قلت في زاوية أمس إن تأهل منتخبنا لنهائيات أمم آسيا 2015 وارد بإذن الله بناء على رصيده النقطي وحاجته لنقطة واحدة فقط ليضمن ذلك، لكن هذا ليس كافياً إذ أننا نبحث عن التميز والجدارة في ظل مستويات جيدة يقدمها المنتخب غاب عنها فترة وأنه يحتاج منا في هذه الأيام خاصة هذا الأسبوع لوقفة صادقة ودعم أكثر من النقد، فالوقت ليس للتبديل والتغييرأوالمحاسبة فلدينا متسع كبير منه بعد إنتهاء هذه المرحلة كاف للتقييم والنقد والتعديل بما يتناسب ومرحلة النهائيات.
مباراة غد الجمعة بين المنتخبين السعودي والعراقي في الدمام لن تكون سهلة ونخطئ إذا ما تعاملنا معها على أنها امتداد لمباراة الذهاب التي أقيمت في الأردن قبل شهرمن حيث المستوى الفني والثقة وكسبها منتخبنا 2ـ0 فعراق الذهاب غيرعراق الإياب فالظروف تختلف وكذلك المواقف.
في 2007 التقى الفريقان على النهائي بعد أن استعاد المنتخب السعودي هيبته كزعيم لآسيا لكن العراق فاز بهدف ليحقق البطولة للمرة الأولى في تاريخه وفي 2011 خرج العراق من ربع النهائي خاسرا بهدف من أستراليا فيما قدم منتخبنا أسوأ عرض ونتائج له في تاريخ البطولة عندما خرج من دورالمجموعات خاسرا من اليابان والأردن وسوريا كما ذكرت بالأمس وهذا يعني أن كلا من المنتخبين حريص على التأهل لهذه النهائيات.
في هذه التصفيات تبدو ملامح استعادة منتخبنا بعضا من هيبته فيما يستمر تراجع منتخب العراق وخسارته لهذه المباراة أو تعادله تضعه في موقف حرج يربط تأهله بمباراته مع الصين والتي خسرها ذهابا بهدف للاشيء وهو ينظر لهذه المباراة ومن تم التأهل من منظار يتجاوزالتفوق في كرة القدم ويتخطى الحدود الرياضية إلى دواع أخرى تتعلق بالوضع الاجتماعي والسياسي في البلد ومن هنا تتضح أهمية المباراة التي لن تكون في نظري سهلة على منتخبنا حتى وإن كانت على أرضنا وبين جماهيرنا التي لاشك أن حضورها وهو ما نتوقعه سيكون خير داعم للمنتخب في هذه المباراة.
من الطبيعي أننا لن نتحدث هنا عن النواحي الفنية وما يجب أن يكون فالوقت لا يسمح ناهيك عن كون المدرب قد أنهى استعدادات الفريق وأيا كانت النتيجة فيجب أن ننظر لها بواقعية، فالمهم في هذه المرحلة التأهل ثم لكل حادث حديث.
الصين وأندونيسيا
في نفس اليوم وقبلها بساعات تلعب الصين مع أندونيسيا بعد تعادلهما ذهابا 1ـ1 قبل شهروقبل ذلك فوزها على العراق بهدف ورصيد 4 نقاط.
هذا التعادل وضعها في موقف حرج ويبدو أنها لم تحترم المنتخب الأندونيسي مما جعلها تصبح في هذا الموقف الذي ربط تأهلها بنتيجتها مع العراق في مباراة الإياب أو مباراتها القادمة مع المنتخب السعودي الثلاثاء المقبل إذا ما فازت بعد غد وتقطع الطريق على العراق فيما لو خسر أمام المنتخب السعودي.
فنيا تبدو حظوظ الصين هي الأكثر وهو ما تدركه جميع المنتخبات مما يجعل المنتخب العراقي أكثرحرصاً على تجاوز مباراته أمام منتخبنا خاصة أن مباراته المقبلة يوم الثلاثاء ستكون أمام المنتخب الأندونيسي.
الجولتان الأولى والثانية من مرحلة الإياب والتي نحن بصدد الحديث عنهما ربما حددت ملامح التأهل إن لم تكن حاسمة للموقف، وسيلعب كل من الصين والعراق وعينه على الآخر قبل لقائهما في ختام المرحلة نهاية مارس المقبل وهي المباراة التي ستحدد أهميتها نتائج هاتين الجولتين.
والله من وراء القصد،،