الانضباط وجماهيرالاتحاد
في مباريات كرة القدم لو اعتدى لاعب على زميله من نفس الفريق فإن الحكم يعاقبه بالبطاقة الحمراء وقد يعاقب اللاعبين الاثنين أو يكتفي بالإنذار حسب تقديره للحالة لأن من مهمات الحكم المحافظة على سلامة اللاعبين ونظافة المباراة.
الحالة هذه يمكن توجيهها للجنة الانضباط من موقف آخر:
ما هو موقف اللجنة من تصرف جماهيرالاتحاد ورميهم لرئيس النادي بالعلب الفارغة وهو في المنصة الرئيسية والتي على ضوئها قدم استقالته من رئاسة النادي؟
لو حدث هذا التصرف تجاه ناد منافس أو أحد مسؤوليه لأصدرت قرارها بتغريمه ونقل مباراته المقبلة على ملعبه إلى ملعب الفريق المنافس لكن هل تتغاضى عنها لأنها بين الجمهور وناديه؟
فكرة نقل المباراة والغرامة جاءت لحرمان الجماهير من فريقهم جراء تصرفهم وعقوبة لهم وللنادي حتى لا تتكرر والصمت أمام أي تصرف يعني تكراره وهو ما نخشاه أن تتكرر مثل هذه الحوادث طالما حققت مبتغاها ولم يكن لها هناك من رادع وما فعله جمهورالاتحاد قد يفعله جمهورآخروهذا ما يقودنا إلى ماسبق أن طالبت به وهو عقوبة المخطئ نفسه أو مصدر الخطأ بدلا من الغرامات ونقل المباريات فقد ثبت أن مثل هذه القرارات لا توقف التصرفات المشينة من الجماهير كما يقودنا إلى موضوع الكاميرات التي سبق الحديث عنها وتأكيدات المسؤولين بتركيبها أو وجودها في الملاعب ومدى تفعيلها لتحديد المخطئ في مثل هذه التصرفات ومعاقبته.
العابد والقيادة
عندما تشعرأن أحد أفراد فريق العمل لأي مشروع غير منضبط في دوامه أو فيما يوكل إليه من مهمات أو تخشى أن يؤثر سلباً على بقية أفراد المجموعة بتصرفاته فإنك تضعه على رأس الفريق كقائد بمعنى تحميله المسؤولية وهذه فكرة ناجحة في كثير من الأعمال لكنها في بعض الأحيان قد لاتكون ذات جدوى وفقاً لنوعية العمل وشخصية الفرد.
سامي الجابر المدير الفني لفريق الهلال منح نواف العابد شارة القيادة في إحدى المباريات لذلك السبب وكان الجابرأمام خيارين:
ـ إما تحميله المسؤولية لعله يتذكرأو يخشى.
ـ أو إبعاده عن الفريق ويضعه في قائمة الاحتياط لعله يتدبرأو يسعى.
ولأنه يدرك القيمة الفنية للعابد لجأ مجبراً للخيارالأول لكنني أعتقد أن لاعبا مثل نواف العابد لا تجدي معه مثل هذه الطريقة لسبب بسيط ووحيد أنه غيرمقنع سواء كشخصية أوكخبرة في ظل تواجد عدد من اللاعبين يفوقونه خبرة وعمرا وتاريخا كرويا بغض النظرعن المسببات الأخرى المتعلقة بروح القيادة والانضباط وغيرها ..
لاعب مثل العابد يحتاج لتأهيل نفسي وإراحة على دكة الاحتياط لأن البعد عن الأضواء بعد أن عاش فيها وإشعاره بعدم الحاجة إليه خاصة وأن البديل موجود خير أسلوب ليعرف قيمته فيعالج نفسه بنفسه ويقررالبقاء أوالمغادرة.
المفاطيح
قبل إحدى المباريات الهامة ورفعاً للروح المعنوية للفريق قام أحد أفراده بإقامة حفل عشاء دسم للفريق عبارة عن (مفاطيح).
و(المفاطيح) و(الكبسات) صارت وجبة رئيسية للاعبينا لأنها جزء من ثقافة هذا المجتمع حتى في المنتخبات وفي البعثات الخارجية ودائما ما تكون أكياس الرز هي سبب الوزن الزائد و(الوزن الزائد) هنا تأتي على شارعين كما يقولون ومع ذلك نتساءل عن لياقة لاعبينا وبنيتهم الجسمانية وافتقادهم للتغذية السليمة ويبدو أن المدرب والجهاز الفني يشاركهم (الضرب بالخمس) دون أن أشير للإداري لأنه مفروغ منه إلا إذا كان لاعبونا لهم تركيبة فسيولوجية خاصة لا تتأثر بهذا النوع من الغذاء.
والله من وراء القصد،،