المجلس الأعلى للشباب
وافق مجلس الشورى في جلسته الأخيرة الأسبوع الماضي على مشروع الإستراتيجية الوطنية للشباب في السعودية، كما وافق على إنشاء مجلس أعلى للشباب يتولى الإشراف على تنفيذ الإستراتيجية وخططها والمتابعة والتقويم وتنسيق البرامج بين القطاعات المختلفة.
لنترك الحديث عن الإستراتيجية الآن لكن ما يتعلق بالمجلس الأعلى للشباب فالذي يعرفه كثيرون أنه سبق إنشاء هذا المجلس في عام 1394هـ 1974م وكان يرأسه ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الأمير فهد بن عبدالعزيز(الملك فهد رحمه الله) وأمينه العام الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله) وضم في عضويته عددا من ذوي الاختصاص من بينهم عدد من الوزراء مازال بعضهم على قيد الحياة (أمده الله بالصحة والعافية) ثم لم يعد له ذكر فيما بعد لا أدري عن السبب وهل تم إلغاؤه أم لا؟
أعتقد أن هذه النقطة مهمة جدا ومجلس الشورى يدعو إلى إنشاء المجلس للنظر إليها من ناحية قانونية والاستفادة من تلك التجربة ماذا قدم ذلك المجلس ولماذا توقف؟
نجوم المسلمين والبعد الآخر
على الرغم مما واكب المباراة الخيرية التي جمعت نجوم العالم المسلمين بنجوم السعودية وأقيمت في ملعب الشرائع بمكة المكرمة من نقد خاصة ما يتعلق بالتنظيم أو الإدارة الإعلامية للحدث إلا أن هذا لايقلل من قيمتها ونجاحها في جوانب أخرى كانت مهمة في نظري أكثر مما يتعلق بالمتابعة الإعلامية التي أعتقد أنها مسؤولية الإعلام الذي يجب أن ينتقل لموقع الحدث وليس العكس حتى وإن كان هناك قصورمن الجهة المنظمة، فبإمكان الإعلام الناجح الوصول إلى مايريد مهما كانت العوائق والظروف وهوأن هذه المبادرة حققت أهدافاً أخرى أبعد من كونها لقاء رياضيا أودعما للأيتام عبر"مبادرة رفقاء الأيتام" وتكاتف المجتمع المكي وتفاعله حيث اشترى جميع تذاكرالمباراة إلى تعريف هؤلاء النجوم العالميين المسلمين على جزء مهم من حياتهم وتاريخهم كمسلمين ما كان أن يتحقق لولا توفيق الله ثم هذه المبادرة مثل تاريخ جزيرة العرب في فترة بعثة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام وزيارة الأماكن المقدسة والتعرف عن كثب على كثير من الأحداث والمقدسات الإسلامية وهي خطوة إيجابية تحسب لشركة آر بي إم وللأخ العزيز أحمد المقيرن الذي عرفت عنه المبادرات الخيرية والعمل الإنساني قبل أن يدخل المجال الرياضي مشاركا ومستثمرا فيه.
التوقيع في المنازل
أذكرأن اتحاد القدم سبق أن أصدر قرارا يمنع توقيع عقود اللاعبين في منازل أعضاء الشرف أو رئيس النادي وأن النظام لا يجيز ذلك نهائيا وإنما يتم التوقيع في مقرالنادي أو أحد مكاتب رعاية الشباب أو اتحاد القدم كجهات رسمية ومع هذا نرى بين فترة وأخرى أن لاعبا وقع عقده في منزل الرئيس وهذا يعني أحد أمرين:
ـ إما أن هذا العقد باطل لأنه مخالفة صريحة للأنظمة ويجب ألا يعتد به وألا يعتمده الاتحاد.
ـ أو أنه نوع من الدعاية الإعلامية للرئيس لإعطاء العقد نوعاً من الأهمية ولفت الأنظار فيما يتم التوقيع على العقد الحقيقي داخل النادي دون ضجة أو تغطية إعلامية وهو العقد المعتمد.
المهم وهو ما سبق أن تحدثت عنه أن المنازل ليست أماكن رسمية للتوقيع ويفترض أن يتم ذلك في مقر النادي إلا إذا كان اتحاد القدم يرى جوازه من الناحية النظامية باعتبار أن المهم عنده (التوقيع والإلتزام) فهذا شأن آخر.
والله من وراء القصد،،،