|


عبدالله الضويحي
العنتريات والحمل الوديع
2014-01-05

عندما تستمع إلى مايقوله الشعلاويون عن لاعب الاتفاق إبراهيم هزازي وما حدث في مباراتهم معهم التي انتهت بفوزهم 4ـ0 أوماكتبه البعض وطالبوا بأقسى العقوبات بل وشطبه من الملاعب تعتقد أن هزازي كان بطلا لمهازل حدثت ومارس الكثيرمن العنتريات وعندما تستمع إلى هزازي نفسه يشعرك بأنه حمل وديع وطفل بريء لم يحدث منه شيء.

لن أتحامل على هزازي ولن ألتفت إلى تأريخه مع الاتحاد والأهلي وحتى مع الاتفاق والعقوبات المتكررة التي صدرت بحقه من لجنة الانضباط ومن ناديه لأنني أنظرلكل حادثة بمعزل عن الأخرى.

ولن تأخذني العاطفة لأن أحد الأطراف طفل يتيم من أبناء جمعية إنسان وأنبري للدفاع عنه.

لن أنظرلهذا كله لكنني سأنظرللموضوع بحيادية تامة فقد قرأت استمعت إلى بعض الآراء والتصريحات وماكتب البعض واستمعت إلى دفاع إبراهيم هزازي عن نفسه وخرجت بما يلي:

ــ نائب رئيس نادي الشعلة أكد في حديث تلفزيوني أن هزازي افتعل المشاكل بين الشوطين واستفز لاعبهم يحيى حكمي ثم تحدث متأثرا وبإسهاب عن بصقه على أحد أطفال جمعية إنسان للأيتام مستشهدا بمديرفرع الجمعية في الخرج وبالطفل نفسه وأن لديه الاستعداد لإحضارهم كما تحدث عن مشاكل افتعلها عقب المباراة أمام مرأى من الحكم الرابع وكل حديثه يستشهد فيه بآخرين.

ــ المتحدث الرسمي لنادي الاتفاق دافع عن إبراهيم هزازي وأنه لم يحدث منه شيء وأن لاعب الشعلة يحيى حكمي هوالذي بصق عليهم.

ــ إبراهيم هزازي دافع عن نفسه وقال إنه لايمكن أن تحدث منه مثل هذه التصرفات وأنه يدعم الأيتام لكنه استهزأ بنائب رئيس الشعلة وبتجاهل اسمه ومنصبه وبمدير فرع جمعية إنسان بطريقة غيرلائقة وهو يدافع عن نفسه.

ــ مديرالعلاقات العامة في فرع الجمعية بالخرج أكد على أن هزازي تهكم على أحد أبناء الجمعية كما نقل له لكنه نفى أن يكون بصق عليه وأنه تم رفع الأمرللجمعية لإصدار بيان بذلك.

الغريب أن نائب رئيس الشعلة ورد له اسمان في التصريحات المنشورة على لسانه فمرة عبدالرحمن العامروأخرى عبدالله الفواز!

ماسبق يؤكد أن لا دخان من غير نار وأن العاطفة تأخذنا كثيرا في الحكم على الأحداث أوالدفاع أوالاتهام وننسى الأمانة والحقيقة وأننا لانتأكد في المصدرلكن تحليلا دقيقا له لا يعفي هزازي من افتعال مشكلة وتحميله المسؤولية أما(التهكم) فعملية نسبية ومن يحكم فيها هي الجمعية ويجب في هذه الحالة عدم التهاون في حفظ الحقوق عامة فكيف إذا كان حق يتيم كفله له الشارع (وأما اليتيم فلا تقهر) ونبي الهدى (أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين)

أعتقد أن المسؤولية تقع على ثلاث جهات والأمانة تتطلب منهم الصدق والتحري قبل اتخاذ أي قرار:

ــ فرع جمعية إنسان في الخرج في إعطاء تقرير واضح وموثق عن التصرف.

ــ حكم المباراة والحكم الرابع كشهود على ماحدث وكمسؤولين عن كتابة تقريرمفصل كما جرت العادة بعد كل مباراة.

ــ لجنة الانضباط بدراسة الحالة واتخاذ ما يتناسب وحجمها دون مراعاة لخواطر أومجاملات أيا كان السبب وأيا كان المتسبب.

ــ للأسف أننا في عصرالاحتراف ومن دولة تدين بالإسلام وقيمه ومبادئه ومع ذلك تصدرمن لاعبينا ومسؤولينا مثل هذه التصرفات ونتعامل معها بهذه الصورة ناظرين إلى أنفسنا وذواتنا ومصالحنا الشخصية بغض النظرعن المصلحة العامة.



والله من وراء القصد