أثارمقطع الفيديوالذي يصورمفاوضات اللحظات الأخيرة للاتحاديين مع الدولي سعود كريري والذي تم تداوله في اليوتيوب وعبرمواقع التواصل الاجتماعي وأشارإلى تفاصيله الزميل محمد العاصمي في هذه الجريدة يوم أمس ردود فعل كبيرة ومختلفة من كثير من الرياضيين على مختلف توجهاتهم وميولهم كل حسب رؤيته للمشهد ونظرته لأبعاده.
كنت أعتقد أن الاجتماع يضم فقط رئيس الاتحاد المكلف عدنان جمجوم واللاعب ووكيل أعماله ناصرالنعيمي وأنه تم عقده في إدارة النادي وكنت سأتساءل عن تصويره لكن الزميل العاصمي أجاب على العديد من التساؤلات وأكد أنه تم عقده في منزل أحد أعضاء مجلس الإدارة وحضره آخرون غيرمعنيين مما يفتح الباب أمام تساؤلات ذات أبعاد أخرى ..
أبرزهذه التساؤلات الطريقة التي تدار بها المفاوضات بين الأندية ولاعبيها ووكلائهم التي تؤكد البعد عن الاحترافية وهذه لن أتطرق إليها لسببين:
ــ أولهما:
إن الزميل العاصمي تحدث عنها بالتفصيل ولن أعيد ماقاله ففيه الكفاية.
ــ والآخر:
لا أعتقد أن مثل هذا النوع من الأسلوب في الحوارومستواه يحدث في كل الأندية وإن حدث في البعض فهي ليست قاعدة ولايعني هذا تعميمه وربما كان الاتحاد حالة خاصة بسبب الضغوط النفسية التي تعيشها الإدارة نتيجة الأوضاع التي يمربها النادي وهوما سأشيرإليه فيما بعد على أن هذا المقطع يستدعي التوقف عنده والمناقشة عبرأكثرمن جانب.
أولا:
بعيدا عما دار في المفاوضات وموقف اللاعب ووكيله والنادي فإنني اعتقد أن هناك أمرا آخرأكثر خطورة وهوالتسجيل ونشرالمقطع عبراليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي.
لست خبيرا قانونيا ولكنني أعتقد أن مثل هذا العمل هوجريمة يعاقب عليها القانون ففيها انتهاك للحرية الشخصية للاعب كريري ولوكيل أعماله النعيمي ولرئيس النادي المكلف الجمجوم وأيضا لعضومجلس الإدارة سميرباجنيد وفيها انتهاك أيضا لحرية المكان ولوكانت المفاوضات داخل النادي لكان هناك انتهاك لحريته ككيان.
ما حدث هو انتهاك للحرية الشخصية لأفراد وكيانات وهذه لها حرمتها والقانون الذي يحميها لأن هناك من سيستفيد من الاطلاع عليها وتوظيفها وربما استخدامها لتحقيق مصلحة معينة أوتهديد أوغيرذلك ضد الأطراف الموجودين في المقطع ومن حق اللاعب أووكيله أو رئيس النادي والعضو رفع قضية كل منهم بصفته الشخصية على من قام بالتسجيل أوساعد عليه أونشره أوأن يرفعها النادي لحفظ حقوقه وحقوق منتسبيه وإلا فإن مصداقية النادي مستقبلا سوف تهتزأمام اللاعبين أوالمفاوضين الآخرين لانعدام الثقة والخوف من تسريب المفاوضات بل ومن أسلوب التفاوض مع الاتحاد وطريقته.
وإذا كان الاتحاديون قد اكتشفوا من قام بتصويرالمقطع أويمسكون بطرف الخيط كون أصابع الاتهام تتجه نحواللاعب البرازيلي جبسون فإن الخطأ الأكبرهومانادى به البعض بإنهاء عقده وطرده جراء فعلته هذه وإذا ماتم ذلك فهي أعظم مكافأة يقدمها له النادي حيث نفذ مايريد أوما أريد منه وهوالآن قد غادر ووصل إلى بلاده فهو بمنأى عن النادي ولن يضيره إنهاء عقده المفروغ منه والمتفق عليه مسبقا بل سيرحب بذلك ومن ثم سيطالب الاتحاديين بمستحقاته عن طريق الفيفا فلماذا لايتم العكس بمعنى أن يرفع الاتحاد عليه قضية مطالبا إياه بالتعويض نتيجة المقطع ليصبح الطالب مطلوبا وحتى لاتتكررمن آخرين ويصبح الاتحاد الكيان ألعوبة في يد البعض.
أخشى أن تنتهي القضية بـ (حب الخشوم) بسبب وجود أطراف أخرى ويدفع العميد الثمن ..
وللحديث بقية عن الفيديوالمسرب.
والله من وراء القصد