|


عبدالله الضويحي
إيقاف (دنيا الرياضة)
2014-01-17

في ديسمبر1987ويناير1988 أقيمت التصفيات النهائية المؤهلة لأولمبياد سيؤل عن قارة آسيا حيث وصل إليها منتخبات السعودية وقطروالكويت والعراق وفازت بها العراق لتتأهل للأولمبياد ولم يقدم منتخبنا بقيادة البرازيلي جانيتي الذي تم التعاقد معه قبل التصفيات ما يشفع له ولم يفزفي أي مباراة ولم يسجل سوى هدفين محتلا المركزالأخيررغم أنه كان يضم عددا من النجوم في مقدمتهم ماجد عبدالله وصالح النعيمة وعبدالله الدعيع وأحمد جميل وصالح المطلق والمصيبيح والهريفي وعبدالجواد ويبدوأن للضغوط النفسية على الفريق في تلك الفترة وتعاقب المدربين دورها في هذه النتائج وهي التي وصفتها بأنها فترة تذبذب في الكرة السعودية فتعادل في الرياض بدون أهداف مع العراق والكويت ومع قطر1ـ1 ومع العراق في مسقط 1ـ1 وخسرمن الكويت وقطرعلى ملعبيهما بهدف وتم إنهاء عقد المدرب بعدها مباشرة.

ثم جاءتنا تعليمات مشددة بعدم نشر أي مقال أو موضوع عن المنتخب إلا بعدد التنسيق مع رعاية الشباب وكان المغزى واضحا وهو ضبط الصحافة الرياضية والخوف من خروجها عن النص في معالجة الموقف ونقد المنتخب كما تحدثت في زوايا سابقة واجتماعات الأمير فيصل مع الصحفيين بهذا الشأن وآخرها الاجتماع العاصف الذي ختمت به حديثي الجمعة الماضية.

بعدها بأيام بثت وكالة الأنباء الفرنسية تقريرا عن التصفيات وعن المنتخبات وقالت (إن السعودية هي الخاسرالأكبر في التصفيات) مستندة في ذلك إلى إمكانات المنتخب الفنية والمادية ومعسكره الخارجي وكونه ممثل آسيا في أولمبياد لوس أنجلوس 84 وبطل كأس أمم آسيا في ذات العام.

قرأت التقرير واتصلت بالدكتورصالح بن ناصروكان وكيلا للرئيس العام لرعاية الشباب لشؤون الشباب وقلت له بالنص:

ـ دكتورصالح لدينا تقرير من وكالة الأنباء الفرنسية عن التصفيات هل تريدون نسخة منه؟ فقال:

ـ ياليت أخ عبدالله لأننا هذه الأيام نرصد ردود الفعل ونعد تقريرا مفصلاعن المنتخب.

نزلت إلى رئيس التحرير الأستاذ تركي العبدالله السديري أستأذنه في تزويد رعاية الشباب بنسخة من التقرير باعتبار ما تبثه الوكالات خاص بالصحف وتزويد أي جهة خارجية بنسخ منه يحتاج لإذن خاص فوافق ولم أتحدث معه عن أي شيء آخر وأرسلت نسخة للدكتور صالح.

أما أنا ـ وأعوذ بالله منها ـ كمسؤول ومشرف على الشؤون الرياضية في جريدة الرياض (دنيا الرياضة) في ذلك الوقت فقد نشرت التقرير على 8 أعمدة بعرض الصفحة ومساحة كبيرة تزيد عن نصفها حيث رأيت فيه عملا صحفيا جيدا وبعناوين بارزة عن كل منتخب وناسباً التقريرللوكالة كحق صحفي وأدبي وكان العنوان الرابع (السعودية الخاسرالأكبر .. إلخ)

بعد صدورالعدد استدعاني الأستاذ تركي لمكتبه وأعتقد أن الوقت كان الأربعاء ليلة الخميس وقال ضاحكا:

ــ انبسط يالضويحي جتكم إجازة ثلاثة أيام فقلت:

ــ خيرا إن شاء الله فقال:

ــ قرار بإيقاف الصفحة الرياضية ثلاثة أيام بسبب التقريرالذي نشرتوه عن المنتخب

قلت: ولكن الموضوع عادي فقال:

ـ أنا معك وعمل صحفي جيد لكن الأميرفيصل كان منزعجا من العنوان يقول لماذا تقولون السعودية الخاسر الأكبر؟ السعودية كيان كبير وليس كرة قدم فقط.

قلت:

يا أستاذ تركي أنت أدرى مني وأستاذي هذا تعبير مجازي ومعروف أن المقصود هو المنتخب ضحكنا وتناقشنا وقال:

رأيك متى يبدأ التوقف الجمعة أم السبت؟

لماذا هذا السؤال وما هي تداعيات الموضوع على الدكتورصالح؟

موعدنا الجمعة المقبلة بإذن الله.

والله من وراء القصد،،،