مباراة الاتحاد والنصرالتي جرت مساء أمس الأول على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع ضمن الأسبوع الحادي عشرمن دوري عبداللطيف جميل وانتهت لصالح النصر3ـ0 تحتاج لأكثرمن وقفة والوقفات التي أعنيها هنا لا تتعلق بالجوانب الفنية وتحليلها أوأخطاء تحكيمية أوغيرذلك من الأمورالفنية المتعلقة بالمباراة بقدرما تتعلق بانطباعات ورؤى شخصية حول كثيرمن الأحداث التي صاحبت المباراة أوتتعلق بها وإن كان لابد من التطرق للنتيجة والتعليق عليها.
أولا:
لاشك أن 3ـ0 كبيرة بحق فريق الاتحاد كاسم وعراقة وتأريخ لكنها طبيعية في هذه المباراة بالنظرإلى وضعيتها وظروف الفريقين فالنصريتصدرالدوري بـ 22 نقطة (قبل المباراة) دون خسارة كفريق وحيد في دوري جميل لم يخسرحتى الآن وسجل 18 هدفا مقابل 4 أهداف في مرماه وجاء لهذه المباراة بعد فوزه على منافسه على الصدارة وغريمه التقليدي الهلال 2ـ1ويملك عناصرقادرة على صنع الفارق إلى جانب استقرار فني وإداري ويقدم مستويات متميزة طوال الدوري أهلته لصدارته حتى هذه المرحلة.
من جانب آخر فالاتحاد يحتل المركزالسادس برصيد 15 نقطة وخسر3 مباريات وتعادل في مثلها وله 21 هدفا مقابل 19 هدفا في مرماه ويعيش حالة انعدام وزن وعدم استقرارإداري ولديه من المشاكل المادية والفنية التي تعصف بالفريق من كل جانب ومستواه متذبذب خلال الموسم.
على هذا الأساس أعتقد أن النتيجة طبيعية وهورأي كل واقعي منصف.
ثانيا:
من حق الجماهيرالاتحادية أن تغضب لخسارة الفريق وماوصل إليه من حال لاتسر العدو قبل الصديق لكن ليس من حقها أن تتجاوزحدود الأدب وأنظمة الملعب وتقذف الإدارة والمنصة الرئيسية التي تمثل رمزالملعب بالعلب الفارغة.
ما يحدث للاتحاد ليس ذنب هذه الإدارة وهومايدركه أي عاقل ومتابع لكنه تراكمات من إدارات سابقة وذنبها أنها واجهت الموقف بشجاعة وقبلت أن تكون في الواجهة فهي كمن يلقى به مكتوفا في اليم ويحذرونه من أن يبتل بالماء وهذه الجماهير في الواقع هي صناعة إعلام وضحية تيارات كل منها يدعي وصلا بالاتحاد.
ثالثا:
معلق المباراة لا يقل عن هذه الجماهير وإن اختلف في الأسلوب فقد تجاوز دوره كمعلق وتهجم على الإدارة الاتحادية بطريق مباشر وأحيانا غيرمباشر وأدانها محملا إياها ما يحصل للاتحاد والعبث بتأريخه كما يقول وكأنه يقرالجماهيرعلى تصرفها ونسي أنه يتحدث من جهازرسمي وليس في مجالسه الخاصة والرأي هنا محسوب ولايبرره أن يعتبرذلك رأيه الشخصي ومن حق الإدارة الاتحادية أن تتخذ من القناة الرياضية ومنه موقفا معينا لوأرادت ذلك وهذه مشكلة بعض معلقينا عندما لايدرك دوره كمعلق وماهومطلوب منه لضعف تأهيلهم ناهيك من خروجه عن جوالمباراة من خلال توظيف بعض الأبيات الشعرية والمبالغة في بعض الأحيان.
رابعا:
المخرج الذي كان في واد والمباراة في واد آخرفأحداث المنصة لم نتابعها ولم نقف على ماحدث من جمهورالاتحاد بالتفصيل والمشجع الذي نزل أرض الملعب كان يصول ويجول والمباراة توقفت بسببه ويبدوأنه توقف معها إذ لم يقم بمتابعته ولم يتابع المشاهد ماحدث وليس هناك أي مبررغيرضعف إمكاناته وثقافته فالمشجع خرج عن التعليمات وأخل بالنظام ولم يخرج عن الذوق العام ويخل بالآداب.
خامسا:
المشجع إياه أثبت أننا حتى الآن لم نستطع بعد معالجة مثل هذه الحوادث وأن الحاجزالأمني في الملعب أيا كان المسؤول عنه لازال هشا وقابلا للاختراق.
والله من وراء القصد