جولة بعد جولة يزداد الفارق بين النصرثم الهلال وبقية فرق دوري جميل، ولم يعد الحديث عن حصرالمنافسة على البطولة بين هذين الفريقين بقدرما امتد إلى الحديث عن هذا الفارق الكبيرالذي ربما يحدث للمرة الأولى بهذه الصورة.
والملاحظ أن البطل في المواسم الثلاثة الأخيرة يتوقف عند حاجز64 نقطة كأعلى رقم يتم تسجيله حتى الآن مما يطرح تساؤلا عن إمكانية كسره هذا الموسم.
الحديث عن البطولة سابق لأوانه لكن ملامحها بدأت تلوح في الأفق ومع كل جولة تتضح أكثرفأكثروربما شهدت الجولتان القادمتان تغيرا كبيرا في مسارالمنافسة قد يصل مرحلة الحسم بنسبة كبيرة، ولعل قراءة في المرحلة المقبلة لفريقي الصدارة التي تسبق لقاءهما في الجولة 23 تعطي نوعا من التصورلما سيحدث.
النصر
جمع النصر42 نقطة من 16جولة بمعدل 2.6 نقطة في المباراة الواحدة وهومعدل جيد ولوساربنفس المعدل في المباريات العشرالمتبقية لتمكن من تجاوزالرقم السابق وتسجيل رقم قياسي جديد وهوأمروارد في ظل المستويات المتميزة التي يقدمها هذا الموسم، إذ يكفيه الفوزفي7والتعادل في واحدة أوالفوزفي 6 والتعادل في 3 ليكسرالرقم، كما سجل 36 هدفا بمعدل 2.25هدفا في المباراة وهوأيضا معدل لابأس به، واستقبلت شباكه 11 هدفا (أقل من هدف في المباراة الواحدة)، وسجل له 12 لاعبا بمعنى كثرة الهدافين وأبرزهم السهلاوي بـ 9 أهداف وسجل مع إلتون أكثرمن 40% من أهداف الفريق، أما صناع الأهداف (11 لاعبا) أبرزهم يحيى الشهري (8) وعبدالغني (5) مما يعني أن تجفيف منابع الإمداد برقابة هذين اللاعبين قد يقلل من فرص التسجيل، ومعدل أعمارلاعبيه 26 سنة يجمعون بين الخبرة والشباب، ويتمتع لاعبوه بمعنويات عالية، ولم يعد يتطلع للصدارة أكثرمن تطلعه للبطولة وكلها عوامل تصب في صالح الفريق.
مبارياته المقبلة أمام الرائد ثم الشعلة والعروبة والفتح والفيصلي والاتفاق وكلها سهلة نسبيا، والنصريحترم الخصم أيا كان ولذا يسعى لحسم الموقف قبل مباراة الديربي مع غريمه الهلال أوعلى الأقل أن يصل إليها بنفس الفارق من النقاط تحسبا لأي طاريء حتى لايحدث انقلاب في الدوري ضده كما كان لصالحه في ديربي الذهاب.
الهلال
جمع 38 نقطة بمعدل أقل من 2.5 نقطة في المباراة وسجل 40 هدفا (2.5 في المباراة) وهومعدل جيد لكنه استقبل 18 هدفا أي بمعدل هدف على الأقل في المباراة الواحدة وسجل له 13لاعبا و60% من أهدافه سجلها مناصفة نيفيزوالشمراني وصنعها 10 لاعبين أبرزهم العابد (6 أهداف) ونيفيز(4) بمعنى أن خطورة الفريق تتركزفي نيفيزلكن مفاتيح الفوزلديه متعددة ومتوسط أعمارلاعبيه 26 سنة مثل النصرويجمع الخبرة والشباب أيضا.
يعيش الهلال تحت ضغط نفسي أصعب من النصر، إذ إن أي تعادل يعني فقد نقطتين وبالتالي الابتعاد أكثرعن المنافسة وحرصه الشديد على الفوزبجميع المباريات على أمل تعثرالنصريضعه تحت ضغط نفسي وفني أكثر.
مشواره قبل الديربي أصعب حيث يلتقي الاتحاد ثم الأهلي والرائد والتعاون والشباب والنجران وكلها يصعب تجاوزها بسهولة خاصة الجولتين القادمتين، ولذا قلنا إنهما قد يحددان ملامح البطل.
الدوري لم يشهد مثل هذا التنافس بين قطبين بهذه الصورة مما أضفى عليه نوعا من الإثارة.
المتابعة لم تقتصرعلى جماهيرالناديين بل إن الجماهيرالأخرى تركت متابعة أنديتها لتتابع النصروالهلال وتتساءل قبل كل جولة: هل من متعثر؟ .... والله من وراء القصد.