تتجه أنظار العالم كل 4 سنوات إلى بقعة ما من هذا الكون الفسيح في حدث رياضي ظل تقليدا راسخا ومنتظما على مدى 80 عاما (عدا سنين الحرب العالمية) حيث يتواجد 32 منتخبا عالميا يتنافسون على الفوزبأكبرالبطولات وأهمها على الاطلاق (كأس العالم) بطموحات مختلفة وتطلعات متباينة كانوا 24 منتخبا إلى ما قبل 1998 و 16 إلى ما قبل 1982.

بقي على الحدث 6 أشهربالتمام والكمال وقد علم كل منتخب مشربه ليكون على بينة منه فيما بدأ المحللون والمراقبون الحديث عن المونديال وحظوظ الفرق والنجوم أثناء مراسيم إجراء القرعة ثم بعد أن انتهت وتحددت المجموعات وبرامج المباريات وسيظل الحديث حتى تنطلق البطولة وأثناءها وفيما بعدها وهكذا تتكررهذه الطقوس كل أربع سنوات.

يرى كثيرمن المراقبين أن المونديال المقبل في البرازيل 2014 سيكون الأفضل على الاطلاق ليس من حيث التنظيم والبرامج على هامشه وما تحظى به البرازيل من جمال في الطبيعة والإرث الشعبي والمهرجانات ولكن من حيث الأداء الفني ومستويات الفرق حيث تزخربنجوم في أوج عطائها وبالمنتخبات الأفضل كما أن تواجد الأبطال الثمانية الذين سبق لهم الفوزبكأس العالم في هذه البطولة وهي حالة لا تتكرركثيرا من شأنه أن يضفي على البطولة طابعا تنافسيا آخرناهيك من استضافة البرازيل لها وهي التي لم تفزبها على أرضها رغم تفوقها على الآخرين وتسجيلها الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالكأس.

القرعة هي الأخرى لعبت دورها كالعادة في تصنيف المجموعات بين طريق ممهد وأخرى متوازنة وثالثة يطلق عليها مجموعة الموت.

ـ ألمانيا وغانا في مجموعة واحدة (السابعة) وتكرارلسيناريو 2010 عندما فازت ألمانيا 1ـ0 وتأهلتا معا للدورالثاني ومعهما في هذه المجموعة البرتغال والولايات المتحدة مما يجعلها من المجموعات القوية.

ـ أسبانيا بطل 2010 ووصيفه هولندا يقصان شريط الافتتاح للمجموعة الثانية في مباراة ثأرية وسيناريوآخرحيث فازت أسبانيا في ذلك النهائي 1ـ0 ومعهما تشيلي وأستراليا.

ــ إيطاليا وانجلترا في مجموعة واحدة ترأسها أورغواي والثلاثة أبطال سابقون لـ7 بطولات من أصل 19 بطولة أي الثلث وستكون الضحية رابعة المجموعة وهي كوستاريكا.

-ستكون الفرصة متاحة لليابان كممثل آسيوي بالتأهل لدورمتقدم حيث وقفت في مجموعة متوازنة مع كولومبيا واليونان وساحل العاج.

ــ والحال أيضا بالنسبة للجزائرالمنتخب العربي الوحيد وأحد ممثلي أفريقيا حيث يقع في مجموعة تخلومن الأسماء الرنانة حيث تضم بلجيكا وروسيا وكوريا الجنوبية مما يخف الضغط النفسي على الفريق.

ــ فرنسا التي تأهلت من الملحق الأوروبي وجدت نفسها أيضا في مجموعة ليست صعبة تضم سويسرا والهندوراس والأكوادورمما يؤهلها للمضي أكثروتعويض ما حدث في 2010 عندما خرجت من الجولة الأولى.

ــ البرازيل والأرجنتين سيكون طريقهما ممهدا في الجولة الأولى مع كرواتيا والمكسيك والكاميرون فيما تلعب الأرجنتين في المجموعة السادسة مع منتخب البوسنة والهرسك وكذلك إيران ونيجيريا.

ــ ابتعاد منتخبات أمريكا الجنوبية عن بعضها في الجولة الأولى أعطى البطولة المزيد من الإثارة ويتيح لمنتخباتها خاصة البرازيل كبلد منظم أن يسيرمسافة أبعد في البطولة.

مونديال البرازيل غير كما يقولون في منتخباته وتنظيمه وطموحات المشاركين فيه والتساؤل عن مولد بطل جديد والحديث عنه ذوشجون ولا ينتهي وله زوايا أخرى بإذن الله.

والله من وراء القصد