|


عبدالله الضويحي
للتاريخ المنتخب وآسيا
2013-11-22

يعتبر تأهل المنتخب السعودي لنهائيات أمم آسيا الـ 16 المقرر إقامتها في أستراليا يناير2015 التأهل التاسع له على التوالي من أصل 10 مرات تأهل فيها إلى النهائيات. كأس الأمم الآسيوية انطلقت عام 1956 حيث شارك فيها 4 منتخبات أحدها هونج كونج البلد المنظم و3 من تصفيات تمهيدية شارك فيها 6 منتخبات وانتظمت كل 4 سنوات من ذلك التاريخ حتى 2004 ثم تقرر إقامتها في أعوام فردية حتى لا تتعارض مع المونديال بدءا من البطولة الـ 14 في2007. بدأت مشاركة المنتخب السعودي في كأس الأمم الآسيوية في البطولة السادسة في إيران 1976 حيث شارك لأول مرة في التصفيات التمهيدية التي أقيمت في بغداد في نهاية شهر ذي القعدة 1395 نهاية نوفمبر1976 ضمن مجموعة ضمت إلى جانبه العراق (المستضيف) وأفغانستان وقطر حيث استعد المنتخب لهذه التصفيات استعدادا جيدا بمعسكر طويل أقيم في أوروبا تحت إشراف الأميرعبدالرحمن بن سعود (رحمه الله) الذي تم تعيينه مديرا عاما للمنتخبات في تلك الفترة وتعاقد خلال جولته الأوروبية مع المدرب العالمي بوشكاش أحد لاعبي العصر الذهبي لمنتخب المجر ولريال مدريد الأسباني حيث كان لهذا التعاقد صدى كبير في الصحافة الأوروبية. أقيمت التصفيات بطريقة الدوري من دورين وقدم فيها منتخبنا نتائج جيدة بالرغم من أنها مشاركته الأولى حيث فازعلى أفغانستان 2ـ0 و 6ـ0 وتعادل مع العراق1ـ1 وخسر منه 1ـ2 وخسر من قطر0ـ1 ثم فازعليه 2ـ 1 ومثل المنتخب في تلك التصفيات كل من عبدالرزاق أبوداود (قائدا للفريق) ومبروك التركي (حارس مرمى) وخالد التركي وناصر الجوهر وإبراهيم تحسين وراشد الجمعان وحامد سبحي ومحمد المغنم (الصاروخ) ومحمد سعد العبدلي ومحسن بخيت وسلطان بن نصيب وأحمد صغير وصالح خليفة وعيسى حمدان وحامد صومالي. قدم المنتخب في هذه التصفيات مستوى مميزا وتأهل مع العراق إلا أنه اعتذر عن عدم المشاركة في النهائيات التي أقيمت في طهران منتصف 1976 وأعتقد أن السبب يعود لعدم جاهزية المنتخب بعد حل الجهازين الإداري والفني وتسريح لاعبيه عقب النتائج والمستويات التي حدثت في دورة الخليج الرابعة في قطر التي شاركنا فيها بالمنتخب الرمزي. ولم يشارك المنتخب في البطولة السابعة التي أقيمت في الكويت 1980. في سنغافورة 1984(سنغافورة 2) كانت المشاركة الأولى للمنتخب في النهائيات بعد أن تأهل عن مجموعته وكان الفوز الأول بكأس أمم آسيا كأول بطولة يحققها المنتخب بعد أن قدم مستويات مميزة فاز فيها على الكويت وسوريا وتعادل مع كوريا وأقصى إيران وختم البطولة بفوز مثير على الصين 2ـ0 في وقت لم تكن التوقعات تشير إلى مثل هذه النتائج و(سنغافورة 2) كانت امتدادا لـ (سنغافورة 1) وهذه لها حكاية جديرة بأن تروى في جمعة قادمة بإذن الله. واصل المنتخب حضوره على المستوى الآسيوي كبطل أو وصيف منذ ذلك التاريخ حتى 2000 وعاد كوصيف 2007 لكنه في 2004 و2011 قدم مستويات متواضعة خرج بها من الدور الأول بعد أن احتل المركز الأخير في مجموعته وفي المجمل العام يأتي ثانياً بعد اليابان من حيث البطولات حيث فاز بالكأس 3 مرات مقابل 4 لليابان لكنه يتفوق عليه كوصيف وعلى منتخبات إيران وكوريا والكويت والعراق والصين التي سبقته في المشاركة ونأمل أن تكون عودته في 2015 عودة البطل لمكانه الطبيعي. والله من واء القصد،،،