بحيث لا تلتقي فرق دوري جميل مع بعضها في هذه الجولة لإعطاء المسابقة المزيد من القوة والإثارة عكس ماكانت عليه سابقا عندما كانت الفرق توضع في مجموعة واحدة مما أعطى الفرصة لفرق الوسط أوأقل بالوصول للمباراة النهائية وتجميع الفرق القوية والمؤثرة في مجموعة واحدة في بعض الأحيان.

صحيح أن أحد أهداف مسابقة الكأس وصول فرق ذات تصنيف أقل في سلم الدوري أو درجته وهو ما يحدث كثيرا في الدوريات العالمية لكن الوضع لدينا مختلف نوعا ما وحسبي أن اتحاد الكرة وهو يقر المسابقة بهذا النظام يهدف إلى أن تستمر القوة والإثارة في مختلف أدوارها خاصة النهائي بضمان وصول فرق ذات حضور قوي وجيد دون أن يغلق باب المفاجآت والتي إن حدثت فهو أمر طبيعي ومن يصل لأي دور فهو يستحقه ومرد ذلك يعود لجملة أسباب لعل من أبرزها:

ــ الإرتقاء بمستوى المسابقة خاصة دورها النهائي إلى مستوى أهميتها والاسم الذي تحمله.

ـ تشجيع القطاع الخاص للدخول كراع لها إذ أن قوة المباريات وتقدم الفرق الجماهيرية في مراحلها من شأنه أن يشجع على الاستثمار فيها كقناة تسويقية ناجحة وجاذبة لأكبرعدد من الجمهور المتلقي لتلك الرسالة الإعلانية وهو ما يبحث عنه الراعي الرسمي لأي برنامج أومشروع.

ـ أن البطل يمثل المملكة خارجياً في بطولة الأندية الآسيوية أوغيرها من البطولات وعلى هذا الأساس لابد أن يكون قوياً لنضمن مشاركة فاعلة وقوية للأندية السعودية في هذه المناسبات.



المؤكد

أن الجمهورالرياضي أصبح موعودا بالعديد من الديربيات ومباريات الكلاسيكو في الموسم الواحد من خلال مسابقات ثلاث كبرى مما يسهم في التقليل من حدة المنافسة ونمو التعصب وهذا كله مرهون بتحكيم جيد يرتقي بنفسه إلى مستوى اللقاءات وإلى إعلام يعي مسؤوليته ويتعامل مع الأحداث بصورة طبيعية وهذا لايعني مناداتي بالهدوء والسكينة في الطرح فالإثارة مطلوبة وهي الأساس في نجاح المسابقات وحضور الجماهير وجلب الرعاة لكن الإثارة فن لا يتقنه إلا القليل بحيث تحقق المراد دون أن تخرج عن النص.

والله من وراء القصد،،،