|


عبدالله الضويحي
الأهلي بيريرا الطلاق والخلع
2013-12-31

ماذا يحدث للأهلي؟

حتى في السنين العجاف التي مرت به منذ منتصف الثمانينيات وحتى منتصف العقد الأول من هذا القرن لم تمرعلى الأهلي مثل هذه الحالة من اللاهوية بمعنى أدق.

انشغل الأهلاويون أو أشغلوا أنفسهم بالبحث عن الألقاب من قلعة الكؤوس والراقي ثم الملكي ودخلوا في صراعات مع الآخرين ونسوا الأهم وهوالبحث عن البطولات لأنها هي التي تجلب الألقاب وليس العكس كما جاء (قلعة الكؤوس).

غاب الأهلي عن البطولات حتى أقنع نفسه أن السبب ليس فنياً وأن الحل في بطولة تكسر الحاجزالنفسي وفاز بكأس ولي العهد وبالبطولة العربية ثم بكأس الملك للأندية الأبطال مرتين ووصل لنهائي آسيا لتؤكد الأيام أن البطولة ليست "عقدة " لأن المهم صناعة فريق يملك شخصية البطل قبل التفكير في تحقيق البطولة.

الأهلي أكثر الأندية استقرارا ماديا لكنه أقلها ترجمة له والذين يعبثون باسمه وسمعته لايحترمون تأريخه ولايقدرون مايقدمه رمزه الأمير خالد بن عبدالله الأكثر أحقية بأن نتألم له ونبكي معه على تضحياته.

تعاقد الأهلي مع جاروليم لموسم واحد في أغسطس 2011 وقال إنه ضالته ووصل به لنهائي آسيا ثم أنهى عقده في ديسمبر2012 بعد خسارته من الاتفاق في كأس ولي العهد، وأكمل الموسم بأليكس وتعاقد يونيو الماضي مع البرتغالي بيريرا في صفقة كان لها صدى محليا وعالميا وبدأ الدوري مستقرا في المركزالثالث بضعة أسابيع ومثلها في المركزالرابع وهو الآن في المركز الخامس مما يؤكد أن العلة لم تكن تدريبية.

الاستغناء عن الحوسني وغياب فيكتور6 أشهر ثم التعاقد مع يونس محمود كمنقذ وقبلها الاستغناء عن لاعبين يصنعون الآن شخصية البطل لفريق آخر وربما قادوه لمنصة التتويج.

23 بطاقة حمراء خلال 15جولة حتى الآن منها 6 للأهلي (أكثرمن الربع) و4 في المباريات الثلاث الأخيرة نصفها في آخر مباراة والبيان الشهير قبل أيام كل هذه الأمور أثبتت لجماهيره قبل الآخرين أنها هروب من واقع وأنها تخفي وراءها حقيقة مؤلمة يجب أن يتم الكشف عنها.

وبدأ الحديث عن ييريرا وتعاليه و(حربه) للنجوم فهل هو متعال فعلا أم أنه لم يجد البيئة التي تساعده على النجاح فتعالى؟ أو تم اتهامه بالتعالي وأصبح يبحث عن مخرج ولأول من أشاهد مدربا يقول عن فريقه إنه قرأ الإحباط في وجوه اللاعبين قبل المباراة وهو اعتراف إما:

ـ بعدم قدرته على معالجة الفريق وإعداده نفسياً.

ـ أوإتهام مبطن لعدم تعاون الإدارة معه في تهيئة الفريق وإعداده.

وأرجو ألا يكون (الشرط الجزائي) وما يقال عنه صحيحا كعائق وراء إنهاء عقده وإذا كان كذلك فإن الادارة هي الملومة وهي مشكلة كثير من أنديتنا عندما تعتمد على السماسرة والأسماء اللامعة في المدربين واللاعبين دون التفكيرفي مدى ملاءمتهم وإمكانية نجاحهم.

وما قاله المدرب أثبتته مباراته الأخيرة مع النصرعندما تقدم بهدف ويطرد حارس الفريق المقابل ثم يفقد هويته بعد التعادل ويطرد منه لاعبان ويخسر1ـ3.

قائد الفريق تيسير الجاسم كان الأكثر جرأة في تشخيص واقعه عندما قال "يجب أن تكون هناك جلسة مصارحة بين ثلاثي إدارة النادي والجهاز الفني واللاعبين" وهذا يعني أن هناك خللاً ما في هذه المنظومة.

والواقع يقول إن حرباً خفية بين مدرب يريد لفظ الطلاق من الإدارة، وإدارة تريد منه طلب (الخلع) حتى يمارس كل منهما دور البطل على حساب الآخر والضحية الأهلي.



والله من وراء القصد،،،